والفجر وليال عشر مكتوبة كاملة بالتشكيل

والفجر وليال عشر مكتوبة

والفجر وليال عشر مكتوبة هي جملة تبدأ بها إحدى سور القرآن الكريم وهي سورة الفجر حيث تشكل الجملة السابقة أول آيتين كريمتين منها، وسورة الفجر هي إحدى السور المكية التي أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بداية بعثته، تتكون من ثلاثين آية وموضعها في الجزء الثلاثين من القرآن “جزء عم” وقد أنزلت بعد سورة الليل، وترتيبها في المصحف هو السورة التاسعة والثمانين.

والفجر وليال عشر مكتوبة

تعد سورة الفجر من أهم السور التي أقسم فيها الله سبحانه وتعالى ويوجد بها الكثير من الحكم والمواعظ وسورة الفجر مكتوبة تتمثل فيما يلي.

وَٱلۡفَجۡرِ وَلَيَالٍ عَشۡرٖ وَٱلشَّفۡعِ وَٱلۡوَتۡرِ وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَسۡرِ هَلۡ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٞ لِّذِي حِجۡرٍ أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ إِرَمَ ذَاتِ ٱلۡعِمَادِ ٱلَّتِي لَمۡ يُخۡلَقۡ مِثۡلُهَا فِي ٱلۡبِلَٰدِ وَثَمُودَ ٱلَّذِينَ جَابُواْ ٱلصَّخۡرَ بِٱلۡوَادِ وَفِرۡعَوۡنَ ذِي ٱلۡأَوۡتَادِ ٱلَّذِينَ طَغَوۡاْ فِي ٱلۡبِلَٰدِ فَأَكۡثَرُواْ فِيهَا ٱلۡفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيۡهِمۡ رَبُّكَ سَوۡطَ عَذَابٍ إِنَّ رَبَّكَ لَبِٱلۡمِرۡصَادِ فَأَمَّا ٱلۡإِنسَٰنُ إِذَا مَا ٱبۡتَلَىٰهُ رَبُّهُۥ فَأَكۡرَمَهُۥ وَنَعَّمَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّيٓ أَكۡرَمَنِ وَأَمَّآ إِذَا مَا ٱبۡتَلَىٰهُ فَقَدَرَ عَلَيۡهِ رِزۡقَهُۥ فَيَقُولُ رَبِّيٓ أَهَٰنَنِ كَلَّاۖ بَل لَّا تُكۡرِمُونَ ٱلۡيَتِيمَ وَلَا تَحَٰٓضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلۡمِسۡكِينِ وَتَأۡكُلُونَ ٱلتُّرَاثَ أَكۡلٗا لَّمّٗا وَتُحِبُّونَ ٱلۡمَالَ حُبّٗا جَمّٗا كَلَّآۖ إِذَا دُكَّتِ ٱلۡأَرۡضُ دَكّٗا دَكّٗا وَجَآءَ رَبُّكَ وَٱلۡمَلَكُ صَفّٗا صَفّٗا وَجِاْيٓءَ يَوۡمَئِذِۢ بِجَهَنَّمَۚ يَوۡمَئِذٖ يَتَذَكَّرُ ٱلۡإِنسَٰنُ وَأَنَّىٰ لَهُ ٱلذِّكۡرَىٰ يَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي قَدَّمۡتُ لِحَيَاتِي فَيَوۡمَئِذٖ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُۥٓ أَحَدٞ وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُۥٓ أَحَدٞ يَٰٓأَيَّتُهَا ٱلنَّفۡسُ ٱلۡمُطۡمَئِنَّةُ ٱرۡجِعِيٓ إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةٗ مَّرۡضِيَّةٗ فَٱدۡخُلِي فِي عِبَٰدِي وَٱدۡخُلِي جَنَّتِي

فضل سورة الفجر

القرآن الكريم كله وحدة واحدة لا فرق فيه بين آيٍة وآية ولا بين سورٍة وسورة فكل آيات القرآن وسوره كلام الله تعالى المتعبد به، وفضل سورة الفجر مثل سائر السور فهي كلام الله تعالى المتعبد بتلاوته ونتعلم منه العبر والعظات مثل عدم تكذيب كلام الله تعالى والإيمان به وبرسله وعدم جحود نعمته، أما ما عدا ذلك مما ينسب إلى سورة الفجر فهو من البدع، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.[2]

شاهد أيضًا: سورة الاعلى مكتوبة كاملة بالتشكيل

سبب تسمية سورة الفجر بهذا الاسم

بعد أن ذكرنا والفجر وليال عشر مكتوبة لابد أن نعرف لماذا سميت سورة الفجر بهذا الاسم حيث نجد أن هذه السورة قد نسبت إلى القسم الذي أقسم به الله تعالى في أول كلمة منها حيث أقسم الله تعالى بالفجر لعظيم فضله على سائر الصلوات فسميت السورة الكريمة سورة الفجر، وقد اختلف العلماء في الفجر المقصود في السورة وكانت آرائهم كالتالي:-

  • قال بعضهم أنه فجر كل يوم.
  • قال البعض الآخر أنه فجر يوم النحر حيث أقسم الله به لشدة أهميته.
  • وقال فريق ثالث أنه أول أيام شهر محرم لأنه بداية السنة الهجرية.
  • أما الفريق الأخير فقال أنه أول أيام شهر ذي الحجة لأن الله تعالي قد جمع في أول آيتين بينه وبين العشر الأواخر في قوله “والفجر – وليال عشر”.
  • وقد ذهب فريق أخر لا يلقي تأييدًا كبيرًا إلى أن الفجر المذكور في الآيات هو عيون الماء المتفجرة من الأرض وعلى ذلك فالقسم بالفجر ليس راجعًا إلى وقت صلاة الفجر ولا إلى توقيتها من الأساس.[3]

سبب نزول سورة الفجر

اختلف العلماء في أسباب نزول سورة الفجر إلى خمسة أراء هي كما يلي:-

  • روي عن الصحابيان بريدة الأسلمي وأبي هريرة رضي الله عنهما أن سورة الفجر نزلت بسبب عم الرسول سيدنا حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه حين استشهد في غزوة أحد وعلى ذلك فسورة الفجر عندهما سورة مدنية وليست مكية.
  • قال مقاتل أن سورة الفجر نزلت في الصحابي خبيب بن عدي حيث صلبه الكفار ليكفر بـ رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكفر وبقي على دينه.
  • قال عكرمة بن أبي جهل ومعه جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين أن سورة الفجر قد أنزلت تسلية وتخفيفًا عن المسلمين كافة لتطمئنهم بلا تحديد.
  • وقيل أن السورة نزلت في عثمان بن عفان رضي الله عنه حين اشترى بئر روما ووهبها للمسلمين ليشربوا منها في سبيل الله.
  • قال بعض الصحابة أنها نزلت في شأن أبي بكر رضي الله عنه وأرضاه حين تعرض للضرب دفاعًا عن رسول الله من أذى كفار مكة.[4]

شاهد أيضًا: سورة الفاتحة مكتوبة

مضامين سورة الفجر

تضمنت سورة الفجر العديد من المواضيع والأوامر والنواهي الربانية وهي كما يلي:-

  • القسم من الله تعالى بصلاة الفجر لعظيم فضلها وكبير ثوابها حيث أن المسلم يترك راحته ويستيقظ من نومه للقاء ربه وتنفيذ أوامره، لهذا يقال عن صلاة الفجر أنها ثقيلة على المنافقين لأنهم ليسوا بمؤمنين حقا ولكن يتمسكون بالإسلام خوفًا من الناس لا خوفًا من الله ورياء للناس ونسيان رب الناس.
  • الليال العشر التي ذكرت في الآية الثانية من سورة الفجر هي العشر الأواخر من ذي الحجة وقد ذكرها الله تعالي لأنها أفضل أيام العام وأجر العمل فيها يكون مضاعفا كما فيها يوم عرفة ويوم النحر.
  • أقسم الله تعالى بالليل بعد الفجر للتدليل على أنهما متتابعان يعمان الكون، وعبر عن الليل بالسير لأنه يسير بالإنسان فكأن الليل والفجر هما الزمن من حيث كونه يسير بالإنسان متتابعًا.
  • ثم تساءل الله تعالى عن كون كل ما أقسم دليل لذي حجر أي ذي عقل أم لا، ليدلل على أن الإنسان لا يمكن أن يكفر بالله أبدا إذا كان عاقلًا لأن كل ما هو موجود في الكون يدل على وجوده، فالليل والفجر والمناسك التعبدية والقمر والنجوم كل ذلك يدل على وجود الله تعالى و وحدانيته وعظمته .
  • يذكر الله تعالي بعد ذلك الكثير من قصص الأقوام السابقين فيذكر قصة عاد و ثمود و فرعون وإرم ذات العماد التي كانت أجمل بلاد الدنيا ولم يوجد مثلها لكن على الرغم من ذلك فقد هلكت كل هذه البلاد لأنها كفرت بالله ورسله فلم يغن عنهم مالهم ولا سلطانهم ولا علمهم شيئًا.
  • يتطرق المولي جل وعلا بعد ذلك إلى طباع الإنسان وما جبل عليه من الكبر و عدم تحمل الضراء كما تحمل السراء فهو يري الابتلاء بالمال كرم من الله والابتلاء بالفقر إهانة من الله مع أن كليهما ابتلاء من الله لتمحيص المؤمنين والدنيا هي دار اختيار لا دار قرار.
  • ثم بعد ذلك يذكر المولى سبحانه وتعالى أفعال البشر مثل كونهم لا يطعمون المساكين ولا يرحمون اليتيم، كما أنهم يأكلون ميراث الضعفاء بالباطل وهم يحبون المال إلى درجة مفجعة، لكن ذلك على كل حال لن يستمر بل سرعان ما سيتغير عندما تقوم القيامة.
  • تقوم القيامة حين ينفخ الملك “إسرافيل” نفخته الأولى فيموت الناس جميعا ثم ينفخ نفخته الثانية فيبعث الجميع و يخرج الموتى من قبورهم للحساب ويأتي الله تعالى والملائكة من خلفه مصطفين لحضور الحساب.
  • حين يحاسب الله الناس يأتي جل وعلا بالجنة والنار أمامهم، وعندما يري الظالم النار يعض على أصابعه ويقرع سنه، ويتمني لو كان قدم المزيد من أعمال الخير في حياته، أو لو أنه لم يكذب بآيات الله ورسله حتى لا يخلد في النار.
  • حين تقوم القيامة ويساق المؤمنين إلى الجنة والكافرين إلى النار يكون لا عاصم لهم من الله فيعذبون عذابًا لا يمكن لأحد أن يتصوره ولا أن يحتمله جزاء على كفرهم بالله تعالى وبرسله.
  • ثم في أخر السورة يطمئن الله عبادة المؤمنين بأنهم حين يعودون إليه فسيرضيهم بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فهم الراضين المرضيين في جنة الخلد لأنهم دخلوا في عبادة الله تعالى وآمنوا برسله.[5]

شاهد أيضًا: سورة القلم مكتوبة كاملة بالتشكيل

الخلاف في عدد آيات سورة الفجر

وقع خلاف بين المسلمين في عدد آيات سورة الفجر فقال أهل الشام والكوفة أنها ثلاثين آية، بينما قال أهل البصرة أنها تسع وعشرون آية، ويرجع الخلاف في عدد آيات سورة الفجر إلى عدم الاتفاق في تقسيم الآيات فعند أهل الشام والكوفيين تعد الآيات كما هي، أما عند أهل البصرة فهم يعدون آيتي “فيوم إذن لا يعذب عذابه أحد- ولا يوثق وثاقه أحد ” آية واحدة.

وفي النهاية نكون قد عرفنا والفجر وليال عشر مكتوبة حيث أن سورة الفجر هي إحدى السور المهمة في القرآن نظرًا لما تتضمنه من قصص الأمم السابقين والمواعظ الصالحة لكل زمان ومكان، فهي على الرغم من قصرها أحد أهم السور في جزء عمّ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *