اسباب تفشي السمنة في مجتمعنا العربي … وطرق الوقاية منها

اسباب تفشي السمنة في مجتمعنا لعربي

اسباب تفشي السمنة في مجتمعنا العربي كثيرة وأهمّها تحسّن الوضع المعيشيّ، وقلّة الحركة نتيجة الاتّجاه إلى الصّناعة، وأكثر مؤشّرات السمنة تدلّ أنّها منتشرة في دول الخليج أكثر من غيرها؛ نظرًا لأنّ وضعها الاقتصاديّ متقدّم جدًّا ولا حاجة ملحّة للعمل والحركة كثيرًا، سواءً للرّجال أو النّساء، وتُعرف السمنة بأنّها تراكم غير طبيعيّ أو مفرط للدّهون قد يضرّ بالصّحّة، مثلًا السمنة تزيد من خطر الإصابة بالسّكّريّ من النّوع الثّاني، ومقاومة الأنسولين، ونِسَب السمنة بين العرب آخذة في الارتفاع، وأكثر الدّول المتضرّر هي الكويت، التي تصل نسبة السمنة فيها 23%، وأقلّها السّودان التي تبلغ نسبتها 18%.[1]

اسباب تفشي السمنة في مجتمعنا العربي

تناولت العديد من الدّراسات انتشار السمنة ومرض السّكّريّ في الدّول العربيّة المختلفة، والسّبب الرّئيسيّ في ذلك هو زيادة التّنمية الصّناعّية خاصّة في دول الخليج، والتّحضّر السّريع، وتحسّن ظروف المعيشة، ونمط الحياة الخامل، واعتماد نظام غذائيّ غنيّ بالكربوهيدرات البسيطة والدّهون وغيرها، بالإضافة إلى الأسباب التّالية:[1][2]

  • أدّت الزّيادة السّريعة في الثّروة والتّطوّر إلى تغيير نمط الحياة، وساهمت سلاسل مطاعم الوجبات السّريعة، والوصول إلى السّيّارات بسهولة، وازدياد شهرة الأطعمة المصنّعة إلى السمنة الملحوظة، كما أنّ الاستهلاك المفرط للأطعمة المالحة والمُعالجة، وقلّة ممارسة الرّياضة.
  • لا زالت المنطقة الرّيفيّة الجنوبيّة الغربيّة من المملكة العربيّة السّعوديّة تحظى بأقلّ معدّلات للسّمنة؛ لأنّ السّكّان يعتمدون أنماط الحياة النّشطة مثل صيد الأسماك والزّراعة، وعلى عكس سكّان المدن الغربيّة والشّرقيّة الذين يعتمدون نمط الحياة المستقرّة واستهلاك الوجبات السّريعة.
  • تستهلك العائلات ذات الدّخل المرتفع اللّحوم والبيض والحليب أكثر من العائلات ذات الدّخل المنخفض، وهذا مؤشّر على أنّ الأغنياء معرّضون للسمنة أكثر غيرهم.
  • من الأسباب الأخرى للسمنة في البلدان العربيّة أنّ درجات الحرارة الخارجيّة الشّديدة أدّت إلى نقص الغابات والغطاء النّباتيّ عمومًا، ممّا يُجبر النّاس على البقاء في منازلهم، واستخدام السّيّارات للسّفر أو للذّهاب للأماكن القريبة.
  • تشير العديد من الدّراسات إلى أنّ المتزوجين العرب أكثر عرضة لزيادة الوزن والسّمنة؛ لأنّهم قد يكونوا أقلّ نشاطًا ويميلون إلى تناول الطّعام مع عائلتهم؛ ممّا يعزّز على الأرجح زيادة تناول الطّعام.
  • يلعب التّعليم أيضًا دورًا في انتشار السمنة حيث توجد أدلة على أنّ الأمّيّة تزيد من مستوى السمنة، على سبيل المثال يُعاني الأمّيّون من معدّل سمنة يصل إلى 51%، لكن يُعاني من المتعلّمين 28% من السمنة.
  • قد يكون السمنة دلالة على المكانة الاجتماعيّة العالية والجمال والخصوبة والازدهار في بعض الدّول العربيّة.

نصائح لتجنّب السّمنة

تجنّب السمنة ليس مستحيلًا، ويمكن اتّباع نظام غذائيّ متوازن يضمن الحصول على شكل لائق، وفيما يلي عدد من النّصائح المفيدة لتجنّب السّمنة:[3][4]

  • تناول المزيد من الفاكهة والخضروات.
  • تناول المزيد من المكسّرات والحبوب الكاملة؛ لأنّها غنيّة بالدّهون الصّحّيّة التي تساعد في الشّعور بالشّبع.
  • المحافظة على التّمارين الرّياضيّة على الأقلّ لنصف ساعة يوميًّا.
  • تقليل استهلاك الأطعمة الدّسمة والسّكّريّة.
  • استخدام الزّيوت النّباتيّة البِكر.
  • الحفاظ على وجبة الإفطار يوميًّا؛ لأنّ تخطّيها سيزيد من كمّيّة الوجبة التّالية.
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف؛ لتعزيز الهضم وزيادة الشّعور بالشّبع لمدّة أطول.
  • تناول الخضراوات الخضراء النّيّة؛ لأنّها منخفضة السّعرات الحراريّة وغنيّة بالماء والألياف والفيتامينات والمعادن.
  • الحصول على البروتين من السّمك؛ لأنّه يُساعد في خسارة الدّهون وليس العضلات عند نزول الوزن.
  • الحصول على الكثير من الكالسيوم؛ لأنّ الكالسيوم يلعب دورًا في كيفيّة تكسير الدّهون وتخزينها، وكلّما زاد الكالسيوم في الخليّة الدّهنيّة، كلّما زادت نسبة الدّهون المحروقة.

اسباب تفشي السمنة في مجتمعنا العربي بعضها اقتصاديّ مثل الانتقال السّريع إلى أسلوب الحياة الصّناعيّة، ومنها اجتماعيّ مثل دلالة السمنة على الوضع الاجتماعيّ الرّفيع، ومنها بسبب قلّة الحركة النّاتجة أيضًا عن التّطوّر، ومؤشّر السمنة العربية خطير نوعًا ما لأنّه يرتفع سريعًا، والقضاء عليها ممكن جدًّا لكنّها تستلزم بعض الوقت.

المراجع

  1. ^ sciencedirect , Obesity and diabetes mellitus in the Arab world , 9-9-2020
  2. ^ ncbi.nlm.nih , Obesity in Gulf Countries , 9-9-2020
  3. ^ everydayhealth , How to Avoid the Obesity Epidemic , 9-9-2020
  4. ^ readersdigest , 6 Simple Ways to Prevent Obesity, According to Science , 9-9-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *