لماذا ضمت روسيا القرم

لماذا ضمت روسيا القرم ، حيث قامت الإمبراطورية الروسية بالسيطرة على القرم منذ عام 1783 وحتى 1954م، وانتهت هذه السيطرة عندما قام الزعيم السوفييتي نيكيتا خرشوف بإهدائها لأوكرانية السوفيتية، كما أدى التنافس بين الدول الكبرى في القرن التاسع عشر لاندلاع حرب القرم لمنع امتداد الطموح الروسي الموجود حتى يومنا هذا إلى بلاد البلقان وإعادة الإرث العثماني. دعونا وإياكم من موقع محتويات نتعرف على لماذا ضمت روسيا القرم.

لماذا ضمت روسيا القرم

يوجد العديد من الأسباب الجغرافية والسياسية والتاريخية التي دفعت روسيا لضم شبه جزيرة القرم، حيث تعتبر القرم جزء من روسيا الاتحادية وتبلغ مساحتها حوالي 27 ألف كيلو متر مربع. كما يبلغ عدد السكان من الأصول الروسية حوالي 58% من عدد السكان الكلي، بالإضافة إلى أن القرم غنية بالنفط والغاز والمعادن والنحاس والفحم الحجري. كما يقع فيها واحد من أهم مرافئ البحر الأسود وهو مرفأ سيفاستوبول والذي يعد المقر الرئيسي للأسطول الروسي، بالإضافة إلى أنها أرض التتر التاريخية. جميع هذه الأسباب دفعت بالدب الروسي ليضم شبه جزيرة القرم كأحد خطوات إعادة الإرث العثماني بالسيطرة على العالم.[1]

الأهمية الإستراتيجية لشبه جزيرة القرم

تمتاز هذه المنطقة بالكثير من الميزات التي جعلت روسيا تضمها وتحارب لبسط سيطرتها عليها، حيث أنها تشرف على المضيق الذي يربط بين بحر آزوف والبحر الأسود وهو من أهم الأسباب التي دفعت بروسيا على ضمها بالإضافة إلى أن امتلاك روسيا لهذه المنطقة يعني نجاحها ببسط سيطرتها على البحر الأسود، إضافة لوجود قاعدة عسكرية روسية في مينائها والذي يساعدها على تحقيق مخططاتها في الشرق الأوسط.

الأهمية الاقتصادية لشبه جزيرة القرم

تعد شبه جزيرة القرم واحدة من أكثر المناطق التي تملك الكثير من الثروات الطبيعية مما جعلها محط أطماع كافة الدول، حيث تملك الكثير من الثروات الطبيعة كالغاز الطبيعي والنفط الخام، بالإضافة لوجود الحديد كميات كبيرة من الفحم الحجري والرصاص. إضافة إلى أنها تملك ثروات ومساحات زراعية كبيرة، كما تتميز بمناخها المعتدل والمميز.

الأهمية السياحية لشبه جزيرة القرم

تعد القرم واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم، كما تم تصنيفها في مقدمة الوجهات السياحية لعام 2013م، بالإضافة إلى أنها تملك العديد من الأماكن السياحية التي يقصدها السياح من جميع أنحاء العالم ومن أبرز هذه المناطق:

• قلعة عش السنونو والتي تم بنائها على الطراز القوطي منذ أكثر من مئة عام، كما تم تسميتها بالسنونو نسبتًا للطائر المنتشر فيها بكثرة.
• قصر ليفاديا والذي كان يقصده القيصر الروسي نيكولاس الثاني مع عائلته في الصيف.
• منتجع يالطا الشهير الموجود على الشواطئ الشمالية للبحر الأسود.
• قصر بخش سراي والذي يعود وجوده لأيام حكم التتار.
• الكهف الرخامي والذي يعد من أجمل الكهوف في العالم.
• مخيم ارتيك الدولي الذي يعد من أكبر مخيمات الأطفال في العالم، حيث تم بناؤه عام 1925م.

متى ضمت روسيا القرم

قام الاتحاد الروسي بضم شبه جزيرة القرم في عام 2014م وذلك بعد أن كانت جزء من أوكرانيا ضمن الاتحاد السوفييتي. حيث تتم إدارتها من خلال طرفين روسيين فيدراليين وهما مدينة سيفاستوبول الاتحادية وجمهورية القرم لغاية عام 2016م. ثم تم تجميع الطرفين تحت اسم منطقة القرم الاتحادية برفقة القوات الروسية التي تدخلت بعد مجريات الثورة الأوكرانية.

شاهد أيضًا:حقيقة الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

أين تقع شبه جزيرة القرم

تقع القرم في جنوب أوكرانيا بين البحر الأسود وآزوف، كما يبلغ عدد سكانها حوالي 3 ملايين نسمة وتقع تحديدًا في جنوب منطقة خيرسون أوبلاست من أوكرانيا وترتبط معها بواسطة برزخ بيريكوب، ومن الجهة الروسية تقع غرب كوبان الروسية ويفصلها عنها مضيق كيرش. كما تملك نظام من البحيرات المالحة والضحلة يمتد على طول الشريط الساحلي ويفصلها عن اليابسة شريط ضيق

تكلفت ضم القرم إلى روسيا

تكلفت روسيا الاتحادية بحوالي 1.5 تريليون روبل روسي في أول خمس سنوات من ضم القرم، وذلك لتقديم الدعم الكامل لهذه المنطقة، كما تبين نص الميزانية الخاص بالقرم لعام 2021م بأن الدعم المقدم من الخزينة الفيدرالية يبلغ حوالي 104 مليار روبل، ما يشكل قرابة 68% من الميزانية العامة. كما تتصدر الأقاليم الجنوبية من الدعم الفيدرالي متفوقة على جميع الجمهوريات الواقعة في شمال القوقاز.

ما هي حرب القرب وأهم أسبابها

وقعت حرب القرم في شبه جزيرة القرم بين عام 1853م وحتى عام 1856م بين روسيا من جانب وفرنسا وتركيا وبريطانيا من جانب آخر، بالإضافة لدخول سردينيا في الحرب ضد الجيش الروسي، حيث كان السبب الرئيسي هو العدوان الروسي على تركيا وذلك بسبب أن روسيا طالبت بفرض حمايتها على كافة الأماكن الأرثوذكسية التابعة للسلطان العثماني. بالإضافة لوجود تنافس بين روسيا وفرنسا للحصول على ميزات حماية الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية في فلسطين. إضافة لوجود أسباب غير ظاهرية وهي الانقسام بين الطوائف المسيحية إلى الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية والكنسية الكاثوليكية الرومانية، وذلك لأن الطائفتين يريدان حماية الأماكن المقدسة والحفاظ على سلامة الحجاج المسيحيين في القدس.[2]

إلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا عن لماذا ضمت روسيا القرم ، والذي تحدثنا فيه عن سبب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وأهميتها الإستراتيجية والاقتصادية والسياحية بالإضافة لموقعها والحرب الشهيرة التي وقعت على أراضيها.