حكم الخروج من المسجد بعد الأذان

حكم الخروج من المسجد بعد الأذان

حكم الخروج من المسجد بعد الأذان هو الموضوع الّذي سيناقشه هذا المقال، لكن لا بدّ من التّعريف بالأذان وهو صيغةٌ معلومةٌ  ينادى بها  للإعلام بوقت دخول كلّ صلاةٍ و رُفِع الأذان للمرّة الأولى في المدينة المنوّرة بصوت الصّحابيّ الجليل بلالٌ الحبشيّ رضي الله عنه في السّنّة الأولى للهجرة وللأذان فضلٌ وأجرٌ عظيمٌ عند الله جلٌ وعلا.[1]

الصلاة في المسجد

خلق الله تعالى الإنسان لعبادته وتوحيده جلّ وعلا و أمره بالطّاعة والخضوع إليه وفرض عليه الصّلاة والصّيام والحجّ والزّكاة والكثير من الأمور الشّرعيّة الّتي بها يكسب الإنسان رضا ربّه ويمنّ عليه بالنّعيم والعطاء، فعلى العبد السّمع والطّاعة ومن الأمور الشّرعيّة الواجبة على العبد هي صلاة الجماعة في المسجد فلصلاة الجماعة أجرٌ مضاعفٌ عن أجر الصّلاة المفردة في المنزل فهي صلاةٌ في بيت من بيوت الله جلّ وعلا، فمن صلّى جماعة في المسجد فهو في ظلّ الله يوم القيامة  ويكون أجره كأجر المُحرِم في بيت الله تعالى كما يكتب الله له في كلّ خطوةٍ حسنةً و يمحو له من كلّ خطوةٍ خطيئةً ويرفعه درجةً وقد بشّر النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام من مشى إلى المسجد وصلّى فيه بالنّور والنّجاة من ظلمات يوم القيامة كما بشّر بمنزلة المصلّين في المسجد بالجنّة، فيا له من فضلٍ وخيرٍ يضيّعه الكثيرون ويستبدلونه بما هو أدنى وينشغلون بأمور دنيويّةٍ لا نفع منها.[2]

حكم الخروج من المسجد بعد الأذان

نهى النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام عن الخروج من المسجد بعد الأذان دون أيّ عذرٍ كقضاء الحاجة أو الوضوء أو لضرورةٍ تقتضيها صحّة صلاته فإذا صلّى فيجوز له الخروج من المسجد متى شاء قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:” إذا كنتمْ في المسجدِ فنُودِيَ بالصلاةِ فلا يخرجْ أحدُكم حتى يُصلِّي”،[3] ومن خرج من المسجد بنيّة عدم الرّجوع لإقامة الصّلاة فحكمه كحكم المنافقين، فحُكم الخُروج من المسّجد بعد الاذان دون إقامة الصّلاة و دون عذرٍ أو نيّة بالرّجوع للمسجد هو منهيٌّ عنه ومكروهٌ وقد  اختلف علماء المسلمين فمنهم من أخذ بقول أنّه منهيٌّ عنه والأصل في النّهي هو أنّه محرّمٌ ومنهم من قال أنّه مكروهٌ والله أعلم.[4]

خروج المؤذن من المسجد بعد الأذان

إنّ حكم خروج المؤذن من المسجد بعد الأذان  كحُكم الخُروج من المَسجد بعّد الأذانّ للمصلّي فهو حكمٌ شاملٌ للمؤذّن وغيره من المصلّين فلا يخرج من المسجد بعد الأذان إلّا لضرورةٍ وعذرٍ شرعيٍّ كالوضوء وقضاء الحاجة أمّا ما هو غير ذلك فمحرّمٌ لنهي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الخروج من المسجد بعد الأذان قبل أن تُؤدّى الصّلاة والله ورسوله أعلم.[5]

شروط الأذان

شرّع الله تعالى لعباده الأذان لإعلامهم بدخول أوقات الصّلاة لإقامتها دون تأخيرٍ أو استباقٍ ووضِعت له شروطٌ وأحكامٌ وجب الالتزام بها لتكون صيغة الأذان صحيحةً وسليمةً وهي:[6]

  • دخول وقت الصّلاة لصحّة الأذان.
  • أن ينادي بالأذان مؤذّنٌ واحدٌ فقط.
  • أن يكون الأذان باللّفظ العربيّ لا بلغةٍ أخرى
  • على المؤذّن ألّا يلحّن الأذان لتفادي تغيير أيّ معنىً به.
  • رفع الصّوت بالأذان.
  • مرافقة الأذان بالنّيّة.
  • الحفاظ على ترتيب ألفاظ الأذان.

حكم الخروج من المسجد بعد الأذان مقالٌ عرّف بالأذان وتحدّث عن الصلاة في المسجد كما تحدّث أيضاً عن حكم الخروج من المسجد بعد الأذان وحكم خروج المؤذن من المسجد بعد الأذان كذلك ذكر شروط الأذان الّتي يلزم تتوافر ليصحّ الأذان

المراجع

  1. ^ alukah.net , التعريف بالأذان وفضله ومشروعيته , 18/11/2020
  2. ^ alukah.net , الصلاة في المسجد وفضلها , 18/11/2020
  3. ^ تخريج المسند , شعيب الأرناؤوط/ أبو هريرة/ 10933/إسناده صحيح
  4. ^ islamweb.net , الحالات المبيحة للخروج من المسجد بعد الأذان , 18/11/2020
  5. ^ binbaz.org.sa , خروج المؤذن من المسجد بعد الأذان , 18/11/2020
  6. ^ dorar.net , شروطُ الأذانِ , 18/11/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *