من هو خطيب الأنبياء ولماذا سمي بذلك؟

من هو خطيب الأنبياء ولماذا سمي بذلك

من هو خطيب الأنبياء ولماذا سمي بذلك؟ من المعلومات الدينيّة التي يرغب في معرفتها الكثيرمن المُسلمين، وخاصّةً طُلّاب  العلم الشرعيّ الذي يُنقّبون عن المعلومات التي تُثري مادتهم العلميّة، ويُزوّدون النّاس من معين علمهم، وفيما يلي سنتعرّف على من هو خطيب الأنبياء ولماذا سمي بذلك.

من هو خطيب الأنبياء ولماذا سمي بذلك

خطيب الأنبياء هو سيدنا شُعيب-عليه السّلام-، وقد سُمّي بهذا الاسم لما كان له من طلاقة لسان وحُسن بيان وقدرةٍ على الكلام، وذكائه في كيفيّة الإقناع، ولقد كان النبي-صلى الله عليه وسلّم- يُلقّبه بخطيب الأنبياء[1] إذا ما  ذُكر اسمه أمامه، وهذا يدُل على مكانته في الإبانة، ومنزلته العالية في الإفهام والإقناع، ولقد كان قبل سيدنا موسى-عليه السّلام- الذي أُرسل إلى شمال الجزيرة العربيّة، وهو نبيٌّ عربيٌّ، وكان سيّدنا إسماعيل أُرسل إلى أهل الجنوب من الجزيرة العربيّة، وقد كان سيدنا شُعيب كغيره منالأنبياء؛ فقد آمن به وبدعوته البعض، ورفض دعوته البعض الآخر، فأخذ من آمن معه، وذهب بهم إلى مكة، وظلّوا هُنالك إلى أن توفّاهم الله.

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الملقب بأبي المساكين

دعوة خطيب الأنبياء لقومه

قدأرسل الله-تعالى- الرسل مُبشّرين من آمنوا معهم ونصروهم بالجنّة والسّعادة الدّائمة، ومُنذرين الذين خالفوا دعوتهم بسوء المصير، وقدأُرسل شعيب إلى قوم مدين، وقد كانوا قريبين من قُرى قوم لوط، وكانوا يعيثون في الأرض فسادًا، ويكفُرون بالله-تعالى-، وكانوا يُطفّفون في الكيل والميزان، ويأخذون أموال النّاس بغير حقٍّ، ويأكلونها بالباطل، فجاء سيدنا شُعيب -عليه السّلام- كغيره من الأنبياء الذين أُرسلوا إلى أقوام مُختلفة؛ ليُخرجوهم من ظُلمات الكُفر إلى نور الإسلام، ومما كانوا يُلاقونه من ظلامٍ حالكٍ إلى نور الإسلام، ولكنهم لم يُؤمنوا؛ فلقوا أشدّ العذاب.[2]

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي مازال حيا

قصة شعيب مع قومه

بيّن شُعيب -عليه السّلام-إلى قومه أنه نبيٌّ مُرسلٌ من عند الله-تعالى-، وأنه جاء ليُخرجهم من ما هُم فيه من ضلالٍ إلى نُور الهُدى، وقدقال -تعالى-:”وَإِلى مَديَنَ أَخاهُم شُعَيبًا قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّـهَ ما لَكُم مِن إِلـهٍ غَيرُهُ قَد جاءَتكُم بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُم..”، وقد كان قوم شُعيب أول من سلب أموال النّاس بغير حقٍّ، فأرشدهم أن لا يفعلوا ذلك، وألا يُطفّفوا في المكيال والميزان؛ لأن هذا سيُوقعهم في الفقر وستنعد البركة من معاملاتهم، وأنه يخاف عليهم أن يُصيبهم مثل ما أصاب الأقوام السّابقة لهم الذين عاندوا في دعوة من يدعوهم إلى الله؛ حتى يسعدوا في حياتهم، ولكنّهم رفضوا، ولم يلتفتوا إلى هذا الكلام؛ حتى محقهم الله، وفي ذلك يقول الحقّ -سبحانه-:”قالَ المَلَأُ الَّذينَ استَكبَروا مِن قَومِهِ لَنُخرِجَنَّكَ يا شُعَيبُ وَالَّذينَ آمَنوا مَعَكَ مِن قَريَتِنا أَو لَتَعودُنَّ في مِلَّتِنا قالَ أَوَلَو كُنّا كارِهينَ* قَدِ افتَرَينا عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا إِن عُدنا في مِلَّتِكُم بَعدَ إِذ نَجّانَا اللَّـهُ مِنها وَما يَكونُ لَنا أَن نَعودَ فيها إِلّا أَن يَشاءَ اللَّـهُ رَبُّنا وَسِعَ رَبُّنا كُلَّ شَيءٍ عِلمًا عَلَى اللَّـهِ تَوَكَّلنا رَبَّنَا افتَح بَينَنا وَبَينَ قَومِنا بِالحَقِّ وَأَنتَ خَيرُ الفاتِحينَ”، فأرسل الله عليهم الرّجفةوأخذهم بالعذاب الأليم.[3]

شاهد أيضًا: من هو النبي الذي قتل جالوت

السور التي ورد فيها ذكر قصة شعيب

القرآن الكريم هو كلامُ الله المُعجز المُنزّل على محمد-صلى الله عليه وسلّم- المنقول إلينا بالتّواتُر المُتعبّد بتلاوته، وهو الكلام الذي لا يعلوه كلام، والبيان الذي فاق كُلّ بيانٍ، وقد وردت قصة شعيب-عليه السّلام- في سور عدّة، وكُلّ سورةٍ تناولت جانبًا مُعيّنًا منها، ومن تلك السّور:[4]

  • سورة الأعراف: وقد ذُكرت فيها القصّة في تسع آيات منها، وتناولت دعوة شعيب إلى قومه، والأمور التي ارتكزت عليها دعوته، وأنّهم لم يُؤمنوا به، وتوكّله على الله-تعالى-، وذكرت العذاب الذي وقع بهم فقد أخذتهم الرجفة.
  • سورة الشُّعراء: وقد ذُكر فيها قوم شُعيب باسم أصحاب الأيكة، وذُكرت دعوتهم إلى توحيد الله-تعالى-، ودعوته لهم بعدم التطفيف في الكيل والميزان، وبيّن أنهيدعوهملذلكلما فيه صلاحهم هم وهو لا يُريدمنهم أية منفعة، وغيرها من الأمور المرتبطة بدعوته.
  • سورة هود: وقد تناولت قصة شُعيب في اثنتي عشرة آيةً، وتناولت دعوته لهمإلى التوحيد،وأنهم لم يؤمنوا به، وقد ذكّرهم بمصير الأمم التي سبقتهم.
  • سورة العنكبوت: وذكرت القصة من خلال آيتين، بيّنت دعوة شعيب لهم وتكذيبهم به.

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على من هو خطيب الأنبياء ولماذا سمي بذلك ، وما هي قصة سيدنا شُعيب مع قومه، وبماذا دعاهم، وهل آمنوا به أمرفضوا دعوته، وبما عاقبهم الله، وما هي السورة التيتناولت قصة شعيب مع قومه، وماذا كان يقول النبي إذا ذُكر سيدنا شُعيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *