كم عدد الكتب السماوية

كم عدد الكتب السماوية

كم عدد الكتب السماوية، حيث أنزل الله سبحانه وتعالى منذ بداية الخلق، العديد من الأنبياء والمرسلين، ليهدوا الناس إلى الحق من رب العالمين، وقد أنزل الله مع كل نبي كتاب من عنده تعالى، ليكون حجةً على الناس وبيانًا لهم، وستعرف في هذا المقال كم عدد الكتب السماوية.

كم عدد الكتب السماوية

إن عدد الكتب السماوية خمسة كتب، وهي: التوراة، الإنجيل، الزبور، الصحف، القرآن الكريم، وهناك أيضًا الكتب السماوية التي نزلتْ مع كلِّ نبيٍّ، ولم يسمها الله تعالى، وإنما ذَكَرها بجملتها مُجتمعة، حيث قال: “كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ”. [1]

فجملة: “وأَنْزَل معهم الكتاب” دَلَّتْ على جميعهم دون أن يُستَثْنى منهم أحدٌ، فالواجب على المؤمن الإيمان بها جُملةً وتفصيلًا، فإنَّ ذلك رُكنٌ من أركانِ الإيمان، والشك فيها يُخْرِج من الْمِلَّة، فمن آمن بذلك، واعتقد به خالصًا من قلبه، إن كمالَ الإيمان أنْ يعتقد أنَّه لَمْ يَبْقَ كتابٌ صحيحٌ منها إلاَّ القرآن الكريم، وأمَّا الكتب التي سبقتْه فقد بُدِّلَتْ وغُيِّرتْ، وزِيدتْ، وأُنْقِصتْ وحُرِّفَتْ. [2]

شاهد أيضًا: ما هو اخر الكتب السماوية

كم عدد الأديان السماوية

بعد معرفة كم عدد الكتب السماوية، يجب معرفة عدد الأديان السماوية، وهي ثلاثة، اليهودية، والمسيحية، والإسلام، والدين الإسلامي هو الدين الصحيح المطلوب من أهل الأرض، قال الله تعالى: “وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ” [3]، وبهذا نعلم أن إطلاق مصطلح الأديان السماوية، في سياق الحديث عن اليهودية والنصرانية بعد البعثة المحمدية، جائز لا حرج فيه، على اعتبار أن هذا الإطلاق يراد به هذه الديانات في أصلها السابق الذي نزلت عليه، وأساس التوحيد الذي بعثت به، وإن حرفت وشوهت بعد ذلك.

فلا ينبغي التكلف في رد هذا الوصف مطلقًا، ولا يجوز المسارعة إلى اتهام من يستعمله من المسلمين، ولهذا وجدنا العديد من العلماء ممن يستعمله في سياق حديثه عن هذه الأديان، فيطلق الأديان السماوية، أو الكتب السماوية، ويقصد بها الاعتبار الأول، أي يقصد أنها سماوية في أصلها المنزل، وإن مسّها التحريف أو النسخ عقب ذلك. [4]

شاهد أيضًا: تختلف الكتب السماوية في

الكتب السماوية

وفيما يأتي شرح عن الكتب السماوية التي انزلها الله سبحانه وتعالى:

  • التوراة: كتاب الديانة اليهودية، وقد أنزلت على سيدنا موسى عليه السلام، وتعني كلمة توراة بالعبرية التعليم أو التوجيه، وخصوصًا فيما يتعلق بالتعليمات والتوجيهات القانونية، وترمز التوراة للأسفار الخمسة الأُولى من الكتاب المقدّس اليهودي، وينقسم الكتاب المقدس اليهودي إلى ثلاثة أقسام، التوراة في قسمه الأول، نڤيئيم أو أنبياء، وهو القسم المتعلق بالأنبياء، وكيتوڤيم أو الكتب بالعربية، وهو قسم الأدبيات اليهودية.
  • الإنجيل: كتاب الديانة المسيحية، وقد أنزل على سيدنا عيسى عليه السلام، والإنجيل كلمة معربة من اليونانية: εὐαγγέλιον ايوانجيليون التي تعني البشارة السارة، وتعني لدى المسيحيين بالمفهوم الروحي، البشارة بمجيء المسيح وتقديم نفسه ذبيحة فداء على الصليب نيابة عن الجنس البشري، ثم دفنه في القبر وقيامته في اليوم الثالث  كما جاء في كتب النبوات في العهد القديم.
  • الزبور: هو كتاب الله الذي أنزله على نبيه داود بحسب الإسلام، قال الله في القران: “وآتينا داود زَبُورًا”، وهو الكتاب الذي أوحاه الله إلى داود عليه السلام، وكان الكتاب في مائة وخمسين سورة ليس فيها حكم ولا حلال ولا حرام، وإنما هو حِكَم ومواعظ، وقد كان داود عليه السلام حسن الصوت، فإذا أخذ في قراءة الزبور اجتمع إليه الإنس والجن والطير والوحوش لحسن صوته.
  • الصحف: هي الصحف التي أنزلها الله على نبيه إبراهيم عليه السلام، وغالب ما جاء فيها كما قال أهل العلم، مواعظ وحكم وعبر، وقد ذكرها ربنا عز وجل في القرآن الكريم في عدة مواضع، منها قوله تعالى: “إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى، صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى”. [5]
  • القرآن الكريم: كتاب الديانة الإسلامية، وقد أنزل على محمد صلى الله عليه، ويسمى الكتاب الذي يكتب فيه القرآن مصحفًا، ويعتبر المسلمون دراسة القرآن وتعلمه وحفظ آیاته من أهم العلوم التي يجب عليهم تعلمها، إذ أنهم يواظبون على قراءة القرآن ودراسته وتطبيق معانيه منذ صغرهم وطوال حياتهم، ويَحترم المسلمون القرآن كثيرًا، فهو عندهم معجزة الإسلام الخالدة، لذا تُوجَد آداب لسماعه أو قراءته وتلاوته، ويدعو القرآن لمبادئ هامة يقوم عليها الإسلام وتسير عليها حياة المسلمين.

شاهد أيضًا: ما حكم الإيمان بالكتب السماوية

الأديان السماوية

وفيما يأتي تعريف للأديان السماوية التي أمر الله بها الناس، قبل أن يأتي الإسلام:

  • اليهودية: إحدى الديانات السماوية التي نزلت على النبي موسى في مصر أثناء وجود بني إسرائيل أو ما يعرف بالعبرانيين في مصر، تعتبر اليهودية أقدم الديانات التي تعرف حاليًا بالديانات الإبراهيمية أو الديانات السماوية كما يسميها البعض، تُقدّر بعض إحصائيات 2006 أعداد اليهود حاليًا في العالم ب 14 مليون يهودي، رغم أن تعداد اليهود في حد ذاته يعتبر قضية خلافية حول قضية من هو اليهودي، والكتاب المقدس الذي أنزل على موسى في عقيدة اليهود هو التوراة.
  • المسيحية: هي إحدى الديانات السماوية التي يعتبر سيدنا عيسى الشخصية الأساسية فيها، ويعتبر المؤسس لها. تعتبر المسيحية أكثر الديانات أتباعا في العالم، فعدد أتباعها يبلغ 2.1 مليار مسيحي. جذور المسيحية تأتي من اليهودية، التي تتشارك معها في الإيمان بكتاب اليهودية المقدس التوراة، الذي يدعى في المسيحية العهد القديم، والكتاب المقدس الأساسي للمسيحية يطلق عليه اسم: الإنجيل أو العهد الجديد.
  • الإسلام: أحد الديانات السماوية الثلاث والمعروفة بالديانات الإبراهيمية (اليهودية، المسيحية، الإسلام)، وهو ثاني أكثر الديانات اتباعاً في العالم، والإسلام هو الانقياد التام للخالق بالتوحيد والإذعان له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله، وتسليم كامل من الإنسان لله في كل شؤون الحياة، يؤمن المسلمون أن الإسلام هو آخر الديانات السماوية، وأنه ناسخ لما قبله، كما يؤمنون بالملائكة، وبجميع رسل الله السابقين، وبالكتب السابقة، واليوم الآخر، و القضاء والقدر، والقرآن الكريم.

حكم الإيمان بالكتب السماوية

الواجب الإيمان بها إجمالًا وتفصيلاً، إجمالًا فيما لم بين ولم يسمى، نؤمن بأن الله أنزل الكتب على الرسل والأنبياء ،كما قال تعالى: “لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ”[6]، يؤمن المؤمن بأن الله أنزل كتب على الرسل عليهم الصلاة والسلام، فيها العدل وفيها الشرائع، ويؤمن بما سمى الله به التوراة على موسى، والإنجيل على عيسى، والزبور على داود، والقرآن على محمد عليه الصلاة والسلام، يؤمن بما سمى الله وميّزها، فما سمى الله سميناه وآمنا به نصًا وما أجمله الله أجملناه،نؤمن بها ونصدق بها ونعلم أنها حق من عند الله عز وجل، لكن لا نعلم تفصيلها إنما نعلم أنه أنزل كتباً إقامة للحجة وقطعًا للمعذرة. [7]

شاهد أيضًا: ما هو الكتاب الذي نسخ جميع الكتب

ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا لكم كم عدد الكتب السماوية، وكان عددها خمسة كتب، وهي: التوراة، والإنجيل، والزبور، والصحف الإبراهيمية، والقرآن الكريم.

المراجع

  1. ^ سورة البقرة , الآية 213
  2. ^ alukah.net , الإيمان بالكتب السماوية , 09-06-2021
  3. ^ سورة آل عمران , الآية 85
  4. ^ islamqa.info , هل اليهودية ، والنصرانية : أديان سماوية ، حقا ؟! , 09-06-2021
  5. ^ سورة الأعلى , الآية 18،19
  6. ^ سورة الحديد , الآية 25
  7. ^ binbaz.org.sa , ما حكم الإيمان بالكتب السماوية وكم عددها , 09-06-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *