اوضح كيف كانت معاملة النبي لزوجاته

اوضح كيف كانت معاملة النبي لزوجاته

اوضح كيف كانت معاملة النبي لزوجاته من القيم الإنسانيّة التي يجب على كُلّ زوجٍ أن يفعلها مع زوجاته، وذلك لأن النبي كان القُدورة والكمثل الذي يُقتدى به في كُلّ شيءٍ، وإذا ما حافظ المُسلم على نهجه، واتّبع سُنّته، واقتفى أثره؛ حظى بالسّعادة في الدُّنيا والآخرة، وفيما يلي سنتعرّف على كيف كانت معاملة النبي لزوجاته.

اوضح كيف كانت معاملة النبي لزوجاته

كان النبي-صلى الله عليه وسلّم-نعم الزّوج، فقد كان يُساعد زوجاته في عمل المنزل، ويُشاركهنّ فيه، ويعمل على إسعادهن، ومما يدُل على ذلك ما روته السيدة عائشة-رضي الله عنها- أنه كان:”يخصِفُ نعلَهُ، ويعملُ ما يعملُ الرَّجلُ في بيتِهِ”، وقد كان عطُوفًا عليهنّ، ويصنع الطّعام بنفسه، وقد كان يوضصلهنّ إلى حجراتهن، وقد ورد عن السيدة صفّية أنها جاءت إلى النبي وهو معتكفٌ بالمسجد، فخرج النبي معها، وأوصلها إلى بيتها، وهذا كان من عطفه -صلى الله عليه وسلّم-.[1]

تعامل النبي مع زوجاته

لقد كان النبي هو المثل الأعلى الذي يقتدي به الصّحابة في كُلّ شيءٍ، فقد كان تجسيدُا لكُل معاني الإنسانيّة السمحة، وتجسيدًا للقُرآن الكريم، ولم يتوقّف تعامل النبي مع زوجاته في المنزل فقط، بل تعدّاه إلى الصبر عليهنّ في سؤالهنّ النفقة الزّأئدة، فقد روي أن النبي لم يأذن بأحدٍ للدّخول عليه إلا أبي بكر وعمر، فلمّأ سألاه عن ذلك، قال: إنه بسبب النّفقة الزّائدة، وهذا يدُل على مدى تحمُّل النبيّ وصبره على زوجاته.

شاهد أيضًا: حكم محبة النبي صلى الله عليه وسلم

كيفية معاملة النبي لزوجاته

كان النبي-صلى الله عليه وسلّم-أعلم النّاس بدين الله-تعالى-، ومن حُسن معاملته لزوجاته أنه كان يصبر على سؤالهنّ في المسائل الشرعيّة، كما أنه كان يصبر على جدالهنّ في بعض المسائل التي اختلفوا عليها معه، ومن ذلك ما ورد عن حفصة -رضي الله عنها- في قصّة أصحاب الشجرة عندما قال: (لا يَدْخُلُ النَّارَ، إنْ شاءَ اللَّهُ، مِن أصْحابِ الشَّجَرَةِ أحَدٌ، الَّذِينَ بايَعُوا تَحْتَها قالَتْ: بَلَى، يا رَسولَ اللهِ، فانْتَهَرَها، فقالَتْ حَفْصَةُ: (وَإنْ مِنكُم إلَّا وارِدُها) فقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: قدْ قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا ونَذَرُ الظّالِمِينَ فيها جِثِيًّا”[2]

فقد كان النبي هو نعم الزّوج، وإذا ما أراد المُسلم أن يكون زوجًا صالحًا؛ فليهتدي بهدي النبيّ؛ حتى تكون حياته سعيدة، ويعيش في أمان واطمئنان، ولا يلتفت لأحد، فالنبي أفضل البشر، ومع ذلك لم يتحرّج من مُساعدة زوجاته، وخدمة أهل بيته.

ومن خلال ما سبق يُمكننا التعرّف على اوضح كيف كانت معاملة النبي لزوجاته ، وكيف بصبره -صلى الله عليه وسلّم- عليهنّ ند طلب النّفقة الزائدة، والتي تخرُج عن طاقة النبي، وكذلك صبره على جداله وسؤاله في المسائل الشرعيّة، وقد كان أعلم النّاس بالدّين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *