من هم الارحام

من هم الارحام

من هم الارحام في الإسلام، سؤال من الأسئلة التي تزيد فقه الإنسان وتعرِّفه على واجبات الأرحام في الإسلام، فتدفعه همَّته لصلتهم والسؤال عنهم لما في هذه الصلة والتواصل من توطيد روابط المحبة والأخوة مما يؤدي إلى تماسك المجتمع الإسلامي بشكل عام، قال الإمام النووي رحمه الله: “صلة الرحم هي الإحسان إلى الأقارب على حسَب حال الواصل والموصول”، وفيما سيأتي من هذا المقال ستتم الإجابة عن السؤال القائل: من هم الارحام وسيتم الحديث عن أهمية صلة الرحم في الإسلام أيضًا.[1]

من هم الارحام

في الإجابة عن السؤال القائل من هم الارحام يمكن القول إنَّ الأرحام في الإسلام هم الأقارب من جهة الأم ومن جهة الأب، فالأب والأم والجد والجدَّة والابن وابن الابن والبنت وأولادها والإخوة والأخوات وأولادهم كلُّهم من الأرحام، وكذلك الأعمام والعمات والخالات والأخوال وأولادهم جميعًا من الأرحام، وكلُّهم يشملهم قول الله تعالى في القرآن الكريم في سورة الأنفال: “وَأُوْلُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ”[2] ويشملهم قول الله تعالى في سورة محمد: “فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ”[3] والله تعالى أعلم.[4]

اقرأ أيضًا: من هو ذو الرحم الكاشح وما المقصود به

الأرحام الواجب صلتهم

اختلف أهل العلم في تحديد الأرحام التي تجب على المسلم صلتهم في الإسلام، فمنهم من قال إنَّ حدَّ الرحم هو الرحم المحرَم، ومنهم من قال إنَّ الرحم هم أصحاب الميراث ومنهم من قال إنَّهم الأقارب من النسب حتَّى لو كانوا لا يرثون، والراجح هو القول الأخير، أي أنَّ الأرحام التي تجب صلتهم هم أقرباء النسب ولو كانوا من غير الذين يرثون، وجدير بالذكر إنَّ أقرباء الزوج ليسوا من الأرحام بالنسبة للزوجة وأقرباء الزوجة أيضًا ليسوا من الأرحام بالنسبة للزوج، والله تعالى أعلم.[5]

اقرأ أيضًا: كم عدد بنات الرسول

أهمية صلة الرحم في الإسلام

تكمن أهمية صلة الرحم في الإسلام في أنَّها من أكثر الأمور التي شددتْ عليها مصادر الشريعة الإسلامية، فدعا إليها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وحثَّ عليها القرآن الكريم في غير موضع واحد، كما حذَّر من قطيعة الرحم بلهجة شديدة، فعن قال تعالى في القرآن الكريم: “فهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ”[6] وشدَّد الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- فيما صحَّ من السُّنَّة النبوية على صلة الرحم، عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنَّ رسول الله قال: “الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بالعَرْشِ تَقُولُ مَن وصَلَنِي وصَلَهُ اللَّهُ، ومَن قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ”[7] لذلك على المسلم أن يدرك مدى خطورة قطيعة الرحم، وأن يكون دائمًا واصلًا لرحمه حتَّى يفوز بأجر الله وحتَّى يبقى على صلة بالله سبحانه وتعالى، والله تعالى أعلم.[8]

لأن صلة الرحم من القضايا المهمة للغاية في الإسلام، لقد تحدثنا في هذا المقال عن أهميتها وعن تعريف الأرحام وعن الأرحام التي يجب على المسلم أن يصلهم.

المراجع

  1. ^ www.alukah.net , صلة الأرحام , 21-08-2020
  2. ^ سورة الأنفال , الآية 75.
  3. ^ سورة محمد , الآية 22،23.
  4. ^ binbaz.org.sa , من هم الأرحام؟ وهل أقارب الزوج والزوجة منهم؟ , 21-08-2020
  5. ^ islamqa.info , من هم الأرحام الواجب صلتهم ؟ , 21-08-2020
  6. ^ سورة محمد , الآية 22.
  7. ^ صحيح مسلم , مسلم، عائشة أم المؤمنين، 2555، حديث صحيح.
  8. ^ www.alukah.net , فضل صلة الرحم في القرآن الكريم والسنة النبوية , 21-08-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *