التجوية الكيميائية سريعة في المناطق الاستوائية

التجوية الكيميائية سريعة في المناطق الاستوائية ما مدى دقة هذه العبارة العلمية، حيث تواجه التضاريس والصخور عددًا من العمليات خلال صمودها في الطبيعة، ومنها عمليات التجوية المختلفة التي تتسبب بتفككها وتحللها، وتسهم بدورها إلى إحداثِ تغييراتٍ ملموسة على الصخور في الطبيعة بطرقٍ مختلفة سواء كان ذلك فيزيائيًا أو كيميائيًا، حيث تتفتت الصخور بفعل التجوية الفيزيائية، أما الكيميائية فإنها تتحلل وتصبح فاقدة للكثير من المميزات والخصائص الطبيعية.

التجوية الكيميائية

يشير مصطلح التجوية الكيميائية Chemical Weathering إلى إحداثِ تغييراتٍ عميقة في التراكيب الداخلية للصخور؛ وذلك بالاعتماد على التفاعلات المعقدة التي يدخل في استخدامها غالبًا ثاني أكسيد الكربون، الماء، الأكسجين، الكربون وغيرها، حيث تتكاتف لتعمل على تحليل وتغيير الخصائص الطبيعية للمعادن الأصلية المكونة للصخر؛ لتصبح معدنًا مختلفًا من حيث التركيب الكيميائي ومختلف تمامًا من حيث الخصائص عن المعدن الأصلي، وتشير المعلومات إلى أن وتيرة التجوية الكيميائية تزداد حدة في المناطق التي تشهد ارتفاعًا طرديًا بالرطوبة ودرجات الحرارة، لكن هل التجوية الكيميائية سريعة في المناطق الاستوائية حقًا؟[1]

التجوية الكيميائية سريعة في المناطق الاستوائية

تعتبر التجوية ميكانيكية أو فيزيائية في المناطق التي ترتفع بها درجة الحرارة دون الرطوبة، ويسود ذلك في المناطق الصحراوية، ويطبق ذلك أيضًا على المناطق الباردة نظرًا لارتفاع الرطوبة دون الحرارة، وتعتبر التجوية الكيميائية سريعة في المناطق الاستوائية باعتبارها مناطق جافة، كلما ازداد جفاف المنطقة كانت التجوية الكيميائية أكثر سيادةً؛ على عكس الرطبة منها[2].

عمليات التجوية الكيميائية

تنشطر عمليات التجوية الكيميائية إلى عدةِ أنواع، وهي كما يلي[3]:

• التأكسد، نشأة تفاعل كيميائي بين الأكسجين والمعادن تحت تأثير الماء، فيصبح لون حجر البازلت بني نتيجة تأكسد الحديد فيه.
• الذوبان، المرحلة الأولى بالتجوية الكيميائية، تصبح بها معادن الصخور عبارة عن أيونات نتيجة تحلل الصخور بفعل الأمطار.
• التميه، اتحاد عنصر H+ مع OH- مع أحد جزيئات الصخر إثر تفاعل كيميائي ما؛ فينتج عنصر جديد يتسم بأنه أقل تماسكًا مقارنةً مع العنصر الأصلي.

تترك عمليات التجوية بمختلفِ أنواعها أثرًا عميقًا في البيئة المحيطة، وقد سلطنا الضوء في هذا المقال على سرعة التجوية الكيميائية في مختلفِ المناطق الإستوائية على وجه الخصوص؛ إضافةً إلى الاطلاع على عملياتها.