علاج الرهاب الاجتماعي بالادوية .. وما هي اهم مسببات الرهاب الاجتماعي

علاج الرهاب الاجتماعي بالادوية

ما هو علاج الرهاب الاجتماعي بالادوية؟، يعد الرهاب الاجتماعي أحد المشاكل النفسية المتسمة بخوف الشخص الذي يعاني منه من مقابلة الناس الجدد والتفاعل مع الآخرين خوفًا أن ينظر إليه ويتم تقييمه بشكل سلبي من قبلهم، إذ يعد الرهاب الاجتماعي أحد مظاهر الفوبيا، كما يختلف اختلافًا تامًا عن ما يعرف بالخجل، فالخجل يحدث لدى الشخص بشكل مؤقت ثم يزول بعكس الرهاب الاجتماعي.

ما هو الرهاب الاجتماعي

الرهاب الاجتماعي يعد أحد المشاكل المزمنة؛ مما يؤثر بدوره بشكل سلبي على حياة الشخص الذي يعاني منه، ويعيق القدرة لديه على التواصل الجيد مع الناس بالطريقة الملائمة، وتجدر الإشارة إلى وجود العديد من الأساليب والخطوات التي قد تساعد الشخص الذي يعاني منه من التغلب على هذه المشكلة، حيث سيتم في هذا المقال التركيز على طرق معالجة الرهاب الاجتماعي.[1]

علاج الرهاب الاجتماعي بالادوية

يوجد العديد من الأدوية لعلاج مشكلة الرهاب الاجتماعي، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هناك أدوية معينة تعد الخيار الأفضل والأول لعلاج مشكلة الرهاب الاجتماعي المزمن، أي المستمر، إذ تعمل هذه الأدوية على زيادة نسبة هرمون السيروتونين في الجسم، وتتضمن هذه الأدوية دواء السيرتالين أو دواء الباروكسيتين، وقد يقوم الطبيب بوصف هذه الأنواع من الأدوية في البداية بجرعات صغيرة، ثم يزيد الجراعات تدريجيًا؛ ويعود سبب ذلك إلى تقليل نسبة الآثار الجانبية المترتبة على تناول هذه الأدوية، إضافةً إلى هذه الأدوية يوجد أنواع أخرى من الأدوية لعلاج الرهاب الاجتماعي، وهي:[3]

  • تناول الأدوية المضادة للاكتئاب: قد يعمل الطبيب على وصف جرعات من الأدوية المضادة للاكتئاب لعلاج الشخص الذي يعاني من الرهاب الاجتماعي.
  • تناول الأدوية المضادة للقلق: حيث تعمل أدويةبالبنزودايزيبين على التخفيف من حدة القلق، وقد يصفها الطبيب للشخص المصاب بمشكلة الرهاب الاجتماعي؛ مع التنبيه بأن هذه الأدوية يجب أن تؤخذ لفترة قصيرة لأنها تعد خطيرة ومُهددِة نظرًا لمفعولها القوي.
  • أدوية مستقبلات بيتا المضادة: حيث يؤدي تناولها إلى تثبيط التأثير للإيبينفرين والأدرينالين، وبالتالي ينتج عن ذلك العديد من النتائج انخفاض معدل ضربات القلب، انخفاض مستوى ضغط الدم، اضافةً إلى التقليل من حدة الرجفة في الأطراف والصوت، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن استخدام هذا النوع من الأدوية فقط في حالات معينة، وهيه ليست من العلاجات الموصى بها بالنسبة للأفراد المصابون بمشكلة الرهاب الاجتماعي.

أسباب الرهاب الاجتماعي

هناك العديد من الأسباب والعوامل التي قد تؤدي للوصول إلى حالة الرهاب الاجتماعي التي تسبب الشعور باليأس والإحباط والارتباك عند الاختلاط بالناس، ومن الأسباب التي تؤدي إلى حالة الرهاب الاجتماعي ما يأتي:[2]

أساليب التنشئة الخاطئة

إذ تعد الحاجة للأمن العاطفي أحد الحاجات الأساسية لجميع الأطفال، ولكي يتحقق الأمن العاطفي لدى الطفل يحتاج إلى من يحميه ويهتم فيه ويحقق جميع احتياجاته، وإن لم توجد العنايةبه بالمقدار المناسب واستخدمت معه طرق التنشئة الخاطئة فمن شان ذلك أن يؤدي إلى حدوث الرهاب الاجتماعي لديه وفقدان الثقه بالنفس، ومن هذه الاساليب:

  • الحماية الزائدة: يكون ذلك بالخوف المبالغ فيه على الأبناء وتنفيذ جميع واجباتهم وتعليم الطفل التكاسل والاتكالية، وينتج عن ذلك فقدان الطفل لوسائل التواصل الاجتماعي مع الغير، وبالتالي ظهور الرهاب الاجتماعي لديه عندما يكبر.
  • الدلال الزائد للطفل: عندما يكون الطفل وحيدًا أو وحيدًا بين أخواته الإناث فعادة ما يدلّل إلى حدٍ كبير وبالتالي ينشأ متوقعًا أن يعامل من قبل الجميع كما عاملاه والداه، ولكن يصدم أنّ ليس جميع طلباته ملباه ويجب أن يقوم بالأعمال الموكله إليه لوحده، حيث يؤدي الدلال الزائد للطفل إلى الرهاب والانسحاب الاجتماعي.
  • التجاهل: يؤدي عدم الاهتمام والاهمال للطفل إلى ظهور مجموعة من الاضطرابات الخاصة بمشكلة الرهاب الاجتماعي لديه، ربمّا يكون سبب هذا الإهمال رغبة الأهل أن يشعروا ابنهم بالاستقلال، ولكن ينتج عن هذا التجاهل أن يتولد لدى الطفل شعورً بأنه لا يستحق العناية والاهتمام، وبالتالي لا تتولد لدى الطفل الثقه الكافيه بنفسه في الحياة الاجتماعية.
  • التهديد: قد يهدد الوالدين أطفالهم لمرات عديدة ولا يؤدون العقاب لهم إلا في مرات قليلة، ولكن من شأن التهديد للطفل أن يولد لديه شعورًا بالخوف بشكل مستمر، وبالتالي يبدا الطفل عندما يكبر بمحاولة تجنب المواقف التي يعتقد أنها تشكّل تهديدًا بالنسبة له؛ مما يؤدي إلى ظهور الرهاب الاجتماعي لديه.
  • تسمية النفس بالنفس الخجولة: حيث يظهر هذا النمط عند تقبل الطفل ذاته على أنه انسان خجول، ويهمل المعلومات التي تتناقض مع الإدراك بالأفكار الصحيحة، فيبكر الطفل ولديه هذا النوع من الإعتقاد غير الصحيح؛ مما يؤدي بدوره إلى ظهور الرهاب الاجتماعي لديه، حيث سيكون في اعتقاده أنه شخصٌ لا يستطيع التحدث، وأنّ الجميع سيتهزئون به ويكرهونه إن تحدث.
  • النمذجة:إذا كان والدي الطفل من النوع الخجل ويتصفان بالهدوء والمعارف القليلة ويعملون على تقديم نماذج سلوكية تدل بدورها عدم الثقه بالنفس والخوف، فيتعلم الطفل هذه الأفكار والسلوكيات وعندما يكبر تصبح تصرفاته مبنية عليها وجزءًا من شخصيته.
  • الخوف من الذهاب إلى المدرسة: يكون الخوف لدي الطفل من المدرسة إمّا بسبب تنمر أقرانه من الطلاب عليه أو بسبب معلم الصف الذي يتبع إسلوب الدكتاتوريه، مما يؤدي بدوره إلى امتلاك متدن من تقدير الطفل لنفسه.

وختامًا تمّ التحدث في هذا المقال حول الأسباب التي تؤدي إلى مشكلة الرهاب الاجتماعي والانطواء على النفس وفقد الثقه لدى الشخص الذي يعاني من هذه المشكلة، كذلك حول علاج الرهاب الاجتماعي بالادويه.

المراجع

  1. ^ britannica.com , Social anxiety disorder , 10/28/2020
  2. ^ verywellmind.com , Understanding the Causes of Social Anxiety Disorder , 10/28/2020
  3. ^ mayoclinic.org , Social anxiety disorder (social phobia) , 10/28/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *