من هو النبي الذي مات ولم يدفن

من هو النبي الذي مات ولم يدفن سؤال سيتم التعرف عى إجابته، فمن الجدير بالذّكر أن تاريخ الأنبياء والرسل من أهم الأمور التي يجب على كل فرد معرفتها، لِما في ذلك من فوائد وعظات، فمن المعلوم أن الأنبياء والرسل اصطفاهم الله سبحانه وتعالى من أجل تبليغ الدين الإسلامي الصحيح، ممّا يعني أن قراءة سيرتهم واجب فردي على كل مسلم ومسلمة.

من هو النبي الذي مات ولم يدفن

إن النبي الذي مات ولم يدفن هو دانيال من بني إسرائيل، وعندما تولى الصحابي الجليل أبو موسى – رضي الله عنه – خلافة مدينة السوس بعد أن فتحها، وجد في قلعتها غرفة بها ستائر محد، فجاءه أبو موسى وأمسكه وقبّله، وبعث بخبرته إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أمره عمر بكفنه، وتحنيطه، والصلاة عليه، ودفنه كما دفن الأنبياء، وأخذ المال ووضعه في خزينة المسلمين، ففعل أبو موسى – رضي الله عنه -.[1]

شاهد أيضًا: حكم تعجيل دفن الميت

النبي الذي دفن بعد الرسول

أيضًا هو النبي دانيال، حيث  أرسل خبره إلى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – فأمره عمر بتكفينه ​​وتحنيطه والصلاة عليه، ودفنه كما دفن الأنبياء، وأخذ المال والأموال وضعها في خزانة المسلمين ففعل ذلك أبو موسى – رضي الله عنه – وكان جسده في بابل ونقل إلى مدينة السوس بعد أن طلبها أهلها من بابل حتى يشربوا ماء النبي دانيال بعد أن أصابهم الجفاف والجوع، فأعطوهم إياه حفر أبو موسى – رضي الله عنه – ثلاث عشرة حفرة أثناء النهار، ودفنه في إحداها عند حلول الليل، وجعلها متشابهة حتى لا يميز الناس في أي منها دفن حتى لا ينبشوا قبره.[2]

خبر النبي دانيال

كان دانيال من الذين أسرهم بختنصر وأخذوه إلى بابل وهرب من يديه عندما شرح له دانيال حلمًا رآه في المنام، وأراد أن يكرمه، فأطلق سراحه ورأى حلماً عظيماً ونسيه، فجمع الكهنة حتى تذكروا ما رآه، ولم يتمكنوا من ذلك، فأعطاهم ثلاثة أيام وهددهم بالقتل إن لم يعلموا ثم سمع خبر دانيال وهو في السجن فأرسله ليعلم رؤيته وتفسيرها، إلى آخر القصة.[3]

وجد أبو موسى -رضي الله عنه- عند دانيال – عليه السلام – خاتمًا في قبره أسدين منقوشين بألسنتهما، وضع بينهما رجل دون أن يأكله. فقال له السحرة أن ولدًا سيولد وستتلف مملكته على يديه، فوعده بقتل كل الأولاد أما دانيال فأخذوه ووضعوه في قفص مع أسد وامرأته بعد ذلك، نقش هذين الأسدين على خاتمه ليذكر نعمة الله عليه.

شاهد أيضًا: من الذي دفن مع الرسول

دفن الأنبياء

والجدير بالذكر أنه لم يكن هناك نص شرعي من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ينص على الأمر بإخفاء قبور الأنبياء، ولم يكن هناك مكان واضح لقبر أي نبي في العصر لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه الكرام، بسبب طول الفترة بين عصر الأنبياء وعصر رسول الله، مما أدى إلى زوال الأثر من هذه القبور، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: “وليس في الأرض قبرٌ اتّفق على أنّه قبر نبيٍّ غير قبره -يعني قبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم-“.

شاهد أيضًا: من الذي دفن بجانب الرسول

من هو النبي الذي مات ولم يدفن سؤال قد أجبنا في هذا المقال، والإجابة هي النبي دانيال، كان قبر النبي دانيال في الغلاف ظاهرًا للناس، وكان الناس يأتون إليه ويطلبون الماء ويتوسلون إليه، فكتب عمر بن الخطاب إلى والي كفر أبي يطلب منه موسى حفر ثلاثة عشر قبراً في النهار، واختيار إحداها لدفنه ليلاً، وذلك لسد ذريعة وقوع الناس في الشرك.