كلام عن الله يريح القلب
جدول المحتويات
كلام عن الله يريح القلب هو ما سيتمّ عرضه خلال هذا المقال، فلقد أخبرنا القرآن الكريم أنّ ذكر الله تعالى هو سرّ السّكينة والطمأنينة، وهو سرّ راحة القلب والعقل، وبراحة القلب والعقل تتحقّق السّعادة المرجوّة، وموقع محتويات يهتمّ بتقديم أجمل وأروع العبارات والكلمات عن الله سبحانه وتعالى يريح القلب ويذهب الهموم والأحزان.
الله سبحانه وتعالى
قبل الخوض في كلام عن الله يريح القلب من الضروري معرفة الله سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله، فالله سبحانه وتعالى، وكلمة لا إله إلى الله هي أول شهادةٍ ينطقها العبد في دخوله الإسلام، وهي كلمة يشهدها القلب قبل اللسان، وتبنى على معرفة العبد بربه، وأنّه خالق الكون ومبدعه وإلهه فتوحيد الألوهية يتضمّن توحيد الربوبية، فالله هو الإله الذي تألهه القلوب، فهو الرب الأوحد وسيد الكون، وحجابه جلّ جلاله من نور، وهو الضوء الساطع الجميل، والله هو المتفضل على عباده واواجب علهم محبّته وعبادته، والله هو الرحمن الرحيم الملك القدوس، له الأسماء الحسنى والتي على كلّ مسلم أن يدعوه بها سبحانه.[1]
شاهد أيضًا: كلام عن الله جميل وقصير
كلام عن الله يريح القلب
في الحياة الدنيا على المسلم أن يعلم أنها دار ابتلاء والمصائب فيها لا تنتهي، ولكن من يلجأ إلى الله فإنّه ينجو من كلّ ابتلاء وبلاء، فهو الرحيم بعباده العطوف عليهم، وفيما يأتي أجمل كلام عن الله يريح القلب:
- إن العبد يوقن أنّ الحياة لن تضيق عليه ما دام يعبد ربًّا رحيمًا كريمًا، ربًّا كتب على نفسه الرحمة ورحمته وسعت كلّ شيء.
- كلّ الأمور ستمضي، سيُنار الدرب ويرحل تعب الأيام والليالي وسينتهي كلّ صعب وسيبدأ كلّ جميل، بمجرد أن تلجأ إلى الله، فالله لن يضيّع عبده.
- اللهم يا سامع الصوت، ويا مالك الموت، ويا عالمٍ بكلّ فوت، اللهم إنّي أستودعك أفكاري وأمنياتي وقلبي وطموحاتي، اللهم يا من لا تضيع عنده الودائع، لا إله إلا أنت.
- إن باب الله مفتوحٌ لعباده لا ينغلق، فلو ضاقت الدنيا بالعبد ومزّقت قلبه الهموم والأحزان، وتلف فلم يجد ثقةً بأحد، فليثق كلّ الثقة أنّ هنالك بابًا عند الله لا يغلق، يمكن أن يطرقه بالتّضرع والدعاء.
شاهد أيضًا: محبة الله تعالى من العبادات الظاهرة
قصائد عن الله سبحانه وتعالى
إنّ اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى والاستعانة به والعكوف على بابه من أفضل الأعمال، وقد أبدع الشعر في وصف ذلك، وممّا ورد من القصائد ما يأتي:
- يقول الأديب إسماعيل بن يحيى اليزيدي:
كلما رابني منَ الدهر ريبٌ ** فاتكالي عليكَ يا ربِّ فيهِ
إنَّ مَنْ كان ليس يدري أفي المحـ ** ـبوبِ صنعٌ له أو المكروهِ
لحريٌّ بأنْ يُفوّضَ ما يعـ ** ـجزُ عنه إلى الذي يكفيهِ
الإلهِ البرِّ الذي هو في الرأ ** فةِ أحنى مِنْ أمِّهِ وأبيهِ
قعدتْ بيَ الذنوبُ أستغفرُ اللهَ ** لها مُخلصاً وأستعفيهِ
كم يُوالي لنا الكرامةَ والنعـ ** ـمةَ مِنْ فضلهِ وكم نعصيهِ!
- كما قال النحوي أبو منصور أسعد بن نصر البغدادي:
قل لِمَن يشكو زماناً ** حاد عمًّا يرتجيهِ
لا تضيقنَّ إذا جا ** ءَ بما لا تشتهيهِ
ومتى نابك دهرٌ ** حالتِ الأحوالُ فيهِ
فوِّضِ الأمرَ إلى اللهِ ** تجدْ ما تبتغيهِ
وإذا علقت آمَا ** لك فيه ببنيهِ
حرتَ في قصدِك حتى ** قيلَ: ماذا بنبيهِ!
شاهد أيضًا: ما علاقة العبادة بالإيمان
خواطر عن الله تريح القلب
مع كلام عن الله يريح القلب، سيتمّ فيما يأتي تقديم خواطر عن الله تريح القلب:
- لو أصبح القريب منك غريبًا، وأغلق الناس أبوابهم دونك، وصار قلبك يحمل ثقلًا وهمًا، وزارك الحزن الشديد، فإنّ باب الرحمة عند الله لا ينغلق، وفضل الله كبير، ورحمته وسعت كلّ شيء فلا تقنط من رحمة الله.
- إن الخلائق جميعها في قبضة الله، وهي لا تنفك عن محض علمه وتقديره، فهو وحده يدبّر الأمر لعباده، وهو الذي يرسل السحاب والرياح، وهو الذي ينزّل الغيث، وهو الذي يعلم ما في الأرحام وما تخفي الصدور، وهو الرحيم الرزاق المتفضل على العباد.
- لا ينفع ولا يضر إلا الله، ولا يعطي ولا يمنع إلا الله، فهو الخالق المتصرف، له كلّ شيء وبيده ملكوت كلّ شيء، وهو الفعال لما يريد وهو الودود المجيد وهو رب العرش العظيم، والله سبحانه هو الذي يرزق عباده بغير حساب.
شاهد أيضًا: ما العلاقة بين محبة الله ومحبة النبي
اقتباسات عن عظمة الله
لا يتوقف الناس عن البحث عن اقتباسات عن عظمة الله وملكوته، وذلك لقراءتها ونشرها وتذكير أنفسهم وأحبابهم بعظمة الخالق، وفيما يأتي اقتباسات كلام عن الله يريح القلب:
- الله سبحانه وتعالى، صاحب الاسم الأعظم، إله السموات والأرض وقيوم السموات والأرض، هو من إليه المشتكى، وبه التخاصم، وإليه التحاكم، وهو الموعد وإليه المنتهى، يسعد من عبده حقّ عبادته، وشقي من كفر به وجحد بربوبيّته.
- إنّ الله سبحانه هو المتّصف بالجود والكرم، وهو المنزه في وحدانيته، وهو المقدس في ذاته وفي صفاته، هو العالم بأعداد حبات المطر والرمال والنجوم، وهو الذي لا تخفى عليه خافيةٌ لا في الأرض ولا في السماء، لا يدركه البصر وهو الواحد المعبود.
- هو الأول فليس قبله شيء، وهو الآخر فليس بعده شيء، وهو الباطن فليس دونه شيء، هو الأول لكل ما سواه، والمتقدم على كل ما عداه، وهو المنعم بالعطاء وهو دافع البلوى والبلاء، وهو الغني عن كلّ من سواه.
شاهد أيضًا: من اسباب محبة الله للمؤمن
حديث شريف عن فضل الله
جاءت السنّة النبوية الشريفة بالكثير من الأحاديث التي تبيّن فضل الله ورحمته على عباده، ومن تلك الأحاديث ما رواه أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“قال اللهُ تعالى : يا عبادي ! إِنَّي حرمتُ الظلمَ على نفسي ، وجعلْتُهُ مُحَرَّمًا بينَكم فلا تَظَّالموا ، يا عبادي ! كلُّكُم ضالٌّ إِلَّا مَنْ هديتُهُ ، فاستهْدُوني أَهْدِكم ، يا عبادي ! كلُّكُم جائِعٌ إِلَّا مَنْ أطعمْتُهُ ، فاستطعِموني أُطْعِمْكُمْ ، يا عبادي ! كلُّكم عارٍ إِلَّا مَنْ كَسَوْتُهُ ، فاستكسوني أَكْسُكُمْ ، يا عبادي ! إِنكُمْ تُخْطِئونَ بالليلِ والنهارِ وأنا أغفِرُ الذنوبَ جميعًا ، فاستغفروني أغفرْ لكم ، يا عبادي ! إِنَّكم لن تبلغوا ضُري فتَضُرُّوني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادي ! لو أنَّ أوَّلكم وآخرَكُم ، وإِنسَكُم وجنَّكم ، كانوا على أتقَى قلبِ رجلٍ واحدٍ منكم ما زادَ ذلِكَ فِي مُلْكِي شيئًا ، يا عبادي ! لوْ أنَّ أوَّلَكم وآخرَكم ، وإِنسَكم وجنَّكم ، كانوا على أفجرِ قلبِ رجلٍ واحدٍ منكم ما نقَصَ ذلكَ مِنْ مُلْكِي شيئًا ، يا عبادي ! لو أنَّ أوَّلَكُم وآخِرَكُم ، وإِنسَكُم وجِنَّكُم ، قاموا في صعيدٍ واحدٍ ، فسألوني فأعطيْتُ كلَّ إِنسانٍ مسألَتَهُ ، ما نقَصَ ذلِكَ مِمَّا عندي ، إِلَّا كما يَنقُصُ الْمِخْيِطُ إذا أُدْخِلَ البحرَ ، يا عبادي ! إِنَّما هي أعمالُكم أُحْصيها لَكُم ؛ ثُمَّ أُوَفِّيكُم إيَّاها ، فَمَنْ وجدَ خيرًا فلْيَحْمَدِ اللهَ ، ومَنْ وجدَ غيرَ ذلِكَ فلا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ”.[2]
آيات قرآنية عن الله تريح القلب
إنّ رحمة الله واسعةٌ بعباده والذين يجب عليهم أن يبادروا ليعملوا بأسباب اكتسابها، وقد ذكر القرآن الكريم في الكثير من المواضع فضل الله ورحمته على عباده، ومن الآيات القرآنية التي تريح القلب ما يأتي:
- قال تعالى: {وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ}.[3]
- قال تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}.[4]
- قال تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.[5]
كلام عن الله يريح القلب هو عنوان المقال الذي تمّ فيه تقديم باقة من أجمل الكلمات والعبارات التي تدل على عظمة الله، وقدّم أجمل الخواطر والرسائل عن فضل الله والتي تريح القلب، وآيات وأحاديث عن رحمة الله وفضله.