هل من السنة الترويش مع الزوج

هل من السنة الترويش مع الزوج، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- أباح للزوجين النظر إلى أبدان بعضهما البعض،[1] حيث قال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ}،[2] ومن هذا المنطلق سيتم بيان حكم الترويش مع الزوج وهل هو من السنة أم لا، وفيما يأتي ذلك:

هل من السنة الترويش مع الزوج

ورد عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنَّها كانت تغتسل مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في إناءٍ واحد، حيث قالت: “كُنْتُ أغْتَسِلُ أنَا ورَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِن إنَاءٍ بَيْنِي وبيْنَهُ واحِدٍ، فيُبَادِرُنِي حتَّى أقُولَ: دَعْ لِي، دَعْ لِي. قالَتْ: وهُما جُنُبَانِ”،[3] كما ورد عن ميمونة -رضي الله عنها- أنَّها كانت تغتسل مع رسول الله في إناءٍ واحدٍ أيضًا، وهذا إن دلَّ فإنهَّ يدل على جواز الترويش مع الزوج من غير إثمٍ ولا حرمة،[4] وهذا ليس بالغريب فقد شرع الله لهم الجماع والنكاح فلا يُتصوَّر أن يحرِّم عليهم الغسل معًا.[5]

شاهد أيضًا: لماذا أمر الرسول الزوجين بالاستحمام معا

حكم الغسل من الجنابة

إنَّ الغسل من الجنابة يعدُّ فرضًا على كلِّ مسلم لا يجوز له تركها ودليل ذلك قول الله تعالى: {وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ}،[6] وبناءً على ذلك فلا يحلُّ لمسلمٍ ترك غسل الجنابة، وقد رتب الله -عزَّ وجلَّ- العقوبة لمن قصر في تعميم الماء على البشرة فكيف بمن ترك الغسل من الجنابة بالكلية.[7]

شاهد أيضًا: هل يجوز قراءة القرآن للجنب

الحكمة من الاغتسال من الجنابة

لا بدَّ من المسلم أن يدرك أنَّ الأمور التي شرعها الله -عزَّ وجلَّ- وفرضها على عباده تكون من باب التعبد أولًا، وبعد ذلك يُمكن له البحث عن الحكمة مما شرعه الله، ولعلَّ الحكمة من وجوب الغسل من الجنابة أنَّ بدن الإنسان يفقد نشاطه وحيويته بعد الجماع، والماء هو الذي يعيد إليه ذاك النشاط.[8]

هل من السنة الترويش مع الزوج، مقال تمَّ الحديث في عن حكم الترويش مع الزوج، كما تمَّ بيان حكم الغسل من الجنابة والإشارة إلى خطر تركه، وفي ختام المقال تمَّ ذكر الحكمة من الاغتسال من الجنابة.