ما المدة التي قضاها عمر بن عبدالعزيز في الخلافة

ما المدة التي قضاها عمر بن عبدالعزيز في الخلافة

ما المدة التي قضاها عمر بن عبدالعزيز في الخلافة، هو سؤالٌ من الأسئلة التي تُذكر لبيان خلافة عمر بن عبد العزيز، التي حفِلت بالكثير من الإنجازات التي صُبِغت بصفاته من العدل، والحكمة، والحِلم، حتى اشتهرت فترة خلافته بفترة تجديد الخلافة الإسلامية، وإعادة إحياء العهد المحمّدي البحت، فمن هو هذا الخليفة؟

عمر بن عبد العزيز

الخليفة عمر بن عبد العزيز هو الخليفة الأموي، الذي أحبّه النّاس من صفاته المشهورة، والذي عُرِف بمواقفه الدّالة على حُسن تصرّفه، وحكمته، وأمّا عن بطاقته التّعريفية، فهي فيما يأتي:[1]

  • اسمه: هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، القرشي الأموي يُكنّى بأبي حفص، المعروف أمير المؤمنين، وأمّه أمُّ عاصم ليلى بنت عاصم بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
  • نشأته وولادته: ولد سنة 61هـ في المدينة المنورة، ونشأ فيها عند أخواله من آل عمر بن الخطاب، فقد أورد الزُبير بن بكار قال حدثني العتبي حديثًا “أنّ أول ما استبين من رشد عمر بن عبد العزيز : حرصه على العلم، ورغبته في الأدب، إنّ أباه ولي مصر وهو حديث السّن يشكّ في بلوغه ، فأراد أبوه إخراجه معه إلى مصر من الشام ، فقال : يا أبتِ أو غير ذلك لعله يكون أنفع لي ولك؟ قال: وما هو؟ قال: ترحلني إلى المدينة فأقعد إلى فقهائها، وأتأدب بآدابهم، فعند ذلك أرسله أبوه إلى المدينة، وأرسل معه الخدّام، فقعد مع مشايخ قريش، وتجنب شبابهم، وما زال دأبه حتى اشتهر ذكره”[2].
  • صفاته: اتّصف بِصفات القائد الرّباني النّاجح، القادر على القيادة كالحكمة، والعدل، والإمامة، مع خوفه الشّديد من الله-تعالى- فقد كان ايمانه هو مُحرّكه لإنشاء مجتمعٍ إسلاميٍ قائم على حُسن الظنّ بالله، إلى جانب علمه الغزير الذي عُرِف به، ومن جانب آخر حفِظ القرآن الكريم وهو صغير، والذي ساعده على ذلك صفاء ذهنه، وحبّه للعلم وإقباله عليه، فقد تعلّم على أيدي كبار علماء المدينة، وتأثّر بهم، وقد بلغ عدد شيوخه ثلاثة وثلاثين وأغلبهم من الصّحابة والتّابعين.[3]

ما المدة التي قضاها عمر بن عبدالعزيز في الخلافة

ما المدة التي قضاها عمر بن عبدالعزيز في الخلافة هو حديثٌ يُذكر في كُتُب السّير لمعرفة المدّة التي قضاها عمر بن عبد العزيز خليفة على النّاس، حيث استمرت خلافته سنتين وخمسة أشهر وأربعة أيام، حتى توفّاه الله-تعالى-وهو دون الأربعين، مقتولًا بالسّمّ سنة 101هـ، وقد كانت فترة خلافته من أفضل الخلافات؛ لأنّها قامت على العدل والمساوة، ورفع الظّلم عن المظلومين، فبقدومه جدد عهد الخلفاء الرّاشدين، التي تميّزت بإقامة العدل، ومن الأعمال التي قام بها الخليفة عمر بن عبد العزيز:[4]

  • تدوين السّنة النّبوية: فقد تنبه الخليفة عمر بن عبد العزيز إلى أنّ أعداد المسلمين الأعاجم زادت، نتيجة التّوسع العمراني الإسلامي بكثرة الفتوحات، فخاف على السّنة النّبوية أن تضيع، فأمر بتدوينها وتصنيفها في مُصنّفات مخصّصة، تحفظ الأحاديث النّبوية بطرق منها، كحفظ الأحاديث حسب الرواه، وحفظ الأحاديث بحسب الموضوع، وهذا أدّى إلى وجود كُتُبٍ لها أبوابٌ خاصة ومتنوّعة ومحفوظة بين الدّساتر.
  • حفظ أموال الدّولة:  في عهده فاض بيت مال المسلمين بسبب السّياسة الجيدة لأموال الدّولة، إلى جانب معاملته للمال كأنّه ماله الخاص، فكان يحرص على أن لا يُنفق المال إلا بما يُقدّم منفعة للأمّة، وعليه من الرّقيب ما يجعله يُنفق في حدود الحاجة، فازدهرت الحياة الإقتصاديّة في تلك الفترة، حتى لم يبقَ فيها لا مسكين ولا فقير ولا غارم، وكذلك أسقط الجزية عن أبناء البلاد المفتوحة.
  • السّياسة الخارجية والداخلية: كان الخليفة عمر بن عبد العزيز يسعى إلى انتشار الدّين الإسلامي من خلال الفتوحات التي كان يُرسلها إلى الأمصار، ولكن كان يُركز على إرسال العلماء والفقهاء ليُعلّموا  الدّين الإسلامي أكثر من إهتمامه بتجهيز الجيوش وإعدادها.

أقوال الخليفة عمر بن عبد العزيز

ذكر المقال سابقًا عن إجابة السّؤال الذي طُرِح وهو ما المدة التي قضاها عمر بن عبدالعزيز في الخلافة فقد كانت فترة خلافيّة مُزدهرة، دامت لِفترة ما يُقارب السّنتين، وهي فترة إحياء حكم الرّاشدين، وفيما يأتي بعضًا من أقواله، التي تدلّ على حكمته وعدالته، وورعه وتقواه، ومنها:[2]

  • أقواله عندما أصبح خليفة للمسلمين، حيث أنّه حمد الله، وأثنى عليه، ثمّ قال : ” أيّها النّاس ! إنّه لا كتاب بعد القرآن، ولا نبي بعد محمد عليه السّلام، وإني لست بقاضٍ ولكنّي منفِّذ، وإنّي لست بمبتدع ولكنّي متبع، إنّ الرجل الهارب من الإمام الظّالم ليس بظالم، ألا إنّ الإمام الظالم هو العاصي، ألا لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق عز وجل”
  •  قول زوجته فاطمة عنه، حيث قال: “دخلتُ يومًا عليه وهو جالس في مُصلاه واضعًا خدَّه على يده، ودموعه تسيل على خديه، فقلت:مالك؟ فقال: ويحك يا فاطمة، قد وليت من أمر هذه الأمة ما وليت، فتفكرت في الفقير الجائع، والمريض الضّائع، والعاري المجهود، واليتيم المكسور، والأرملة الوحيدة، والمظلوم المقهور، والغريب والأسير، والشّيخ الكبير، وذي العيال الكثير، والمال القليل، وأشباههم في أقطار الأرض وأطراف البلاد، فعلمت أنّ ربي عز وجل سيسألني عنهم يوم القيامة، وأنّ خصمي دونهم محمدًا صلى الله عليه وسلم، فخشيت أن لا يثبت لي حجّة عند خصومته، فرحمتُ نفسي، فبكيت”.
  •  قوله في خطبته  في النّاس حيث قال: ” أيّها النّاس، إنّ لي نفسًا تواقة لا تُعطَى شيئًا إلا تاقت إلى ما هو أعلى منه، وإنّي لما أعطيت الخلافة تاقت نفسي إلى ما هو أعلى منها، وهي الجنّة، فأعينوني عليها، يرحمكم الله”

وفي نهاية المقال، لا يسع الكلام لوصف الفترة الزمنية التي ازدهرت في حياته وأثناء فترة خلافه، والتي اتسمت بالعدل والمساواة.

المراجع

  1. ^ aljazeera , الخلية العادل عمر بن عبد العزيز , 7-10-2020
  2. ^ islamqa , نبذة عن حياة عمر بن عبد العزيز , 7-10-2020
  3. ^ ar.wikipedia. , عمر بن عبد العزيز , 7-10-2020
  4. ^ archive.islamonline , عمر بن عبد العزيز , 7-10-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *