معلومات عن علي بن ابي طالب وموقفه البطوليّ الذي فدا به النبيّ

معلومات عن علي بن ابي طالب

معلومات عن علي بن ابي طالب من المعلومات التي يرغب الكثير من المسلمين في معرفتها، وخاصّةً المُهتمّين بأحوال الصحابة الكرام وسِيَرهم العَطِرة، والصحابة هم أفضل الأجيال، وقرنهم أفضل القرون؛ وذلك لأنهم هم الذين شاهدوا النبي– صلى الله عليه وسلّم- في كل أقواله وأفعاله، وشهدوا معه المشاهد كلّها، وفيما يلي سنتعرّف عن بعض المعلومات عن سيدنا عليّ بن أبي طالب.

معلومات عن علي بن ابي طالب

على بن أبي طالب أحد الصحابة الأجلّاء الذين سطّروا بمواقفهم البطولية، وأفعالهم التي كانت لأجل إعلاء كلمة الله أسماءهم بأحرف من نورٍ، وقد عُرّف في كتب السير والأعلام بأنه: علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وقد كان عليّ ابن عمّ النبي – صلى الله عليه وسلّم-، وأما عن والدته؛ فهي فاطمة بنت أسد بن عبدمناف، ولقد كانت من بني هاشم، وابنة عمّ زوجها عبدالمطلب ابو عليّ.

ولقد كنّاه النبيّ بكُنيةٍ، وكُنّي هو بكنية، فأما الكُنية التي كُني بها كانت أبي الحسن، وكُنية النبي له كانت أبي تُراب، ولقد كان سبب تلك الكنية هو أن النبي وجده راقدًا في المسجد، وقد نزل عنه إزاره ولحق به التراب على جسده، فأزال النبي التراب عن جسده، وقال:” قم أبا تُراب، قم أبا تُراب”، وقيل: إنه وُلد قبل بعثة النبي – صلى الله عليه وسلم- بعشر سنوات، وقيل: خمس عشرة سنة أو ست عشرة سنة قبل البعثة، وقيل : ولد قبل خمس سنوات من البعثة.[1][2]

قصة إسلام علي بن أبي طالب

ذكرت كُتُب السير إن الحدث الذي جعل علي بن أبي طالب يدخُل في الإسلام هو أنه دخل ذات مرّةٍ على النبي– صلى الله عليه وسلم- وهو يُصلي مع السيدة خديجة- رضي الله عنها-، فعرض عليه النبي أن يدخل في الإسلام، وأن يترك اللات والعزة التي يعبدونها من دون الله، فتردّد لي في بداية الأمر.

وأعلم النبي أنه سيستشير والده في ذلك؛ لكن النبي كَرِه ذلك، وأراد أن يُخفي أمر الدعوة؛ حتى يأذن الله- تعالى- له بالجهر بها، وفي الصّباح رجع إلى النبيّ مرةً أخرى، وقال له بأن يُعيد عليه ما عرضه مرّةً أخرى، فعرض عليه أن يؤمن بالله وحده لا شريك له، ويترك عبادة الأصنام، فقبل علي، وكان أول من أسلم من الصبيان.[3]

فداء علي بن أبي طالب للنبي

كان لعلي بن أبي طالب مكاناً عالية ومنزلة رفيعة عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، وظهر من خلال اختيار الرسول له لمهمة عظيمة ألا وهي المبيت في فراشه يوم أن أذن الله لنبيه بالهجرة من مكة إلى المدينة، بعد ما أخبره بما يُخطّطه له قومه من مكائد، وإرادتهم قتله، فأسند النبي مهمة المبيت في فراشه هذه الليلة؛ حتى يظن المشركون أن النبي ما زال نائمًا ولم يخرج، وكذلك حتى يرُد الأمانات إلى أهلها، وبالفعل هاجر علي بن أبي طالب إلى المدينة بعد ثلاث ليال من هجرة النبي، وتمكّن من ردّ الأمانات إلى أهلها، وفشل المشركين في الإيقاع بالنبي أو الإمساك به.[4]

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرف على معلومات عن علي بن ابي طالب ، وما هو الحدث الذي من أجله ترك علي بن أبي طالب عبادة الأصنام التي كانت تُعبد من دون الله، وعبدالله وحده لا شريك له، وما هو الموقف الذي يُستظهر من خلاله تضحية علي وفدائه للنبي، وتعريض نفسه للخطر، ومن هو أبوه، ومن هي أمه، وبعض المعلومات عنهما.

المراجع

  1. ^ سير أعلام النبلاء , لذهبي (2006)، سير أعلام النبلاء، القاهرة: دار الحديث، صفحة 495-497، جزء 2. بتصرّف. , 11/10/2020
  2. ^ صحيح البخاري , رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سهل بن سعد الساعدي، الصفحة أو الرقم: 6280، صحيح. , 11/10/2020
  3. ^ كتاب فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب , محمد نصر الدين محمد عويضة، كتاب فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 498،499،511، جزء 1. بتصرّف. , 11/10/2020
  4. ^ نور اليقين في سيرة سيد المرسلين , الخضري (1425هـ)، نور اليقين في سيرة سيد المرسلين (الطبعة الثانية)، دمشق: دار الفيحاء، صفحة 70-73. بتصرّف. , 11/10/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *