معلومات عن التسمم الغذائي .. كيف يتلوث الغذاء

معلومات عن التسمم الغذائي

معلومات عن التسمم الغذائي الذي ينتقل للبشر عن طريق تناول الطعام الفاسد والملوث أمر يبحث عنه العديد وخاصةً عند ظهور بعض الأعراض المرتبطة به، حيث إن لتسمم الغذائي الكثير من الأعراض وفي بعض حالته قد يكون هذا التسمم قاتلاً، وفي هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن التسمم الغذائي، كما وسنذكر أسبابه، وطرق علاجه.

معلومات عن التسمم الغذائي

التسمم الغذائي (Food poisoning)، هو المرض الذي ينتقل عن طريق الطعام، ويحدث نتيجة تناول طعام ملوث أو فاسد أو سام، وقد يكون التسمم بسيطاً وقد يكون خطراً جداً وقد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجه، ويمكن إرجاع معظم حالات التسمم الغذائي إلى أحد الأسباب الرئيسية الثلاثة التالية وهي:[1]

البكتيريا

البكتيريا هي السبب الأكثر انتشاراً لحالات التسمم الغذائي، وإن البكتيريا الخطرة كثيرة ومتنوعة، ولكن بكتيريا السالمونيلا هي السبب الأكبر لحالات التسمم الغذائي الخطيرة في العالم، حيث يوجد ما يقارب عن 5 مليون حالة تسمم غذائي، وما يقرب من 2 مليون حالة دخول إلى المستشفى، بسبب عدوى السالمونيلا سنوياً، وبكتيريا العطيفة وبكتيريا البوثلونيم هما نوعان من البكتيريا الأقل شيوعاً ويمكن أن تكون هذه البكتيريا قاتلة تماماً.

الطفيليات

إن التسمم الغذائي الناجم عن الطفيليات ليس شائعاً مثل التسمم الغذائي الناجم عن البكتيريا، ولكن الطفيليات تنتشر عن طريق الطعام ولا تزال مصدر خطر لتسمم الغذائي، والتوكسوبلازما هي الطفيل الذي يظهر في أغلب الأحيان في حالات التسمم الغذائي، ويوجد عادة هذه النوع من الطفيليات في صناديق الفضلات، كما ويمكن أن تعيش الطفيليات في الجهاز الهضمي دون أن يتم اكتشافها لسنوات، ومع ذلك فإن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة والنساء الحوامل يتعرضون لخطر الآثار الجانبية الخطيرة إذا إستقرت هذه الطفيليات في أمعائهم.

الفيروسات

يمكن أن يحدث التسمم الغذائي أيضاً بسبب الفيروس، حيث يتسبب فيروس نوروفيروس، والمعروف أيضاً بإسم فيروس نورووك، في إصابة أكثر من 19 مليون حالة بالتسمم الغذائي كل عام، وفي حالات نادرة يمكن أن تكون هذه الفيروسات قاتلة، كما وإن فيروس التهاب الكبد الوبائي هو فيروس خطير يمكن أن ينتقل عن طريق الطعام ايضاً.

أعراض التسمم الغذائي

إذا كان الشخص مصاباً بالتسمم غذائي، فمن المحتمل ألا يتم إكتشافه إذا لم تظهر عليه الأعراض، ولكن يمكن أن تظهر الأعراض في معظم الحالات، ويمكن أن تختلف الأعراض حسب مصدر العدوى والتسمم، كما ويعتمد طول الوقت الذي يستغرقه ظهور الأعراض أيضاً على مصدر العدوى، ولكن يمكن أن تتراوح مدة الأعراض من ساعة واحدة إلى 28 يوماً، وتشمل الحالات الشائعة للتسمم الغذائي عادة على الأقل ثلاثة من الأعراض التالية:[2]

  • المغص.
  • الإسهال.
  • التقيؤ.
  • فقدان الشهية.
  • حمى خفيفة.
  • غثيان.
  • الصداع.
  • ضعف عام في الجسد.

ولكن في هناك بعض حالات التسمم الخطرة جداً والتي قد تكون قاتله، وتشمل أعراض التسمم الغذائي الذي قد يهدد الحياة ما يلي:

  • استمرار الإسهال لأكثر من ثلاثة أيام.
  • حمى أعلى من 38.61 درجة مئوية.
  • صعوبة في الرؤية.
  • صعوبة في التحدث.
  • أعراض الجفاف الشديد، والتي قد تشمل جفاف الفم، وإخراج القليل من البول أو انعدامه.
  • صعوبة الحفاظ على السوائل في الجسم.
  • البول الدموي.
  • التعرق الشديد.

إن هذه الأعرض تدل على أن حالة التسمم خطرة جداً، فإذا واجه الشخص ثلاثة أو أكثر من هذه الأعراض، يجب عليه الإتصال بالطبيب أو الإسعاف على الفور.

كيف يتلوث الغذاء

يمكن العثور على مسببات الأمراض وحالات التسمم في جميع الأطعمة التي يأكلها البشر تقريباً، ولكن إن الحرارة الناتجة عن الطهي تقتل عادة مسببات الأمراض أو التسمم على الطعام قبل أن تصل إلى معدتنا، وتعتبر الأطعمة التي يتم تناولها نيئة مصادر شائعة للتسمم الغذائي لأنها لا تمر بعملية الطهي وبالتالي لا تقتل مصادر التسمم والأمراض، كما ويمكن أن يتلامس الطعام مع الكائنات الحية الموجودة على اليدين، ويحدث هذا بشكل شائع عندما لا يغسل الشخص الذي يعد الطعام يديه قبل الطهي، وغالباً ما تكون اللحوم والبيض ومنتجات الألبان ملوثة، وقد تكون المياه ملوثة أيضاً بالكائنات الحية التي تسبب المرض، ويمكن أن يصاب الشخص بالتسمم الغذائي إذا أكل شيئاً ملوثاً بالجراثيم، ويمكن أن يحدث هذا إذا كان الطعام:[3]

  • لم يتم طهيه أو إعادة تسخينه جيداً.
  • لم يتم تخزينه بالشكل الصحيح.
  • تم لمسه من قبل شخص مريض، أو تم طهيه من قبل شخص لم يغسل يديه جيداً.
  • تم أكله بعد تاريخ إنتهائه.

علاج التسمم الغذائي

عادة ما يمكن علاج التسمم الغذائي في المنزل، ويتم علاج معظم حالات التسمم الغذائي في غضون ثلاثة إلى خمسة أيام، وإذا كان الشخص يعاني من تسمم غذائي، فمن الضروري أن:[4]

  • أن يبقى جسمه رطباً: حيث يمكن أن تكون المشروبات الصحية التي تحتوي على نسبة عالية من الإلكتروليت مفيدة في جعل الجسم رطباً، كما ويمكن لعصير الفاكهة وماء جوز الهند إستعادة الكربوهيدرات والمساعدة في التخلص من التعب.
  • تجنب الكافيين: حيث إن الكافيين قد يهيج الجهاز الهضمي، كما وإن الشاي الخالي من الكافيين والأعشاب مثل البابونج والنعناع قد يهدئ من إضطراب المعدة.
  • تناول الأدوية: حيث يمكن أن تساعد الأدوية مثل Imodium و Pepto Bismol في السيطرة على الإسهال ووقف الغثيان، ولكن يجب مراجعة الطبيب قبل إستخدام هذه الأدوية، حيث يستخدم الجسم القيء والإسهال لتخليص الجسم من السموم.
  • الراحة: حيث أنه من المهم أيضاً لمن يعانون من التسمم الغذائي الحصول على قسط جيد من الراحة.

أما في حالات التسمم الغذائي الشديدة، قد يحتاج الأفراد إلى الترطيب بالسوائل الوريدية في المستشفى، وفي أسوأ حالات التسمم الغذائي، قد تكون هناك حاجة إلى دخول المستشفى لفترة أطول حتى يتعافى المريض.

وفي ختام هذا المقال نكون قد ذكرنا العديد من المعلومات الهامة عن التسمم الغذائي، كما ووضحنا الأسباب الرئيسية لحالات التسمم الغذائي، وذكرنا بالتفصيل الأعراض الشائعة لتسمم، وطرق العلاج المتبعة في علاج التسمم الغذائي.

المراجع

  1. ^ healthline.com , Food Poisoning , 2/12/2020
  2. ^ nhs.uk , Food Poisoning Symptoms , 2/12/2020
  3. ^ cdc.gov , Food Poisoning , 2/12/2020
  4. ^ medicinenet.com , Poisoning Symptoms, Types, Causes, , 2/12/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *