تفاصيل حرب اوكرانيا وروسيا 2022 ومن سينتصر في النهاية

تفاصيل حرب اوكرانيا وروسيا 2022 ومن سينتصر في النهاية

تفاصيل حرب اوكرانيا وروسيا 2022 ومن سينتصر في النهاية فحرب روسيا وأوكرانيا هي حديث الساعات الأخيرة، وعبر الخطاب الذي وجهه بوتين بشأن بدء العملية العسكرية على أوكرانيا، أعلن فيه أنه لا توجد خطط لاحتلال روسيا للأراضي الأوكرانية، وادعى أنه يدعم حق شعوب أوكرانيا في تقرير مصيرها. كما وصرّح أنَّ روسيا تسعى إلى “نزع السلاح” من أوكرانيا، كذلك ودعا الجنود الأوكرانيين إلى إلقاء أسلحتهم. وسنتناول في مقالتنا التالية عبر موقع محتويات، ماذا تريد روسيا من أوكرانيا، وتفاصيل حرب روسيا أوكرانيا الأخيرة.

تفاصيل حرب اوكرانيا وروسيا 2022 ومن سينتصر في النهاية

حرب اوكرانيا وروسيا 2022 . في الواقع، في فجريوم الخميس الموافق 24 شباط /فبراير 2022، أعلنت روسيا الحرب على أوكرانيا حيث شنّت القوات الروسية هجومًا بعد حشدٍ عسكري طويل، جاء بعد اعتراف روسيا ب‍كل من جمهوريتي دونيتسك الشعبية، ولوغانسك الشعبية، دخلت بعده القوات المسلحة الروسية إلى منطقة دونباس، الواقعة في شرق أوكرانيا. بعد خطابٍ للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن خلاله، بدء قواته بعملية عسكرية تهدف إلى:” تجريد أوكرانيا من السلاح، وإزالة أثر النازية منها”. كما وبدأ بقصف مواقع وأهداف في عدة أنحاء في أوكرانيا، طالت أيضًا مناطق في قلب العاصمة الأوكرانية كييف.[1] [2]

شاهد أيضًا: حقيقة الحرب بين روسيا وأوكرانيا

سبب حرب أوكرانيا وروسيا

من ضمن تفاصيل حرب اوكرانيا وروسيا 2022 ومن سينتصر في النهاية، ففي شهريّ مارس/ آذار- أبريل / نيسان من عام 2021، حشدت روسيا قواتها على الحدود الأوكرانية، وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2021 وحتى فبراير/ شباط 2022 ، وخلال الحشد العسكري الثاني لها طرحت روسيا مجموعة مطالب على حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية تمثلت بمشروعي معاهدتين، أسمتهما (الضمانات الأمنيّة)، في أحد بنودهما وعد ، تلتزم فيه أوكرانيا قانونيًا بعدم انضمامِها إلى حلف شمال الأطلسي. كذلك وتقليص قوات الناتو من حجم وجودها العسكري، المتموضع في دول أوروبا الشرقية. كما وتوعّدت بردٍّ عسكري قاسٍ (غير محدد) في حال عدم تلبية هذه المطالب بالشكل الكامل.[1]

تبادل الاتهامات الروسية الأمريكية

صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتاريخ 9 كانون الأول/ ديسمبر 2021 عن التمييز الحاصل بحق الناطقين باللغة الروسية خارج حدود روسيا، بقوله: “يجبُ أن أقول إنَّ الخوف من روسيا هو خطوةٌ أولى نحو الإبادة الجماعية. أنتَ وأنا نعرف ما يحدث في دونباس. ومن المؤكّدِ أنها تُشبه إلى حد كبير الإبادة الجماعيّة”. كما وأدان قانون اللغة الأوكرانية، حيث قال بتاريخ 15 شباط /فبراير 2022: “ما يجري في دونباس هو بالضبط إبادة جماعيّة”. في ذات السياق، وصفت السفارة الأمريكيّة في أوكرانيا الادعاء بالإبادة الجماعية الروسيّة بكونه ” كذب مستنكر”. في حين صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس: “إنَّ موسكو تدّعي مثل هذه المزاعم كذريعة لغزو أوكرانيا”. بينما جاء رد أناتولي أنتونوف ، سفير روسيا لدى الولايات المتحدة الأمريكية، بتاريخ 18 شباط /فبراير من خلال نشر بيانٍ على صفحة السفارة على فيسبوك جاء فيه: “يُفضِّل الأمريكيون ألَّا يتجاهلوا فقط محاولات الاستيعاب القسري للروس في أوكرانيا، لكنهم أيضًا يتغاضون عنها بقوة، بدعم سياسي وعسكري”. وذلك ردًا على سؤالٍ وجه إليه، حول شكوك المسؤولين الأمريكيين عن الإبادة الجماعية في دونباس بحق الروس.[1] [2]

التدخل في دونباس

بعد الاعتراف بـ قيام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، في 21 شباط/فبراير 2022، أمرَ الرئيس بوتين بإرسال القوات الروسية (مع العتاد الثقيل) إلى دونباس، فيما أعلنه (بمهمّة حفظ السلام). على خلفية تصفية الجيش الروسي لخمسة أشخاص عَبرُوا الحدود إلى روسيا، قيل أنهم مخرّبين أوكرانيين. كما ونفى الأمر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بشكل قطعي. بينما وفي وقت لاحق من ذلك التاريخ، أكدت عدة وسائل إعلامية مستقلة، دخول القوات الروسيّة بالفعل إلى منطقة دونباس. لتتتالى ردود الأفعال العالمية، والتصريحات الدولية بهذا الشأن.[1]

شاهد أيضًا: هل الصين تدعم روسيا في حربها ضد اوكرانيا

ردود الفعل العالمية حول دخول روسيا إلى دونباس

على خلفية حرب اوكرانيا وروسيا 2022 بدايةً من دخول القوات الروسية إلى منطقة دونباس، فقد تتالت ردود الأفعال والتصريحات التي علّقت على الحملة ونذكر منها:[1] [2]

  • تصريح للرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن فيه “بداية الغزو الروسي لأوكرانيا” قد حدث، وذلك بتاريخ 22 شباط /فبراير 2022. بينما وتوعد الرئيس الأميركي، روسيا بأن العالم سيحاسبها بسبب هجومها على أوكرانيا.
  • كما وصرّح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في اتصال مع نظيره الأوكراني، بأن فرنسا: “تندد بحزم بقرار روسيا شن الحرب على أوكرانيا” داعيا موسكو إلى “وضع حد فوري لعملياتها العسكرية”.
  • تصريح لكل من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن، والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ “المزيد من الغزو” قد حدث فعلًا.
  • وفي تصريح لوزير الخارجية الأوكراني كوليبا، حيث قال: لا يوجد شيءٌ اسمه غزو صغير، أو متوسط أو كبير. الغزو هو غزو”.
  • كذلك وجاء في تصريح لرئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: ” القوات الروسية وصلت إلى الأراضي الأوكرانية فيما لم يكن غزوًا كاملًا”.
  • سفير كينيا في مجلس الأمن الدولي مارتن كيماني، وصف التحرك الروسي بالاستعمار قائلًا: “يجب أن نُكمل تعافينا من جمر الإمبراطوريات الميّتة.  بطريقةٍ لا تُعيدنا إلى أشكال جديدة من الهيمنة والقمع”.
  • تمّ عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن في 23-24 شباط/فبراير 2022. وكان أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة قد صرَّح خلالها لأطراف النزاع: “أعطُوا السّلام فرصة”. ووجه نداء إلى بوتين لوقف الحرب بقوله: “باسم الإنسانية، أعد قواتك إلى روسيا”.
  • أما المستشار الألماني، أولاف شولتس، فاعتبر أن العملية العسكرية الروسية “انتهاك فاضح” للقانون الدولي.
  • واستنكر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، “الأحداث المروعة في أوكرانيا” معتبرًا أن بوتين “اختار إراقة الدماء والدمار”.

نتائج حرب اوكرانيا وروسيا 2022 للجانب الروسي

على إثر توجيه روسيا لعدة ضربات، استهدفت العمق الأوكراني، بعد إعطاء الضوء الأخضر من مجلس الاتحاد الروسي لبوتين بالإجماع، على استخدام القوة العسكرية، خارج أراضي روسيا، وتحقق لروسيا ما يلي:[1] [2]

  • قامت روسيا بإخلاء رعايا سفارتها في العاصمة الأوكرانية كييف. كذلك وقامت بنزع العلم الروسي من أعلى مبنى السفارة.
  • دخلت المركبات العسكرية الروسية إلى أوكرانيا عبر سينكيفكا في النقطة الحدودية الثلاثية المشتركة، بين كل من أوكرانيا وبيلاروسيا، وروسيا عند الساعة 6:48 صباحًا بالتوقيت المحلي.
  • أفادت قوة الحدود الأوكرانية عن تنفيذ هجماتٍ على مواقع عسكرية في لوهانسك، وسومي، وخاركيف، وتشرنيهيف وجيتومير. كذلك وفي شبه جزيرة القرم. حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها لم تواجه أية مقاومة من قوات الحدود الأوكرانية.
  • استولت القوات الروسية على قريتي هوروديشيش وميلوف في لوهانسك، بينمَا أفاد المركز الأوكراني للاتصالات الاستراتيجية والأمن الاستراتيجي أن الجيش الأوكراني تصدَّى لهجومٍ بالقرب من ششاستيا (على مقربةٍ من لوهانسك) واستعاد السيطرة على المدينة،
  • أسفرَ القتال عن سقوط 50 مقاتلًا روسيًا. كما تمَّت استعادة موقع وزارة الدفاع الأوكرانية. كما وصرّحت بإسقاط خمس طائرات ومروحية في لوهانسك.
  • طلبت وزارة الدفاع الروسية من وحدات مراقبة الحركة الجوية الأوكرانية، وقف الرحلات الجوية، على اعتبار المنطقة بأكملها منطقة نزاع.
  • نفت روسيا أنها فقدت أيَّ من طائراتها وعتادها العسكري.
  • في حين استولت القوات الروسية على مطار أنتونوف الدولي في هوستوميل، إحدى ضواحي كييف.
  • أعطت بيلاروسيا الحق للقوات الروسية، بغزو أوكرانيا من أراضيها الشمالية، وعند الساعة الثانية مساءً، بدأت موجة ثانية من القصف الصاروخي الروسي على أوكرانيا. كما وبدأت عمليات اجتياح بري  عنيفة، في دونيتسك ولوهانسك.

شاهد أيضًا: ما هي مشكلة روسيا واوكرانيا ؟

نتائج حرب اوكرانيا وروسيا 2022 للجانب الأوكراني

بعد أن أصدر الرئيس الأوكراني زيلينسكي، أمرًا بالتعبئة لجنود الاحتياط الأوكرانيين. في حين لم يعلن التعبئة العامّة بعد. نعرض فيما يلي بعض انعكاسات الحرب على الجانب الأوكراني كالتالي:[1] [2]

  • أعلنت أوكرانيا بتاريخ 23 شباط /فبراير حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد، ماعدا الأراضي المحتلة في دونباس. كما ودخلت البلاد حيّز التنفيذ في منتصف الليل.
  • تعرَّضت مواقع تابعة للبرلمان والحكومة الأوكرانية، إلى عمليات قرصنة وتوقفت المواقع المصرفية عن الخدمة.
  • في الساعات الأولى من الهجوم بثّت محطات التلفزة الأوكرانية خطابًا عاطفيًا متلفزًا لرئيس أوكرانيا زيلينسكي، باللّغة الروسية بينما وجهه للشعب الروسي، وناشدهم فيه بمنع الحرب.
  • في غضون دقائق من إعلان بوتين بدء الهجوم، تم الإعلان عن سماع دوي انفجاراتٍ متتالية في العاصمة كييف، وفي مدن خاركيف، وأوديسا، ودونباس.
  • صرّح مسؤولون أوكرانيون أن الجيش الروسي نزل في أوديسا وماريوبول، وأطلق عدة صواريخ كروز، وصواريخ باليستية على المطارات الرئيسة، والمقرات العسكريّة، والمستودعات العسكرية في كييف وخاركيف ودنيبرو.
  • نفى الجيش الأوكراني في وقتٍ لاحقٍ الخبر السابق، عن إنزالٍ القوات الروسية في أوديسا.
  • أعلن الرئيس الأوكراني زيلينسكي الأحكام العرفية في أوكرانيا، وأمرَ الجيش الأوكراني “بإلحاق أقصى الخسائر بالغزاة”.
  • أعلن على الفور زيلينسكي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع روسيا.
  • نشر القائد العام الأوكراني صورًا لجنديين روسيين، وقعا في الأسر، يتبعان إلى (الوحدة العسكرية 91701). عبر موقع أوكرانيا الآن مباشر.
  •  ترافق القتال بارتفاع أعداد المهاجرين من بيلاروسيا إلى بولندا.

بذلك نكون قد عرضنا تفاصيل حرب اوكرانيا وروسيا 2022 ومن سينتصر في النهاية، الأمر الذي حسمته القوات الروسية لصالحها بحسب المعطيات الميدانية. في حين تجد أوكرانيا بأن الحرب لم تنتهي، وهي قادرة على الصمود والمواجهة، بانتظار ما ستخفيه الساعات القادمة، من مفاجآت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *