ما سبب نزول سورتي الفلق والناس

ما سبب نزول سورتي الفلق والناس ؟ من المعلومات التي يتساءل عنها المسلمون بوجهٍ عامّ، والمهتمّون بعلمي أسباب النّزول وعلوم القرآن، وعلم أسباب النّزول من العلوم التي يجب على المفسّر لكلام ربّ العالمين أن يكون على بيّنةٍ منها، وذلك حتى يعرف الموقف أو الحدث التي نزلت فيها الآية أو السّورة، وفيما يلي سنتعرّف على ما سبب نزول سورتي الفلق والنّاس.

التعريف بسورة الفلق

سورة الفلق من السّور التي نزلت على النبي -صلى الله عليه وسلّم- قبل الهجرة، فهي من السّور المكيّة، وتبلغ عدد آياتها خمس آيات، وتقع في ترتيب المصحف بعد سورة الإخلاص وسورة النّاس، أما ترتيبها بين سور القرآن الكريم؛ فهي تحتلّ المرتبة المائة وثلاثة عشر في ترتيبها، وتقع بعد سورة الإخلاص،  ومن حيث ترتيب النّزول؛ فنزلت بعد سورة الفيل، وقد أُطلق عليها مع سورة النّاس اسم ” المعوذتين”[1]، وقد سمّى بعض العلماء كلّ منهما المعوذة، فالفلق المعوذة الأولى، والنّاس المعوذة الثانية ووما يدُل على ذلك ما رواه أبوداوود، والترمذي، وأحمد بن حنبل  عن عقبة بن عامر قال: أمرني رسول الله أن أقرأ بالمعوذات أي: آيات السورتين، وفي رواية بالمعوذتين في دبر كل صلاة”، وابتدأت بفعل الأمر ” قُلْ”، حيث يقول -تعالى-:” قُل أعوذ بربّ الفلق”[2]

التعريف بسورة الناس

سورة الناس من السورة المكيّة، وأصح الأقوال التي قيلت في السور المكية هي التي نزلت قبل هجرة النبي -صلى الله عليه وسلّم- ولو بغيرمكّة، وتبلغ عدد آياتها ستّ آيات، وقد احتلت المرتبة المائة وأربعة عشر في ترتيب المصحف؛ فهي السورة الأخيرة في المصحف[3]، أما من حيث ترتيب النّزول؛ فقد نزلت بعد سورة الفلق، وقد ابتدأت بفعل أمرٍ، حيث يقول -تعالى-: ” قل أعوذ بربّ النّاس”، وهي من سُور المفصّل.[4]

ما سبب نزول سورتي الفلق والناس

ورد في سبب نزول سورتي الفلق والنّاس أو المعوذتين بعض الروايات، ومنها: قصة لبيد بن الأعصم، وهو أنه قام بسحر النبي؛ فأنزل الله المعوذتين، وكلّما قرأهما؛ انحلّت عُقدة من العُقد التي كان أوثقها هذا السّاحر؛ حتى انحلّت العقدة الأخيرة، وقيل: إن سبب نزولها هو أن قريشًا استدعت من اشتُهر بينهم بأن يُصيب النبي بعينه؛ فأنزل الله المعوذتين؛ حتى يتحصّن بهما.

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرّف على ما سبب نزول سورتي الفلق والناس ، والتعريف بسورة الناس، وعدد آياتها، وترتيبها من حيث سور المصحف، وترتيبها من حيث النّزول، والتعريف بسورة الفلق من حيث مكيتها ومدنيتها، وعدد آياتها، وترتيب النّزول، والتّرتيب في المصحف، وابتدائها بفعل الأمر، وتسميتها بالمعوذتين.