ما معنى قوله تعالى يريكم البرق خوفا وطمعا

ما معنى قوله تعالى يريكم البرق خوفا وطمعا

ما معنى قوله تعالى يريكم البرق خوفا وطمعا هو عنوان هذا المقال الذي سنبيّن من خلاله معنى وشرح أحد آيات القرآن الكريم التي تحتوي بين طياتها على الكثير من المقاصد والمعاني، وكذلك سنذكر تفسير هذه الآية الكريمة، بالإضافة إلى الوقوف وقفة تأمل مع هذه الآية لنتعرّف على واحدة من جوانب إبداع الله سبحانه وتعالى وإعجازه في خلقه مُعجزات هذا الكون العظيم.

ما معنى قوله تعالى يريكم البرق خوفا وطمعا

إنَّ معنى قوله تعالى يريكم البرق خوفا وطمعا أي خوفً من الصواعق وطمعًا بنزول المطر، والبرق وهو النور الشديد الذي يلمع من بين السُحب والذي ينتج عن تشاحن السحاب وتجاذبه، وقد جمع الله عز وجل في آية البرق بين الخوف والخشية في قلوب العباد من أن يتسبب البرق بصاعقة تضرب في الأرض فتؤذيهم أو تؤذي بيوتهم أو محاصيلهم، والطمع والرغبة منهم في أن يكون هذا البرق سابقًا للغيث والمطر الذي يُحيي الأرض ويُنبت الزرع ويكون سببًا في منافع كثيرة للناس.[1]

تفسير قوله تعالى يريكم البرق خوفا وطمعا

ورد في القرآن الكريم في سورة الرعد قول الله تعالى: “هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ”[2]، وهذه الآية الشريفة تتحدث عن أحد الظواهر الكونية والمعجزات الإلهية وهو البرق، وتبيّن أنَّ الله عز وجل هو المتحكم فيه وهو الذي يُريه لعباده ويُسخره كيفما يشاء، إذ يرى المسافر في البرق الخوف على نفسه في أسفاره من أن يناله أذاه، ويطمع المقيم في بلده أن يُصيبه شيءٌ من بركة البرق ونفعه، والله تعالى وحده هو القادر على ملء السحب والغيوم في السماء وإنشاء وخلق الغيوم المُحملة بماء المطر.[3]

شاهد أيضًا: دعاء الرعد والبرق مكتوب أفضل الأدعية أثناء سقوط الأمطار

تأملات في قوله تعالى يريكم البرق خوفا وطمعا

يذخر القرآن الكريم بالعديد من الآيات والصور التي تدل على إعجاز الله تعالى في خلقه، وإبداعه في تسيير شؤون العباد وكيفية تسخير مخلوقاته، وفي قول الله تعالى يريكم البرق خوفا وطمعا يجتمع شعوران متضادان في نفس الجملة، على الرغم من أنهما يشتركان في نفس المسبب، فالله سبحانه وتعالى جمع في السحاب والبرق أمرين متناقضين هما النار والماء، حيث نجد أنَّ السحاب والبرق يمكن أن يتشكل على هيئة صاعقة تُحرق ما تُصيبه، أو ينزل مطرًا يحي الأرض وينفعها، وهذه من الآيات الدالة على عظمة الله عز وجل في خلقه.[4]

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي وضّح من خلال سطوره ما معنى قوله تعالى يُريكم البرق خوفا وطمعا، وكذلك فسَّر هذه الآية الكريمة، وأضاء على بعض التأملات فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *