حكم القرقيعان في الاسلام

حكم القرقيعان في الاسلام هو أحد الأحكام الشرعية التي يبحث المسلمون، حيث إنها القرقيعان هي بدعة غربية ليس لها أصل قديم، وقد ظهرت فاتبعها الناس دون تحقق، لذلك يهتم موقع محتويات بالتعرف على حكم القرقيعان في الشريعة الإسلامية، كما سيعرض لكم آراء العلماء في هذا الشأن كابن باز -رحمه الله تعالى-، وابن عثيمين -رحمه الله-.

ما هو القرقيعان

بدايةً فإنّ عادة القرقيعان هي عادة ليس لها أصل، وهي احتفال يحتفل به بعض الناس في ليلة الخامس عشر من شهر رمضان المبارك، وقيل إنها أحدثت في أيام الخلافة العباسيّة، ومن الأقوال أيضًا أنّها من أعياد الفرس والمجوس، وبعض الباحثين في أصلها قالوا بأنّها مأخوذة من أعياد النصارى الذي استعمروا بلادنا الإسلاميّة مدة من الزمن، وهذا هو الرأي الأقرب للحقيقة، ففي وقت من الأوقات صادف عيد الكريسماس في اليوم الخامس عشر من شهر رمضان المبارك، فظنّ المسلمون بأنّ النصارى يشاركونهم فرحتهم برمضان، ومن بعدها اهتم العوام من المسلمين بهذه الليلة، وورثوها عن آبائهم ودليل ذلك انتشارها في المناطق الساحلية دون وسط الجزيرة يشعر بأنها وصلت من احتكاك خارجي، ومن بعد ذلك أصبح لها اهتمامٌ بالغ في المنطقة الشرقية، وتقام هذه الليلة في كل عام في دول الخليج ليلة الخامس عشر من رمضان بعد الساعة العاشرة ليلاً في بعض المناطق إلى آخر الليل.[1]

اقرأ أيضًا: متى يكون القرقيعان في رمضان

حكم القرقيعان في الاسلام

في الحديث عن حكم الاحتفال بالقرقيعان في الإسلام فهو محرّم وغير جائز، لأنّها من البدع المستحدثة على الدين، وليس لها أصل في الشريعة الإسلامية، لذلك لا بدّ من التحذير منها وحثّ المسلمين على تركها وعدم الاحتفال بها، وقد سأل عن حكمها الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين فقال: “هذا العيد لا أصل له في الشرع ولا في العرف العام، وحيث إنه يحتوي على هذه الأعمال، وعلى الرقص والطرب وإظهار الفرح وما ذكر في السؤال، فإنه يصبح بدعة محدثة يجب إنكارها والقضاء عليها، ولا يجوز إقرارها ولا المساهمة فيها”، والله أعلم.[2]

اقرأ أيضًا: حكم القرقيعان ابن عثيمين

حكم الاحتفال بالقرقيعان للشيخ ابن باز

أمّا في فتوى الشيخ ابن باز -رحمه الله- تعالى، في حكم القرقيعان في الإسلام، فقد قال أنّها بدعة، ولا يجوز الاحتفال به، وهو أيضًا ما أفتت به هيئة كبار العلماء في المملكة العربيّة السعودية، وذلك في الفتوى الآتية:

“بعد دراسة اللجنة للاستفتاء المذكور أجابت عنه بأن الاحتفال في ليلة الخامس عشر من رمضان أو غيرها بمناسبة ما يسمى مهرجان القريقعان بدعة لا أصل لها في الإسلام (وكل بدعة ضلالة) فيجب تركها والتحذير منها، ولا تجوز إقامتها في أي مكان لا في المدارس ولا في المؤسسات أو غيرها. والمشروع في ليالي رمضان بعد العناية بالفرائض الاجتهاد بالقيام وتلاوة القرآن والدعاء. والله الموفق، وصلى الله على نبينا محمد وآله، وصحبه وسلم”

اقرأ أيضًا: حكم القرقيعان في رمضان

حكم القرقيعان ابن عثيمين

وأفتى كذلك الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- بعدم جواز الاحتفال بالقرقيعان، وقال بأنه بدعة مضلّة، ولا بدّ من تركها والابتعاد عنها، فهي ليست من الإسلام، ولا يجوز أن يحتفل بها المسلمون في لا في المدارس ولا في المؤسسات ولا في غيرها، أمّا ما يستحبّ في شهر رمضان المبارك فهو القيام بالفرائض والنوافل والإكثار من قراءة القرآن والذكر، والاجتهاد في قيام الليل وصلاة التراويح، فهذا أنفع للمسلم، أمّا الاحتفال بهذه الأعياد التي لا أصل لها فهو ما يجب أن ينكره المسلم ويبتعد عنه، والله أعلم.[3]

هكذا؛ يكون قد تم التعرف على حكم القرقيعان في الإسلام، كما بيّنا رأي العلماء في كونها بدعة لا أصل لها في الدين الإسلاميّ، وبيّنا أيضا رأي بعض الشيوخ مثل الشيخ ابن باز -رحمه الله- تعالى، والشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- تعالى.