دعاء دخول المسجد والخروج منه وما حكم دخول المسجد بالرجل اليمنى
دعاء دخول المسجد والخروج منه من الأدعية التي يبحث عنها الكثير من المُسلمين، وخاصّةً رُوّاد المساجد، وذلك حتى يتعرّفوا على ما ورد في سُنّة النبي –صلى الله عليه وسلّم- من أدعية تجلب الخير والبركة للمُسلم في دُنياه، وتقيه من شرّ الفِتَن ما ظهر منها وما بطن، وفيما يلي سنتعرّف على دعاء دخول المسجد والخروج منه.
دعاء دخول المسجد والخروج منه
وردت الكثير من الأحاديث النبويّة التي تدُل على أفضل الدّعاء الذي يُقال في حال دخول المسجد وحال الخروج منه، ولتعدّدت روايات الأحاديث؛ تعدّدت على إثرها الأدعية؛ فبعض الروايات ورد بأن دعاء دخول المسجد: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، ودعاء الخروج: اللهم إني أسألك من فضلك، وذلك لما رُوي عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ – أَو عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ – رضي الله عنهما؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: ((إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ، فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ”[1]، والبعض الآخر ذُكر فيه أن دعاء الدخول للمسجد: اللهم افتحْ لي أبواب رحمتك، بعد أن يُسلّم على النبي -صلى الله عليه وسلّم-، ودعاء الخروج: اللهم اعْصمني من الشيطان الرجيم، وذلك بعد أن يُسلّم على النبي، والدليلُ على ذلك ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-:” إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ، فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ”[2]
ورواية أخرى ذُكر فيها أن النبي كان يُعلّم الحُسين -رضي الله عنه- أن يقول عند دخوله المسجد:” اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وافتح لنا أبواب رحمتك”، وعند الخروج يقول: اللهم افتح لنا أبواب فضلك، والدّليل على ذلك ما رُوي عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: علم النبي -صلى الله عليه وسلم- الحسن بن علي -رضي الله عنهما -إذا دخل المسجد أن يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- ويقول: ((اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وافتح لنا أبواب رحمتك))، وإذا خرج صلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- ويقول: ((اللهم افتح لنا أبواب فضلك)”[3]
حكم دخول المسجد والخروج منه
جكم دخول للمسجد بالرجل اليمنى والخروج بالرجل اليسرى ؟ المسجد من أطهر الأماكن على وجه الأرض، وكيف لا؟، وهو محلّ عبادة الله -عزّ وجلّ-، وبيت الله في الأرض، وقد ذُكر للمسجد الكثير من الآداب التي يجب على المرء أن يلتزمها عند دخوله، أو مكوثه، أو خروجه من المسجد، وقد اتّفق العلماء على حكم دخول المسجد بالرجل اليُمنى؛ لأن الرجل اليُمنى أو اليد اليُمنى يُبدأ بها في كل فعلٍ فيه بركةٍ، ولا شكّ في أن دخول المسجد من أفضل البركات، وأما الخروج منه، فقال بعضهم يخرج باليُمنى، وقال الآخرون: يخرُج باليُسرى، وذلك لأن هذا كدخول المنزل والخروج منه، وهذا أيضًا على النّقيض من دخول الخلاء؛ فإنه يدخل بالرّجل اليُسرى ويخرج باليُسرى؛ لأن الخلاء ليس بيتُ بركةٍ، وإنما هو نقيض البركة.[4]
ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرّف على دعاء دخول المسجد والخروج منه ، وما هي الروايات المختلفة التي ذُكرت في آداب المسجد، ودخوله، والخروج منه، وما هو حكم من دخل المسجد برجله اليمنى وخرج باليُسرى أو خرج باليمنى، وهل دخول الخلاء كدخول المنزل، أم بينهما اختلافٌ، ولماذا نشأ هذا الاختلاف؟