نزل الوحي على الرسول وعمره

نزل الوحي على الرسول وعمره

نزل الوحي على الرسول وعمره؟ يتبين من نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية أن جبريل عليه السلام هو أعظم الملائكة في الرتبة قبل الإسلام كان يُعرف بالشريعة العظمى، وهو سيد الملائكة والروح القدس، وهو الروح الأمين الموكل بالوحي للأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام وهو الأول إلى يرفع رأسه إذا أمر الله بأمر من أهل السماء، أما موقف جبريل مع رسول الله جبريل له مكانة مرموقة، وأخوة قوية، فهو رفيق الرسول.

نزل الوحي على الرسول وعمره

إن الإجابة على سؤال: نزل الوحي على الرسول وعمره هي: أربعون سنة، وكان ذلك في شهر رمضان المبارك، والأدلة على ذلك كثيرة من السنة النبوية الشريفة والآثار، فمن ذلك قول عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-: (بُعِث النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو ابنُ أربعينَ سنَةً)، في الوقت الذي كان غالبية العرب قبل الإسلام يعبدون الأصنام، وكان هناك القليل من العرب لا يعبدون الأصنام، وكان الرسول – صلى الله عليه وسلم – من هؤلاء القلائل وهو صلى الله عليه وسلم يكره هذه الأفعال، إذ كان يذهب إلى غار حراء ليفكر في هذا الكون العظيم وخالقه ومن ثمّ نزل عليه الوحي جبريل.[1]

بداية نزول الوحي على الرسول عليه السلام

كانت بداية نزول الوحي جبريل عليه السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم في المنامات، وكان عليه السلام عندما يستيقظ تتحقق هذه المنامات، ودليل ذلك من السنة النبوية الشريفة قول أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (أَوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ).

ثم غلب عليه حب الخلوة بنفسه، وأقام في غار حراء عدة ليالٍ ليتعبد فيها ويتأمل فيها، حتى وصل إليه الوحي في إحدى الليالي التي كان يتعبد فيها، وقال له: اقرأ حتى أتعبه، قال له مرة أخرى: اقرأ، فكرر له نفس الجواب، فأخذه وغطه مرة أخرى، وقال له: اقرأ، فقال: لست قارئًا، فقال له: غطاها للمرة الثالثة، ثم أفرج عنه وتلا عليه الآيات الخمس الأولى من سورة العلق، (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ).

انقطاع نزول الوحي جبريل عليه السلام

أول ما نزل من القرآن الكريم بعد عودة النزول هو أول خمس آيات من سورة المدثر وعن الحكمة من هذا الانقطاع قال ابن حجر: “وكان ذلك أي الوحي حتى ارتعب ما كان عليه صلى الله عليه وسلم ولكي يسعى إلى الرجوع إلى القصب الذي واجهه عندما نزل عليه الوحي”، حيث كان يسبب له مجهودًا كبيرًا، ومع انقطاع الوحي فترة النزول على الرسول الكريم له فتخفف عنه المشقات والصعوبات ولا يأبه لها، ويهبط عليه الوحي، وتلقيه كلام ربه وقدرته على المناداة وتحمل الشدة.

نزل الوحي على الرسول وعمره من الأسئلة التي تم الإجابة عليها فيما سبق، وتبين أن الرّسول صلى الله عليه وسلم نزل عليه الوحي وهو في عمر الأربعين أثناء تعبده في غار حراء في شهر رمضان المبارك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *