متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا من القائل

متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا من القائل

متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا من القائل، فإن الله سبحانه وتعالى خلق الناس جميعًا لا فرق بينهم إلا بالتقوى، فلا يحق لأي شخص كائن من كان سواء كان غنيًا أو صاحب سلطة أو صاحب نسب أن يستعيد أو يُحقر شخصًا من الناس، وفي هذا المقال سنعرف من القائل متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا.

متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا من القائل

إن القائل متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو ثاني الخلفاء الراشدين وأول من نودي بلقب أمير المؤمنين فكان الصحابة ينادون أبو بكر الصديق بخليفة رسول الله وبعد تولي عمر الخلافة نودي عمر بخليفة خليفة رسول الله فأتفق الصحابة على تغيير الاسم إلى أمير المؤمنين ، كان من أصحاب محمد بن عبد الله رسول الإسلام، هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن علماء الصحابة وزهادهم. أول من عمل بالتقويم الهجري. [1]

شاهد أيضًا: من القائل إني لكما من الناصحين

قصة متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا

أن عمرو بن العاص رضي الله عنه، عندما كان واليًّا على مصر في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، اشترك ابنٌ لعمرو بن العاص مع غلام من الأقباط في سباق للخيول، فضرب ابن الأمير الغلام القبطي اعتمادًا على سلطان أبيه، وأن الآخر لا يمكنه الانتقام منه؛ فقام والد الغلام القبطي المضروب بالسفر صحبة ابنه إلى المدينة المنورة، فلما أتى أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه، بَيَّن له ما وقع، فكتب أمير المؤمنين إلى عمرو بن العاص أن يحضر إلى المدينة المنورة صحبة ابنه.

فلما حضر الجميع عند أمير المؤمنين عمر، ناول عمر الغلام القبطي سوطًا وأمره أن يقتص لنفسه من ابن عمرو بن العاص، فضربه حتى رأى أنه قد استوفى حقه وشفا ما في نفسه. ثم قال له أمير المؤمنين: لو ضربت عمرو بن العاص ما منعتك؛ لأن الغلام إنما ضربك لسطان أبيه، ثم التفت إلى عمرو بن العاص قائلاً: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟. والله أعلم. [2]

شاهد أيضًا: من القائل : انا الذي نظر الاعمى الى ادبي

عدل عمر بن الخطاب

بعد معرفة أن عمر بن الخطاب هو القائل متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا، لا بد من ذكر بعض من عدل الفاروق رضي الله عنه من خلال ما يأتي: [3]

  • الفاروق عمرإذا ذُكِر عمر ذُكر العدل، وإذا ذُكر العدل ذُكر عمر. روى الإمام أحمد بسنده عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: “إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهِ”، من دلائل اتصاف الفاروق بالعدل أنه لا يخاف في الله لومة لائم، ويقيم الحدود على القريب والبعيد، الحبيب والغريب حتى إنه ليضرب به المثل في ذلك الأمر
  • فقد كان عمر إذا نهى الناس عن شيء جمع أهله وقال: “إني قد نهيت الناس عن كذا وكذا وإنهم إنما ينظرون إليكم نظر الطير إلى اللحم فإن وقعتم وقعوا، وإن هبتم هابوا، وأيم الله لا أوتي برجل منكم فعل الذي نهيت عنه إلا أضعفت عليه العقوبة، لمكانه مني فمن شاء فليتقدم ومن شاء فليتأخر”.
  • وغزت بعض جيوشه بلاد فارس حتى انتهت إلى نهر ليس عليه جسر فأمر أمير الجيش أحد جنوده أن ينزل في يوم شديد البرد لينظر للجيش مخاضة يعبر منها، فقال الرجل: إني أخاف إن دخلت الماء أن أموت، ثم دخل الرجل الماء وهو يصرخ: يا عمراه يا عمراه، ولم يلبث أن هلك، فبلغ ذلك عمر وهو في سوق المدينة، فقال: يا لَبَيَّكَاه يا لَبَّيْكَاه، وبعث إلى أمير ذلك الجيش فنزعه، وقال: لولا أن تكون سنة لقدت منك، لا تعمل لي عملًا أبدًا.

شاهد أيضًا: من القائل لا عاصم اليوم من امر الله

وفي نهاية هذا المقال نكون قد قدمنا لكم متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا من القائل، وهو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *