التلبينة المذكورة في الطب النبوي هي عبارة عن

التلبينة المذكورة في الطب النبوي هي عبارة عن

التلبينة المذكورة في الطب النبوي هي عبارة عن مجموعة من المكونات أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن تُدمج معًا وأن يتناولها الإنسان في حال شعر ببعض الأعراض التي لا بدّ من معالجتها أو حتى في حال صحته، وقد ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الوصفة قبل ألف وأربعمئة عام وقد أثبت الطب الحديث فوائد تلك الوصفة على الجسد، وهذا المقال سيُفصّل طريقتها وفوائدها.

الطب النبوي

إنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد كان بمثابة المدرسة المتنقلة لصحابته الكرام رضوان الله تعالى عليهم، وقد كانوا يستشيرونه في أمورهم كلها فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعطيهم بعض النصئح التي يتبعونها فيكون فيها الشفاء بإذن الله، ومن هنا نشأت مدرسة الطب النبوي، ومن الجدير بالذّكر أنّ رسول  الله -صلى الله عليه وسلم- لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فيكون بذلك الأمر من عند الله جلّ وتعالى.[1]

شاهد أيضًا: أعشاب الطب النبوي

التلبينة المذكورة في الطب النبوي هي عبارة عن

إنّ التلبينة هي واحدة من الأطعمة التي نصح بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطريقة عملها ومكوناتها فيما يلي:

مكونات التلبينة النبوية

  • ثلاث ملاعق كبيرة من الشعير المطحون بشكل ناعم.
  • كأس ونصف من الحليب كامل الدسم.
  • نصف ملعقة صغيرة من القرفة المطحونة.
  • ملعقة وربع كبيرة من العسل.

طريقة عمل التلبينة النبوية

  • يوضع الحليب في وعاء ومن ثم يُوضع فوقه الشعير ويُحرك حتى يتجانس المزيج.
  • يُوضع العسل فوق المزيج السابق وكذلك القرفة وتُحرك كاملة.
  • نضع الوعاء على نار هادئة مع التحريك المستمر تجنبًا لاحتراق  المزيج.
  • بعد أن يصبح المزيج كثيفًا يوضع في كؤوس ومن ثم يُقدم ساخنًا ويُمكن أن يتم تزيينه بالقليل من القرفة الناعمة.

شاهد أيضًا: علاج عرق النسا في الطب النبوي

التلبينة النبوية فوائد

إنّ للتلبينة النبوية الكثير من الفوائد الجليلة، وقد أثبت العديد من الأطباء ذلك وفيما يلي ذكر بعضٍ من فوائدها:[2]

  • تليين المعدة وتليين القولون وتهدئته.
  • علاج ارتفاع الضغط لأنّ الشعير يُساهم في تهدئة الأعصاب.
  • خفض الكوليسترول في الجسد.
  • الوقاية من الأمراض االقلبية المستعصية.

شاهد أيضًا: اول حجر صحي في تاريخ الاسلام .. الوقاية الطبيّة في الإسلام

التلبينة النبوية حديث

لقد وردت التلبينة في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ما تمّت روايته عن طريق عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها وأرضاها حيث قالت: “كَانَتْ إذَا مَاتَ المَيِّتُ مِن أَهْلِهَا فَاجْتَمع لِذلكَ النِّسَاءُ، ثُمَّ تَفَرَّقْنَ إلَّا أَهْلَهَا وَخَاصَّتَهَا أَمَرَتْ ببُرْمَةٍ مِن تَلْبِينَةٍ فَطُبِخَتْ، ثُمَّ صُنِعَ ثَرِيدٌ، فَصُبَّتِ التَّلْبِينَةُ عَلَيْهَا، ثُمَّ قالَتْ: كُلْنَ منها، فإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: التَّلْبِينَةُ مُجِمَّةٌ لِفُؤَادِ المَرِيضِ، تُذْهِبُ بَعْضَ الحُزْنِ”.[3]

التلبينة النبوية للحزن

لقد ذكرت عائشة رضي الله عنها أنّ في التلبينة علاج من الحزن حتّى أنّهم كانوا يصنعونها في مجالس العزاء، وللتلبينة فوائد نفسية وأخرى جسدية وبما أنّ المرض الجسدي قد يدخل على النفس ألمًا ففي التلبينة شفاء من الاثنين بإذن الله، وقد ذكرت الطبيبة صهباء بندق في ذلك: “وعلى هذا النحو يسهم العلاج بـ ” التلبينة ” في الوقاية من أمراض القلب والدورة الدموية ؛ إذ تحمي الشرايين من التصلب – خاصة شرايين القلب التاجية – فتقي من التعرض لآلام الذبحة الصدرية وأعراض نقص التروية ، واحتشاء عضلة القلب”، والله في ذلك جميعه هو أعلى وأعلم.[2]

وبذلك يكون تمام الكلام عن التلبينة المذكورة في الطب النبوي هي عبارة عن وتمّ بيان مكوناتها بالتفصيل وطريقة عملها، وماذا قال عنها الطبّ الحديث وكيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر النّاس بصنعها وما قول عائشة رضي الله عنها في ذلك.

المراجع

  1. ^ alukah.net , من روائع الطب النبوي في علاج الأبدان , 3-6-2021
  2. ^ islamqa.info , ما هي التلبينة ؟ وكيف يتم العلاج بها ؟ , 3-6-2021
  3. ^ صحيح مسلم , مسلم، عروة بن الزبير، 2216، صحيح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *