من اول من صنف تفسير القران بالاسناد

من اول من صنف تفسير القران بالاسناد

من اول من صنف تفسير القران بالاسناد سؤال من الاسئلة المطروحة وخصوصًا بين المختصين في دراسة علوم القرآن وتفسيره، فقد أنزل الله تعالى القرآن الكريم على نبيه محمد صلّى الله عليه وسلّم، وحفظه إلى يومنا هذا بقدرته العظيمة من التحريف أو الضياع، وقد عمل الكثير من أهل العلم إلى تفسير معاني القرآن الكريم وتبسيطها، وجعلها مفهومة وواضحة لكلّ المسلمين، وذلك من قبل عدد من أهل القرآن ووفق عدد من الأساليب، وفي هذا المقال سنعرّف بتفسير القرآن الكريم، ومن أول من صنف تفسير القرآن بالإسناد، بالإضافة لذكر من أول ألف في أحكام القرآن.

تفسير القرآن الكريم

إنَّ تفسير القرآن الكريم هو أحد العلوم التي تختص في توضيح وتفسير مقاصد آيات القرآن الكريم، وتوضيح ما صعُب فهمه من الآيات، وهو علم موجود منذ عهد النبي صلّى الله عليه وسلّم، فقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يستشيرون النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ويسألونه عمّا أشكل عليهم فهم معناه ومقصده من القرآن، وقد تابع علم التفسير استمراره في عهد الصحابة فكان هناك مدارس لتعليم التفسير في مكة والمدينة المنورة، إلّا أنَّ تدوين تفسير القرآن الكريم وكتابته تأخر فقد جاء ذلك في نهاية العهد الأموي وبداية العهد العباسي، وقد انقسمت كتابة تفسير القرآن الكريم إلى ثلاث مراحب أوّلهما هي كتابة تفسير القرآن الكريم وجمعه في كتب الأحاديث، والثانية هي إفراد علم التفسير بالتأليف الخاص به، أمّا الثالثة فهي مرحلة التفسير بالرأي والتفسير المأثور.[1]

من اول من صنف تفسير القران بالاسناد

أول من صنف تفسير القرآن الكريم بالاسناد هو مالك بن أنس، هو مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث الأصبحي، والمعروف بالإمام مالك وهو ثاني الأئمة الأربعة عند أهل السنة، وصاحب المذهب المالكي، وقد بدأ الإمام مالك في طلب العلم منذ نعومة اظفاره، فنال من العلم الكثير وأصبح عالمًا ومفتيُا وهو ابن أحدى وعشرين سنة، وبدأ الناس بقصده واللجوء إليه للاستفادة من علمه ومعرفته، وقد كان الإمام مالك كثير العبادة والصلاة مُقيمًا لليل وخاشعًا في العبادة، كما كان شديد الهيبة والوقار، ويرجع الفضل له في تعليم الكثير من الشيوخ وعلماء الدين فقد تتلمذ على يده الكثير من علماء الدين ومنهم الشافعي والزهري، كما له الكثير من المؤلفات الفقهية والأحكام الشرعية والتي اعتمد في تأليفها على السنة النبوية الشريفة والقرآن الكريم والسلف الصالح، وكذلك الاجتهاد كان أحد وسائل استخراجه للأحكام الفقهية، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: من اول من ضبط الاحرف بالقران الكريم

من أول من ألف في أحكام القرآن

إنَّ أول من ألف في أحكام القرآن الكريم هو الإمام الشافعي، وهو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف، له صلة مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في النسب فيلتقي معه عند جده عبد مناف، وقد عُرف الإمام الشافعي منذ صغره بشدّة ذكائه ونباهته، كما كان ذو لسان فصيح وهيبة ووقار، وقد اجتهد الإمام الشافعي في الفقه فكان شديد الاجتهاد والعلم، وعمل على تدوين وتأليف أول كتاب في أحكام القرآن وسمّاه أحكام القرآن للشافعي، وبعد ذلك توالت وتعددت مؤلفاته وكتبه في الفقه والتفسير ومنها كتاب الرسالة الذي يعدُّ أول كتاب في اصول الحديث والذي وضّح فيه أصول الفقه وكيفية معرفة الناسخ من المنسوخ، وقد تتلمذ على يده عدد من كبار علماء المسلمين ومنهم أحمد بن حنبل.[3]

شاهد أيضًا: العلم الذي يهتم ببيان معاني آيات القرآن الكريم هو علم

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي بيّن من اول من صنف تفسير القران بالاسناد، وهو الإمام مالك بن أنس، كما عرّف بتفسير القرآن الكريم، بالإضافة لذكر أول من ألف في أحكام القرآن الكريم وهو الإمام الشافعي.

 

المراجع

  1. ^ islamweb.net , تفسير القرآن الكريم...وأوائل من قاموا به , 1-5-2021
  2. ^ islamstory.com , الإمام مالك , 1-5-2021
  3. ^ islamstory.com , الإمام الشافعي , 1-5-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *