حكم خروج المذي بشهوة والتفكير ابن باز

حكم خروج المذي بشهوة والتفكير ابن باز

حكم خروج المذي بشهوة والتفكير ابن باز هو أحد الأحكام الشرعية المطروحة، والتي لابدَّ من الإجابة عنها، فإنَّ من واجب المسلم التعرّف على الأحكام الشرعية التي تتعلق بالطهارة ووجوب الوضوء أو الغسل؛ وذلك لضمان صحّة طهارة الإنسان وبالتالي ضمان صحّة الصلاة وأداء العبادة، وفي هذا المقال سنوضّح حكم خروج المذي بشهوة والتفكير عند ابن باز، كما سنبيّن إذا ما كان ذلك يوجب الغسل أم لا.

حكم خروج المذي بشهوة والتفكير ابن باز

أشار الإمام ابن باز إلى أنَّ حكم خروج المذي بشهوة والتفكير لا يوجب على الإنسان أن يغتسل ولكن يوجب عليه الوضوء، فإنَّ نزول المذي يوجب غسل الذكر والأنثيين ثم الوضوء في حال أراد المسلم مس المصحف أو الصلاة أو الطواف، وقد استشهد على صحّة هذه الفتوى بقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث الوارد عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- حين قال: “كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً فَاسْتَحْيَيْتُ أنْ أسْأَلَ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأمَرْتُ المِقْدَادَ بنَ الأسْوَدِ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: فيه الوُضُوءُ[1]، وعلى ذلك فإنَّ حكم خروج المذي سواء أكان بشهوة وتفكير أو دون شهوة هو الوضوء فقط، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: الطهارة الواجبة لرفع الحدث الأصغر هي

حكم نزول المذي بشهوة هل يوجب الغسل

إنَّ نزول المذي سواء أكان ذلك بشهوة أو دون ذلك  لا يوجب الغسل، إنَّما يوجب الوضوء فقط، وقد أجمع على ذلك أهل العلم إلّا أنَّهم أكّدوا على عدم طهارة المذي واعتباره نجسًا، وقد وأشاروا إلى وجوب تطهير المكان الذي أصابه المذي من البدن، لضمان زوال النجاسة عن البدن، أمَّا إذا أصاب المذي شيئًا من اللباس فيكفي أن يغسل المرء المكان الذي يظنّ أنَّه أصابه بكف من الماء، تخفيفًا للمشقَّة على المسلمين، وقد ورد ذلك في حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الوارد عن شهل بن حنيف حين قال: “كنتُ ألقى منَ المَذيِ شدَّةً، وَكُنتُ أُكْثرُ منَ الاغتِسالِ، فسألتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عن ذلِكَ، فقالَ: إنَّما يجزيكَ من ذلِكَ الوضوءُ، قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، فَكَيفَ بما يصيبُ ثوبي منهُ؟ قالَ: يَكْفيكَ بأن تأخذَ كفًّا من ماءٍ، فتنضَحَ بِها من ثوبِكَ، حيثُ ترى أنَّهُ أصابَهُ[3]، والله أعلم.[4]

حكم إخراج المذي عمدا

إنَّ خروج المذي بسبب غلبة الشهوة على الإنسان أو من غير عمد هو من الأمور التي لا حرج على الإنسان فيها والتي لا تُؤثمه، وقد ورد تعريف المذي في حاشية الروض على أنَّه: “هو ماء رقيق، أبيض، لزج، يخرج عند الملاعبة، أو تذكر الجماع، أو إرادته، أو نظر أو غير ذلك، عند فتور الشهوة، بلا شهوة، وربما لا يحس بخروجه“، وإنَّ كل ما سبق هي من الأمور التي تسبب خروج المذي ولا حرج أو إثم فيها، أمَّا عن الحالة التي يُؤثم فيها الإنسان في حال خروج المذي منه هي خروج المذي نتيجة التخيلات الجنسية بنساء أجنبيات أو من لا يحلُّ له من النساء وما شابه ذلك، وتعمّد هذا التفكير وقصده، فإنَّ ذلك يُؤثم صاحبه في حال خروج المذي.[5]

خروج المذي في رمضان

إنَّ خروج المذي في نهار رمضان لا يُعدُّ من مُبطلات الصيام، وذلك بإجماع من أهل العلم، وقد أكَّد على ذلك الإمام ابن باز في قوله: “خروج المذي لا يبطل الصوم في أصح قولي العلماء؛ سواء كان ذلك بسبب تقبيل الزوجة، أو مشاهدة بعض الأفلام، أو غير ذلك مما يثير الشهوة، ولكن لا يجوز لمسلم مشاهدة الأفلام الخليعة، ولا استماع ما حرم الله من الأغاني وآلات اللهو”، والله أعلم.[6]

شاهد أيضًا: ما يحرم على المحدث حدثا اكبر

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن حكم خروج المذي بشهوة والتفكير ابن باز، وحكم نزول المذي بشهوة هل يوجب الغُسل أم لا، كما وضّح حكم إخراج المذي عمدًا، وحكم خروج المذي في رمضان.

المراجع

  1. ^ صحيح البخاري , علي بن أبي طالب، البخاري، 178، صحيح.
  2. ^ binbaz.org.sa , خروج المذي لا يوجب الغسل , 26-5-2021
  3. ^ صحيح أبي داود , سهل بن حنيف، الألباني، 210، حسن.
  4. ^ islamqa.info , ما يترتب على نزول المذي , 26-5-2021
  5. ^ islamweb.net , متى يأثم الشخص بخروج المذي منه؟ , 26-5-2021
  6. ^ islamqa.info , نزول المذي لا يفسد الصيام , 26-5-2021