ما الفرق بين الغزوة والسرية والمعركة

ما الفرق بين الغزوة السرية والمعركة

ما الفرق بين الغزوة والسرية والمعركة سؤال سيتم الإجابة عليه في هذا المقال، فمن المعلوم أنه لا تتشبه عوامل الاشتباكات العسكرية من أمّةٍ لأخرى، خسر يكون الداعي لها لدى أمّةٍ من الشعوبٍ؛ حبّ التسلّط والهيمنة، وقد يكون الدافع صرف البغي والاعتداء، وذلك الدافع معتبرٌ في الشريعة الإسلاميّة، فالغرض الذي من أجله إشتعلت معارك في الإسلام كان طول الوقت غرضاً شريفاً، وقد كانت حيثيّاتها والطرق المتّبعة فيها لا تخلّ أو تتجاوز عن مبادئ البشريّة والرحمة، والناظر في تاريخ الاشتباكات العسكرية الإسلاميّة يتبيّن له كمية البغي في تصوير الاشتباكات العسكرية الإسلاميّة بصورةٍ وحشيّةٍ.

ما الفرق بين الغزوة والسرية والمعركة

تعددت الغزوات والمعارك التي حدثت في فترة حكم الرسول، وبصرف النظر عن حدوثها للهدف ذاته، وهو رفع راية الإسلام والدفاع عن العقيدة الإسلامية والمسلمين، وكسر شوكة المشركين المعادين لرسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- ورد أذاهم عن المسلمين أو حلفائهم، لكن هنالك اختلافاً واضحاً ما بين لفظ غزوة ولفظ موقعة في المعنى والمضمون والاستخدام، والذي يمكن تفسيره مثلما هو مبين وفي السطور التالية، وسيتم فيما يأتي بيان الإجابة على هذا السؤال:[1]

الغزوة

هي التي خرج أو ساهم فيها الرسول من قتال بين القوات المسلحة المسلمين وجيوش الكفار والمشركين، إذ يفيد المؤرخون بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد خرج مع قوات مسلحة المسلمين في ما بين 25 إلى 29 غزوة، لكن مساهمته في القتال قد اقتصرت على 9 غزوات لاغير، إذ لم يقتل في تلك الغزوات التسع سوى مشركاً واحداً وهو والديّ بن وراء أثناء مساهمته في غزوة واحد من، وقد كانت واحد من الغزوة الوحيدة التي يُجرح الرسول -صلى الله عليه وسلم- بها، مثلما قاتل الرسول في غزوة بدر، وغزوة الأحزاب، وغزوة يهود، قريظة ويهود خيبر والطائف.

المعركة

تعني الموقعة الاحتكاكات القتالية والقتالات التي جرت ما بين قوات مسلحة المسلمين وجيوش المشركين والكفار بدون مشاركة الرسول فيها، وامتناعه عن الذهاب للخارج برفقتها إلى مقر التقاء الجيوش لأسباب مبررة؛ كمرضه أو امتثال لأوامر الله سبحانه وتعالى في هذا، مثلما أطلق اسم موقعة على القتالات التي نهضت بين قوات مسلحة المسلمين وآخرين من المسلمين العاصين أو المخالفين للشريعة الإسلامية وآخرين من حلفاء المسلمين، وهذا عقب نقضهم لعهدهم مع المسلمين بالاتفاق مع جيوش الكفار، أو تسببهم بالأذى لجموع المسلمين دون أسبق تحذير.

وبصرف النظر عن عدم مشاركة الرسول -عليه أفضل السلام- في الاشتباكات العسكرية سوى أنه كرس واحداً من الصحابة أو الرؤساء العسكريين ليصبح المشرف على شؤون القوات المسلحة وغيرها من تدبير سير الموقعة، وتوجيه القوات المسلحة والتحكم في مسارات الموقعة.

السرية

فقط مثل الغزوات والمعارك نهض الرسول -صلى الله عليه وسلم- بإرسال ما بين 56 إلى ستين سرية، إذ كانت تتألف السرية من عدد من رجال المسلمين الأقوياء ذوي الذكية والحنكة العالية، والذين تقع عليهم مأمورية حماية معسكرات قوات مسلحة المسلمين أو الأنحاء التي يعيش فيها المسلمون، إضافة إلى ذلك تحقيق أنباء الخصوم وترتيب جيوشهم وأعدادها وغيرها الأمر الذي يملكون من عديدة وسلاح وخيول، وشأنها شأن الاشتباكات العسكرية إذ لم يكن الرسول -صلى الله عليه وسلم- فرداً منها، لكن كان يساعد واحد من الصحابة لقيادتها وإخضاع شئونها المتغايرة.

شاهد أيضًا: حدث فتح مكة المكرمة في عام

نتائج الغزوات والسرايا

كان للغزوات والسرايا الدور العظيم في صدر الاستدعاءات الإسلامية، لما حقّقه المسلمون من نصر عظيم في فترة وجيزة في الفتوحات الإسلامية، ولا ننسى وصايا الرسول النبويّة للمسلمين في تقوى الله في جميع الأشياء، والرحمة بالشيوخ، والأطفال، والنساء والتزام المسلمين بالأخلاق الدينية الحسنة خسر فتحوا قلوب العباد قبل فتح البلاد، وفيما يأتي بيان نتائج الغزوات والسرايا:

  • أصدر الدين الإسلامي، وبنشره تشعب وتوسّع الأمن والأمان في هذه الصحراء (مكة).
  • تقصي سمو المسلمين في الأرض واستخلافهم فيها.
  • هزيمة الكفر وكشف الإسلام.
  • أعلنت مكائد اليهود وخبثهم.
  • إتقان المسلمين للخطط العسكرية.

الجهاد في الإسلام

الجهاد، أو الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى فردٌ من المصطلحات الإسلامية التي عُرفت منذ صبيحة الإسلام خاصةً عقب هجرة النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى البلدة، ويُغرض بالجهاد مجموعة الأعمال والأقوال التي تصدر عن المسلم أو عن جماعة المسلمين بهدف أصدر الإسلام بين الناس وإعلاء كلمة الحق ونصرة المظلومين والمضطهدين ورد كيد الكفار والمشركين وجميع من أراد الإسلام وأهله بشرٍّ، والجهاد إما أن يكون لازمًا أو إلزام كفايةٍ أو حكمه مرغوب بهًا وفق أحواله، وذلك النص تركز بؤرة الضوء على مظهر من أنواع الجهاد عن طريق ما الإختلاف بين الغزوة والمعركة وهو الجهاد بالقتال وبذل الثروة والنفس.[2]

شاهد أيضًا: حدثت غزوة بدر في السنة

أشهر المعارك والغزوات في الإسلام

حفل الزمان الماضي الإسلامي بالعديد من الاشتباكات العسكرية والغزوات التي وقعت بين المسلمين من جهة وجيوش الكفر والشِّرك والضلال من جهةٍ أخرى لأسباب متنوعة غالبيتها يتمحور بشأن مفهوم الجهاد في طريق الله أصدرًا للحق والإسلام ودفاعًا عن الحرمات والمقدسات ورفعًا للظلم والاضطهاد الواقع على الناس سواءً كانوا مسلمين أم غير مسلمين، ويُعدُّ شهر رمضان من أهم الأشهُر الذي وقعت فيه الحروب أو الفتوحات الإسلامية ومن أمثلة هذه الغزوات غزوة بدرٍ الكبرى وهي أول فوزٍ للحق على الباطل، أما فيما يتعلق للمعارك خسر شهد ذلك الشهر الكثير من الاشتباكات العسكرية الفاصلة في الزمان الماضي الإسلامي كمعركة القادسية ومعركة عين جالوت ومعركة حطين ومعركة الزلاقة ومعركة بلاط الشهداء وفي الزمان الماضي الحوار الموقعة بين مجموعات الجنود العربية والقوات الصهيونية والمعروفة باسم موقعة تشرين الأول أو موقعة الـ10 من رمضان عام 1973.

ومن الغزوات الحاسمة في الإسلام والتي فاز فيها المسلمون على الرغم من الأحوال العسيرة والحصار وقلة العدد كغزوة الخندق وغزوة مؤتة بقرب الغزوات التي بدأها وأطلقها الرسول لتنظيف البلدة من اليهود والتخلص من شرهم وكيدهم كغزوة بني قريظة وغزوة بني القينقاع وغزوة خيبر، أما الاشتباكات العسكرية التي غيرت وجه الزمان الماضي وتركت أثرًا حاسمًا في تاريخ الأمة كمعارك حروب الردة ومعركة القادسية التي اختتمت وجود الإمبراطورية الفارسية ومعركة كربلاء التي نجم عنها فريقي السنة والشيعة بين المسلمين حتى اليوم.[3]

كم عدد السرايا والغزوات

إن عدد السرايا التي خاضها الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاث وسبعون سرية، وأما عدد الغزوات هي ستٍ أو سبعٍ وعشرين غزوة ودليل ذلك أصدق ما ورد في هذا الشأن ما يرويه أبو إسحاق: (كنتُ إلى جنبِ زيدِ بنِ أرقمَ فقيلَ لهُ: كم غزا النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من غزوةٍ قالَ: تسعَ عشرةَ فقلتُ: كم غزوتَ أنتَ معهُ؟ قالَ: سبعَ عشرةَ، قلتُ: وأيَّتُهنَّ كانَ أوَّلَ؟ قالَ: ذاتُ العُشَيراءِ، أو العُسَيراءِ)، وفيما يأتي بيان البعض منها:

  • غزوة بني قُرَيظة.
  • غزوة بني لِحْيان .
  • غزوة الحُدَيبية .
  • غزوة ذي قَرَد.
  • غزوة خَيْبر.
  • غزوة ذات الرقاع .
  • سرية الرَّجيع.
  • سرية سعد بن الحارثة .
  • سرية أبي سلمة.
  • سرية عبدالله بن عَتِيك لقتل أبي رافع سلاّم بن أبي الحُقيق اليهودي.
  • سرية عبدالله بن أنُيس إلى خالد الهُذلي.
  • سرية بئر معونة.
  • سرية عمرو بن أُمية لقتل أبي سفيان.

شاهد أيضًا: ما هي الغزوات التي قام بها المسلمون

أجبنا في هذا المقال على سؤال: ما الفرق بين الغزوة والسرية والمعركة ؟ ومن الجدير بالذّكر أن الغزوات والسرايا كانت من العوامل المباشرة في انتشار الدين الإسلامي إلى غير مشابه الأرض وتحرر الناس من العبودية لغير الله سبحانه وتعالى.

المراجع

  1. ^ aliftaa.jo , تسمية الغزوات , 03-08-2021
  2. ^ marefa.org , غزوات الرسول , 03-08-2021
  3. ^ marefa.org , غزوات الرسول , 03-08-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *