تحويل نص حواري الى سردي بالتفصيل مع مثال عليه

تحويل نص حواري الى سردي

تحويل نص حواري الى سردي من الأشياء التي تهم الطلاب في مادة اللغة العربية، حيث أن كلًا من النص السردي والنص الحواري أسلوب أدبي تتم كتابته من خلال اتباع خطوات وقواعد محددة، وربما تشابه النص السردي مع النص الحواري في بعض الأمور، لكنهما أيضًا مختلفان في طريقة عرض كل منهما، فالحوار يكون النص فيه تبادليًا بين الشخوص وليس النص السردي كذلك، وأحيانًا يجمع الكاتب بين الأسلوبين في نص واحد، لكن ذلك بحاجة إلى شيء من الاحتراف.

النص الحواري والنص السردي

حتى تقوم بتحويل نص سردي إلى نص حواري لا بد لك من فهم كل منهما بطريقة جيدة، من خلال فهم بنيتهما ونوعيهما وطريقة كتابة كل منهما، وسنذكر لكم ذلك بالتفصيل في هذا المقال. ومن ثم عليك تحديد نقاط الاختلاف والتوافق فيما بينهما.

مكونات النص الحواري

حيث يتكون النص الحواري بشكل عام من مقاطع ثلاثة نذكرها فيما يأتي: [1]

  • مقطع افتتاح: يفتتح بها الحوار وهذه يكون أسلوبها سردي قصير، تتحدث عن الموضوع الأساسي من الحوار، مثلًا سوف يدور الحوار بين طالبين عن التعليم عن بعد لا بد لك في البداية من بيان سبب هذا الحوار ولماذا أنت تنشئه، بطريقة لطيفة وقصيرة.
  • صلب الحوار: وهو ما يسمى بالمقاطع التبادلية أو الردود، وفي هذا الجزء من النص يتم التفاعل بين أطراف الحوار حول الموضوع الأساسي من النص، وغالبًا ما يكون الأسلوب فيها من خلال طرح الأسئلة والإجابة عليها، أو سرد التعليقات من السائل على المجيب، وعددها يعتمد على طول الحوار.
  • مقطع اختتام: وهذا هو ما يختتم فيه الحوار ويكون مثل المقدمة بأسلوب سردي قصير، ولا تتعدد المقاطع فيه، بل هو عبارة عن مقطع واحد يتم فيه تلخيص الفكرة من الحوار.

مكونات النص السردي

يتكون النص السردي أيضًا من ثلاث مكونات، وهي كما يأتي: [1]

  • المقدمة: وتحتوي المقدمة على تمهيد لموضوع القصة وشخوصها ولا يذكر فيها شيء من عقد القصة، بل هي عبارة عن مجموعة من الجمل الجاذبة للقارئ.
  • العقدة: وفيها تتم الكتابة بصلب الموضوع وهي أهم جزء في القصة، من خلال طرح العقدة بطريقة مشوقة وبأسلوب تدريجي وقد تتكون من مقطعين أو ثلاثة أو أكثر حسب طول القصة.
  • الخاتمة: تتضمن الخاتمة حل للعقدة وخلاصة الموضوع.

تحويل نص سردي إلى نص حواري

بعد أن تعرفنا إلى بنية النص الحواري والنص السردي عليك أن تقوم بتحويل النص الحواري إلى نص سردي، من خلال التغيير في سياق النص مع المحافظة على البنية اللغوية والنحوية له، وعليك في هذه المرحلة أن تقسم النص الحواري إلى مقاطع وبيان ما يقابله من النص السردي كما يأتي:

النص الحواري  النص السردي 
مقدمة الحوار، مقطع سردي قصير عن موضوع الحوار مقدمة القصة، مقطع سردي قصير تفتتح بها القصة
مقاطع تبادلية عقدة القصة وحبكتها وهذا ما يتم العمل عليه في الغالب من خلال تحويل الردود التبادلية إلى أسلوب سردي.
خاتمة الحوار، عادة ما تكون مقطع سردي ويمكن أن يتخللها حوار خاتمة القصة، إن تخللها حوار يجب عليك تحويله إلى الطريقة السردية

مثال على تحويل نص حواري الى سردي

سنعرض عليكم فيما يأتي طريقة تحويل نص حواري قصير إلى نص سردي، من خلال الملاحظات التي ذكرناها لمن سابقًا فقط عليك أن تتبع الخطوات كما يأتي:

الحوار  القصة 
المقدمة: تقدم الطالب بهاء مع أصدقائه من الطالب أحمد وصار ينظر إليه بازدراء وتهكم. المقدمة: تقدم الطالب بهاء مع أصدقائه من الطالب أحمد وصار ينظر إليه بازدراء وتهكم.

الردود

  • قال بهاء لأصحابه: إنظروا إلى ملابس أحمد كيف أنها بالية وستتقطع. فنظر أحمد بحزن ولم يرد عليه.
  • فقال: رامي صديق بهاء: لا يجوز أن تقول ذلك يا بهاء، الناس لا تؤخذ بالمظاهر.
  • رد بهاء بتهكم: وما دخلك أنت لم أراد تدافع عن هذا المغفل
  • قال رامي: الله سبحانه وتعالى خلقنا من نفس واحد، ولم يفضل أحدنا على الآخر بأملاكه وملابسه بل بالتقوى.

عقدة القصة

 انبرى بهاء يحدث أصدقاءه عن ملابس أحمد البالية بطريقة مستفزة فحزن أحمد ولم يستطع الرد، لكن صديقه رامي أوقفه عن ذلك، وبين له أن هذا الفعل غير جائز، تعجب بهاء لرد صديقه رامي وسأله عن السبب الذي يدفعه لأن يدافع عن أحمد، فوضح له رامي أن الناس كلهم سواسية، وأن الله سبحانه وتعالى لم يفضل أحد على الآخر بلباس أو مال، بل أن معيار التفاضل عند الله هو التقوى.

الخاتمة: فشعر بهاء كأن رامي يضربه على رأسه بهذه الكلمات وأحس بخطئه، وقال لأحمد: أعتذر منك يا صديقي الخاتمة: فشعر بهاء كأن رامي يضربه على رأسه بهذه الكلمات وأحس بخطئه، واعتذر لأحمد.

خطوات كتابة نص سردي قصصي

حتى تتمكن من كتابة نص سردي قصصي جيد هناك خطوات لا بد عليك من اتباعها، حيث أن الكتابة غير المدروسة للقصة بإمكانها أن تشوه قصتك بالكامل وإن كانت الفكرة الأساسية جيدة، وفيما يأتي نسرد لك مجموعة خطوات يجب عليك اتباعها: [2]

كتابة القصة الأساسية

أولًا عليك أن تكتب القصة القصيرة في جلسة واحدة، فهناك نوعان من القصص؛ الأول هو الشكل الفني الذي يسمى (القصص القصيرة)، وهذا يأتي مكتملًا بالشخصيات والحبكة والوصف والأسلوب، والثاني هو القصة المضحكة التي ترويها لصديق أثناء تناول وجبة. والخطوة الأولى لكتابة القصة القصيرة هي الكتابة الأولية، بمعنى أنها تلك النسخة التي سترويها لصديق. فقط احكي القصة، ولا تفكر في الأمر كثيرًا، لا تنطلق لإجراء الأبحاث، ولا تأخذ استراحة.[2]

إيجاد بطل القصة

بعد أن كتبت القصة الأساسية، ارجع خطوة إلى الوراء، قد تشعر بالفخر الشديد أو بالحرج التام. تجاهل هذه المشاعر، فلا علاقة لها بمدى جودة قصتك، لكن ما عليك فعله الآن هو قراءة قصتك من أجل العثور على البطل. بطلك ليس بالضرورة هو الراوي، ولا هو (الرجل الطيب) في القصة. بل بطل الرواية هو الشخص الذي يتخذ القرارات التي تدفع القصة إلى الأمام وتحرك مجراها، ومن المهم أن تختار البطل المناسب.[2]

كتابة السطر الأول المثالي

تمتلك الأسطر الأولى الجيدة من قصتك القدرة على إغراء القارئ بما يكفي لإكمال القصة إلى النهاية، إذا كنت ترغب في جذب القارئ، فلا بد أنه سيبدأ بكتابة السطر الأول المثالي.[2]

كسر القصة في المشاهد

تتكون كل قصة من مجموعة من المشاهد التي تحدث في مكان وزمان محددين، تقوم قائمة المشاهد بتتبع المشاهد الخاصة بك، مما يساعد على تنظيم القصة وإضافة التفاصيل في كل خطوة؛ حيث تقوم قوائم المشاهد بأمرين رئيسيين:[2]

  • توفير الهيكل للقصة.
  • بيان الأجزاء التي تحتاج إلى مزيد من العمل.

البحث

تكمن المشكلة في أنك إن بحثت في وقت مبكر جدًا، فإن ما تجده سوف يشوه قصتك، مما قد يؤدي إلى انهيارها تحت وطأة ما تعلمته. انتظر حتى تصبح قصتك في طريقها جيدًا، وامنعها من الخروج عن مسارها بسبب عملية البحث، وعند وصولك إلى هذه المرحلة ستتمكن من طرح أسئلة محددة حول قصتك بدلاً من تتبع ظلال البحث أينما تأخذك.[2]

الكتابة والتحرير

هذا هو الوقت لإنجاز بعض الكتابة الجادة، فالآن بعد أن عرفت من هو بطلك، وكتبت السطر الأول المثالي، وأنشأت قائمة المشاهد، وقمت بأبحاثك، فقد حان الوقت لكتابة هذه القصة أخيرًا، وكل منا يكتب  بشكل مختلف، فهناك من يكتب بسرعة في مسودات متعددة، ومنهم من يكتب ببطء ويقوم بالتحرير عند التنقل، لذلك لن نتطرق هنا إلى إخبارك بكيفية الكتابة، فقظ اكتبها ثم قم بعملية التحرير.[2]

النشر

إن كنت تريد أن تكون قصتك القصيرة جيدة قدر الإمكان، احصل على تعليقات  من مجموعة صغيرة من الأصدقاء أو الكتاب الآخرين في البداية، ثم من مجتمع أكبر من القراء، لكن أسوأ شيء يمكنك القيام به لقصتك هو إخفاءها بعيدًا؛ نتيجة للخوف أو حتى اللامبالاة الزائفة.[2]

كيفية كتابة نص حواري

حتى تكتب نص حواري جيد، يجدث وقعًا عند قراءته أو استماعه لا بد عليك أن تتبع مجموعة من الخطوات المدروسة، وفيما يأتي نستعرض عليك قائمة بأهم هذه الخطوات:[3]

  • قل الحوار بصوت عالٍ.
  • قطع إلى أحاديث صغيرة عند كتابة الحوار.
  • اجعل حوارك موجزًا ​​ومؤثرًا.
  • امنح كل شخصية صوتًا ووقعًا فريدين.
  • أضف لغة عامية مناسبة للفئة التي ستقرأ.
  • كن متسقًا مع أصوات الشخصيات.
  • تذكر مع من تتحدث الشخصيات في الحوار.
  • تجنب الحوار الطويل بين الفقرات.
  • تجنب الإكثار من جمل التحيات التي تصرف الحوار عن معناه.
  • أظهر الشخصية الأساسية في الحوار.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال، وقد بينّا فيه أهم خصائص النص السردي والنص الحواري ومكوناتهما وطريقة كتابتهما، كما وضحنا بالتفصيل كيفية تحويل نص حواري الى سردي مع كتابة مثال عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *