مؤلف كتاب جامع البيان في تفسير القرآن وما المنهج الذي اتّبعه في تفسيره

مؤلف كتاب جامع البيان في تفسير القرآن

مؤلف كتاب جامع البيان في تفسير القرآن الكريم من المعلومات التي يرغب الكثير من النّاس في التعرُّف عليها، وخاصّةً المهتمّين بعلم التفسير وعلوم القرآن، وقد تعدّدت تفسيرات القرآن، ويرجع هذا التعدُّد إلى اختلاف مناهج كل مغسّر في تحليله، فبعضهم اتّبع المنهج التحليلي، وغيره انتهج اللغوي، والآخر انتهج التحليل البلاغيّ، وغيرها من المناهج، وفيما يلي سنتعرّف على كتاب جامع البيان في تفسير القرآن.

مؤلف كتاب جامع البيان في تفسير القرآن

جامع البيان في تفسير القرآن، أو جامع البيان في تأويل القرآن، أو جامع القرآن عن تأويل آي القُرآن، هذه الثلاثة أسماء هي التي أُطلقت على كتاب جامع البيان لمحمد بن جرير الطبري، والذي عُرف بعد ذلك ب” تفسير الطبريّ”، ومؤلفه هو محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب، واشتُهر بالإمام أبي جعفر الطبريّ، وُلد الطبري في عام مائتين وأربعة وعشرين من الهجرة، ووافق عام ثمانمائة وتسع وثلاثين من الميلاد، وأما وفاته؛ فكانت في عام ثلاثمائة وعشرة من الهجرة، ووافقت من السنين الميلادية سنة تسعمائة وثلاثة وعشرين، وقد لقّبه العلماء بإمام المُسرين؛ نظرًا للمخزون الضخم الذي قدّمه في علم التفسير، ولد في إقليم طبرستان، ولذا كان نسبته الطبري إلى هذا الإقليم، ارتحل إلى الكثير من الأماكن لطلب العلم، وكان من ضمن تلك الأماكن الريّ، والكوفة، والبصرة، وبغداد، وذهب إلى مصر، وسافر إلى الفسطاط عام مائتين وثلاثة وخمسين منالهجرة، وتتلمذ على العديد من مشايخها، وأخذ عنهم علوم الكبار مالك، والشافعي، وغيرهما، وكان حافظًا لكتاب الله، عالمًا بالقراءات القرآنيّة، فطنًا، عالمًا بالمعاني، وهذا ما جعله يُخرج هذا الكتاب إلى ساحة علم التفسير.[1]

معلومات عن كتاب جامع البيان في تفسير القرآن

جامع البيان في تفسير القرآن  من أشهر الكتب التي اختصّت بعلم التفسير، ويُعدّ هذا الكتاب المرجع الأول في تفسير القرآن عند أهل السُّنّة والجماعة، وأيضًا المرجع الأول في التفسير بالمأثور، ويعتمد في منهج كتابه على ذكر الآية من القرآن ، ثم يُتبعه بسرد لبعض الأقوال التي نُقلت عن الصّحابة والتّابعين في تفسير تلك الآيات، كما أنه يُضمّن تفسيره القراءات القرآنية، ويقوم بترجيح إحداها على الأخرى، ويسرد أيضًا الأحاديث النبويّة بأسانيدها، ولا يكتفي بذلك بل يذكر الأحكام الفقهيّة إن وُجدت في الآيات، ولكن من العيوب التي أُخذت على منهج الطبريّ أنه ضمّن تفسيره الكثير من القصص الإسرائيليّة أو ما يُسمّى عند المختصّين في علم التّفسير بالإسرائيليّات.[2]

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على مؤلف كتاب جامع البيان في تفسير القرآن ، وما هي الرّحلات العلميّة التي خاضها الطبريّ في طلب العلم، وما هي مردودها عليه، وأهم المهعلومات التي تخُصّ التفسير، وكيف كان منهجه فيه، وهل اقتصر على ذكر الآيات فقط، أم أنّه ذكر الأحاديث، وأقوال الصحابة، والقراءات القرآنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *