حكم إزالة التمائم بأنواعها
جدول المحتويات
حكم إزالة التمائم بأنواعها هو أحد الأمور المهمّة التي لا بد ّمن معرفتها فالتمائم من الأمور التي قد توقع المسلم في الشرك، وهو ما يغفره الله تعالى أبدًا، لذلك سنعرف ما حكم تعليق هذه التمائم وما هي أنواعها، وهي ما يعلق في العنق من الخرز ونحوه ويقصد منها حماية النفس من العين، أو وقايتها من الأرواح الشريرة، وتعلق الأمهات التمائم في أعناق أولادهم ظنا منهن أنّها تحميهم من الأعين.
ما هي التمائم
قبل أن نعرف حكم إزالة التمائم بأنواعها، سنعرف ما هي التمائم، التمائم ومفردُها تميمة وهي كل ما يُعلَّق في الرقبة أو على الصدر أو في البيت أو أيّ مكانٍ آخر بقصد دفع العين والشرّ والحسد، وتكون التمائم من الخرز الأزرق أو العظام أو المجسمات على هيئة عينٍ أو كفٍّ أو حذوة حصانٍ أو آياتٍ من القرآن الكريم وما شابه ذلك ممّا يعتقد أنه يمنع الضرر، ووجه تسمية التميمة بهذا الاسم هو الاعتقاد أنّ من يُعلقها يتم أمره وتمام الأمر هو كفاية الحسد والعين والأذى الناجم عنهما، وتسمى التمائم أيضًا بالحروز ومفردها حِرز والجوامع والحجب، وهذا المقال يسلط الضوء على حكم التمائم.
شاهد أيضًا: هل تجوز التمائم من القران الكريم
حكم إزالة التمائم بأنواعها
في الحديث عن حكم إزالة التمائم بأنواعها، فذلك واجب، فالناس هذه التميمة تتصرف في الكون بغير إذن الله تعالى، وأنها تنفع وتضر، وهذا شركٌ أكبر، لكن في الغالب على الناس أنهم يقصدون أنها سبب، سبب لمنع العين، أو منع الحسد، وهذا باطل لا أصل له، لا في التميمة التي تعلق على الأولاد أو غيرهم، لذلك فإزالة هذه التمائم واجبة على من رآها.[1]
شاهد أيضًا: حكم تعليق تميمة من غير القران واعتقاد أنها تدفع البلاء
حكم تعليق التمائم واتخاذها
بعد معرفة حكم إزالة التمائم بأنواعها، سنتعرف حكم اتخاذ التمائم، وقد حرمت الشريعة الإسلامية اتخاذ التمائم أو تعليقها، وعلة تحريم التمائم أنّها تشتمل على الشرك بالله شركًا أكبر أو شركًا أصغر، فالشرك الأكبر يكون حينما يعتقد معلق التميمة حصول النفع والضر منها دون الله تعالى، وقد تكون شركًا أصغر حينما يعتقد معلقها أنّها سبب من أسباب حلول النفع أو دفع الضر، ومن الأدلة على تحريم اتخاذ التمائم قول النبيّ عليه الصلاة والسّلام:”إن الرقَى والتمائمَ والتولةَ شركٌ”[2]، وفيما يأتي سنتحدّث عن حكم التمامئم بحسب أنواعها:
التمائم من غير القرآن
كتعليق الودع والخرز الأزرق والعظام البالية والأحذية القديمة وغيرها فلا يجوز كونها من أفعال الجاهلية المُفضية إلى الشِّرك الأصغر إن اعتقد أنها لا تنفع بذاتها دون الله وشركٌ أكبر إن اعتقد أنها تنفع من دون الله تعالى، وقد قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء وعلى رأسهم الشيخ عبد الله بن باز بتحريم تعليق تلك التمائم مستندين إلى عددٍ من الأحاديث الصحيحة والثابتة: “من تعلَّقَ تميمةً فلا أتمَّ اللهُ له ومن تعلقَ ودعةً فلا ودعَ اللهُ له وفي روايةٍ عنه أنه قال: من تعلَّقَ تميمةً فقد أشرك”.[3]
التمائم من القرآن
اختلف العلماء في هذا الباب فمنهم من قال بجواز تعليق التمائم المشتملة على القرآن الكريم أو الأدعية المشروعة لغايات الشفاء من المرض أو دفع العين والحسد محتجين بفعل بعض السلف لذلك، والقول الآخر وهو الأرجح بين العلماء عدم جواز تعليق التمائم القرآنية من باب سد الذرائع كي لا تفتح الطريق أمام تعليق الودائع من غير القرآن إلى جانب إمكانية دخول الخلاء بها، وكلام الله تعالى منزهٌ عن كل مكانٍ قذرٍ أو نجسٍ.[4]
شاهد أيضًا: التميمة اذا كانت من غير القران قسمان
وهكذا نكون قد أجبنا على السؤال حكم إزالة التمائم بأنواعها، وعرفنا بوجوب ذلك وعرفنا ايضًا ما هي التمائم وما حكمها بحسب أنواعها مما يعلق من التمائم من القرآن الكريم أو من غير القرآن الكريم.