من القائل افعل ما تؤمر

من القائل افعل ما تؤمر

من القائل افعل ما تؤمر وستجدني ان شاء الله من الصابرين، وهو سؤال مهم من الأسئلة التي تم طرحها على وسائل التواصل الاجتماعي، وفيه من العبرة والثقة بالله الكثير الكثير، وفي ذلك يهتم موقع محتويات بالإجابة على سؤال من ه صاحب مقوله يا ابتي افعل ما تؤمر، ويحرص على توضيح الآية والسبب الذي وردت فيه تلك القضية.

من القائل افعل ما تؤمر

قال تعالى عن خليله إبراهيم عليه السلام: “وقال إنّي ذاهب إلى ربّي سيهدين، ربّي هب لي من الصالحين، فبشّرناه بغلامٍ حليم، فلمّا بلغ معه السعي قال بني إنّي أرى في المنام أنّي أذبحك فانظر ماذا ترى، قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين، فلما أسلما وتلّه للجبين، وناديناه أن يا إبراهيم، قد صدّقت الرؤيا إنّا كذلك نجزي المحسنين، إنّ هذا لهو البلاء المُبين، وفديناه بذبحٍ عظيم، وتركنا عليه في الآخرين”[1]

قال الامام الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى، في ذلك: يذكر تعالى عن خليله إبراهيم أنّه لمّا هاجر من بلاد قومه سأل ربّه أن يهب له ولدًا صالحًا فبشّره الله تعالى بغلام حليم وهو إسماعيل عليه السلام، لأنّه أوّل من وُلد لإبراهيم الخليل عليه السلام، وهذا لا خلاف فيه بين أهل الملل أنّ إسماعيل عليه السلام كان أول ولده وبكره، فهو الذبيح وو صاحب مقوله يا ابتي افعل ما تؤمر وليس نبي الله اسحاق حسب الخلاف الذي تم وقيل في ذلك، وسنحرص على تأكيده بالدليل.

الدليل على من هو قائل يا ابتي افعل ما تؤمر

والتأكيد على أنّ نبي الله إسماعيل عليه السلام هو صاحب مقولة يا ابتي افعل ما تؤمر ،في قوله: فلمّا بلغ معه السعي، أي شب وصار يسعى في مصالحه كأبيه إبراهيم عليه السلام، فلما حصل هذا رأى إبراهيم عليه السلام في المنام أنّه يؤمر بذبح ولده هذا، وفي الحديث عن ابن عباس مرفوعا: رؤيا الأنبياء وحي.

وهذا اختبار من الله عز وجل لخليله في أن يذبح هذا الولد العزيز الذي جاءه على كِبَر وقد طعن في السن بعد ما أمر بأن يسكنه هو وأمه في بلاد قفر وواد ليس به حسيس ولا أنيس ولا زرع ولا ضرع فامتثل أمر الله في ذلك وتركهما هناك ثقة بالله وتوكلا عليه فجعل الله لهما فرجا ومخرجا ورزقهما من حيث لا يحتسبان ثم لما أمر بعد هذا كله بذبح ولده هذا الذي هو بكره ووحيدة الذي ليس له غيره أجاب ربه وامتثل أمره وسارع إلى طاعته ثم عرض ذلك على ولده ليكون أطيب لقلبه.

شاهد أيضًا: من القائل لن نصبر على طعام واحد وما هي قصتهم بالتفصيل

ملخص فريق موقع محتويات في تأكيد صاحب المقوله

فالذبيح هو سيدنا إسماعيل وليس إسحاق عليهما السلام، لما تقدّم وقد ذكر الامام الحافظ ابن كثير ذلك في تفسير هذه الآيات عدّة وجوه في إثبات أن الذبيح هو إسماعيل، وهو صاحب مقوله يا ابتي افعل ما تؤمر، وفيما يلي سنقوم على ذكر ملخص لأساس التأكيد عليه وهو:

  • أنّ إسماعيل عليه السلام هو أول ولد بُشِّر به إبراهيم: وهو أكبر من إسحاق باتفاق المسلمين وأهل الكتاب، وقد ذكر عند أهل الكتاب أن الله تعالى أمره أن يذبح ابنه الوحيد وفي نسخة بكره.
  • أنَّ أول ولد له من المعزَّة ما ليس لمن بعده من الأولاد: فالأمر بذبحه أبلغ في الابتلاء والاختبار.
  • وأنّه ذكر البشارة بغلام حليم وذكر أنه الذبيح: ثم قال بعد ذلك: وبشّرناه بإسحاق نبيا من الصالحين، والملائكة لما بشّروا إبراهيم بإسحاق قالوا: إنا بشّرناك بغلام حليم.
  • أنَّ الله تعالى قال: فبشرناه بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب، أي يولد له في حياتهما ولد يسمى يعقوب فيكون من ذريته عقب ونسل، فلا يجوز بعد هذا أن يؤمر بذبحه وهو صغير لأن الله تعالى قد وعدهما بأنه سيُعْقب ويكون له نسل.
  • أنَّ إسماعيل عليه السلام هو الذي وصف بالحليم لأنّه مناسب لهذا المقام. تفسير ابن كثير 4/15 والله أعلم

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية المقال الذي تناولنا فيه سؤال من القائل يا ابتي افعل ما تؤمر واطلعنا فيه على صاحب المقولة والتأكيد على شخصه الكريم، مع ذكر ملخص من فريق موقع محتويات لمجريات الحدث.

 

المراجع

  1. ^ islamweb.net , قصة الذبيح , 18/4/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *