ماذا تريد روسيا من أوكرانيا
جدول المحتويات
- ماذا تريد روسيا من أوكرانيا
- لماذا تهدد روسيا أوكرانيا
- بماذا تطالب روسيا
- أسباب الصراع بين روسيا وأوكرانيا
- ماذا تريد بريطانيا من أزمة روسيا وأوكرانيا
- ما هو موقف ألمانيا من أزمة روسيا وأوكرانيا
- ما هو موقف فرنسا من أزمة روسيا وأوكرانيا
- ما هو موقف الصين من أزمة روسيا وأوكرانيا
- ما هو الموقف الأمريكي من أزمة روسيا وأوكرانيا
- لماذا تريد روسيا منع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو
- المراجع
ماذا تريد روسيا من أوكرانيا ؟ إن الأزمة الروسية الأوكرانية هي استمرار للأزمة التي بدأت في عام 2014، وأصبحت أوكرانيا محور الاهتمام الجيوسياسي في الأسابيع الأخيرة، حيث أدى تعزيز القوات الروسية على طول حدودها إلى انتشارٍ عسكريٍّ من قبل حلفاء الناتو، ومن خلال السطور القادمة سنبين ماذا تريد روسيا من أوكرانيا، ومواقف أهم الدول العالمية من الأزمة الروسية الأوكرانية، وأسباب اندلاع هذه الأزمة وتصاعدها في الفترة الأخيرة.
ماذا تريد روسيا من أوكرانيا
كانت أوكرانيا جزءًا من الاتحاد السوفيتي قبل أن ينهار في نهاية الحرب الباردة عام 1991، وتحدها روسيا من الشرق، وقد أدى تفكك الاتحاد السوفيتي إلى ترك روسيا مع تعدادٍ سكانيٍّ وأراضٍ واقتصادٍ مستنفدين إلى حدٍّ كبيرٍ، كما قلل من مكانة روسيا كقوةٍ عظمى، ويسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الآن إلى استعادة بعض من هذا المجد وإلغاء بعض ما خسرته روسيا في الحرب الباردة، فقد وصف الروس والأوكرانيين بأنهم “شعبٌ واحدٌ، كلٌّ واحدٌ”، وقد كان الرئيس بوتين واضحًا بشأن رغبته في إعادة تأكيد نفوذ روسيا على جيرانها، ولا سيما أوكرانيا، ففي عام 2014، قام بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية، مما أثار حربًا استمرت ثماني سنوات في شرق البلاد.[1]
شاهد أيضًا: ما هي مشكلة روسيا واوكرانيا ؟
لماذا تهدد روسيا أوكرانيا
تهدد روسيا أوكرانيا بسبب قلقها من الزحف البطيء للمعدات العسكرية والأسلحة من دول الناتو إلى الترسانة الأوكرانية، فمنذ عام 2018، باعت الولايات المتحدة مئات صواريخ جافلين المضادة للدبابات لأوكرانيا، وفي مارس الماضي، أعلن البنتاغون عن حزمة مساعداتٍ عسكريةٍ بقيمة 25 مليون دولار، والتي تضمنت زوارق دورية مدرعة، كما زودت تركيا الجيش الأوكراني بنفس النوع من الطائرات المسلحة بدون طيار التي أثبتت أنها حاسمة في انتصار أذربيجان على أرمينيا في ناغورنو كاراباخ الخريف الماضي؛ وفي أكتوبر من العام الماضي، استخدمت القوات الأوكرانية مثل هذه الطائرات بدون طيار لتدمير مدفعية المتمردين في دونباس، وفي تشرين الثاني (نوفمبر)، وقعت أوكرانيا معاهدةً مع المملكة المتحدة تسمح لها بشراء السفن الحربية والصواريخ البريطانية، وفي مرحلةٍ معينةٍ، أصبحت روسيا تخشى أن تصبح أوكرانيا، في ظل تكديسها لأنظمة أسلحة الناتو، بمثابة دولةٍ عضو غير رسمية، حيث باتت روسيا تخشى من إنشاء قواعد للناتو في أوكرانيا.[2]
شاهد أيضًا: سبب غزو روسيا لاوكرانيا
بماذا تطالب روسيا
طالبت موسكو الناتو بوقف التدريبات العسكرية في أوكرانيا ودول سوفيتية سابقة أخرى، وأن يسحب الحلف قواته من دوله الشرقية الأعضاء، فقد نشر الناتو حوالي 5000 جندي في بولندا ودول البلطيق بعد غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2014، وقد أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الصيني شي جين بينغ بيانًا مشتركًا يعارضان توسع الناتو، وقد صرح الرئيس الروسي في الأول من فبراير مكرراً الشكاوى بشأن وجود الناتو في بولندا ورومانيا ودول البلطيق، وقال إن موسكو لديها مخاوف كبيرة بشأن انضمام أوكرانيا إلى الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة، كما قال الزعيم الروسي إن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين تجاهلوا مطالب موسكو بضماناتٍ أمنيةٍ، لكنهم أعربوا عن استعدادهم لمواصلة المحادثات.[1]
أسباب الصراع بين روسيا وأوكرانيا
في مارس 2014، سيطرت القوات الروسية على منطقة القرم الأوكرانية، قبل ضم شبه الجزيرة رسميًا بعد أن صوت سكان القرم للانضمام إلى الاتحاد الروسي في استفتاء محلي متنازع عليه، وفي أبريل 2016، أعلن الناتو أن الحلف سينشر أربع كتائب في أوروبا الشرقية، مع تناوب القوات عبر إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، لردع أي عدوان روسي محتمل في أوروبا، لا سيما في دول البلطيق، وزادت المساعدة الأمريكية الأمنية لأوكرانيا بشكلٍ كبيرٍ خلال إدارة دونالد ترامب، إلى جانب الضغط المستمر على روسيا بشأن تورطها في شرق أوكرانيا، وفي مارس 2018، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع أسلحةٍ مضادة للدبابات لأوكرانيا، وفي أكتوبر 2018، انضمت أوكرانيا إلى الولايات المتحدة وسبع دولٍ أخرى في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في سلسلة من التدريبات الجوية واسعة النطاق في غرب أوكرانيا.[3]
شاهد أيضًا: هل اوكرانيا دولة مسلمة
ماذا تريد بريطانيا من أزمة روسيا وأوكرانيا
طلبت بريطانيا من المواطنين البريطانيين في أوكرانيا مغادرة البلاد الآن بينما لا تزال وسائل النقل متاحة، وجاء تحذير وزارة الخارجية البريطانية في الوقت الذي قالت فيه الولايات المتحدة إن روسيا يمكن أن تغزو في أي وقتٍ أوكرانيا، وطلبت من مواطنيها المغادرة في غضون 48 ساعة، وقال بوريس جونسون إنه يخشى على أمن أوروبا، وحث جونسون الحلفاء على أن يكون لديهم حزمةً ثقيلةً من العقوبات الاقتصادية جاهزةً للانطلاق، في حال اتخذت روسيا القرار المدمر بغزو أوكرانيا.[4]
ما هو موقف ألمانيا من أزمة روسيا وأوكرانيا
مع سعي القوى العالمية لمنع حرب ٍشاملةٍ بين أوكرانيا وروسيا، اتُهمت ألمانيا بالفشل في الاضطلاع بدورٍ قياديٍّ في الجهود الدبلوماسية، وبالفشل في المساعدة في الدفاع عن أوكرانيا من هجومٍ محتملٍ، فقد رفضت ألمانيا إرسال المساعدة إلى أوكرانيا، وصرح أندريه ميلنيك، السفير الأوكراني لدى ألمانيا، بأن على ألمانيا أن تستيقظ على المخاطر التي تواجه أوكرانيا، وأضاف السفير أن ألمانيا يجب أن تنضم إلى الحلفاء في إرسال أسلحةٍ دفاعيةٍ إلى أوكرانيا والمساعدة في منع هذه الحرب.[5]
شاهد أيضًا: لماذا طلبت أمريكا مواطنيها مغادرة اوكرانيا
ما هو موقف فرنسا من أزمة روسيا وأوكرانيا
في 7 فبراير، التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالرئيس الروسي لأكثر من خمس ساعات من المحادثات داخل الكرملين، وقال ماكرون إن الرئيس الروسي قد قدم له تأكيداتٍ بأنه منفتحٌ على استكشاف طرقٍ لنزع فتيل الأزمة الأوكرانية، كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يعتقد أن التوصل إلى اتفاق لتجنب حربٍ شاملةٍ في أوكرانيا أمرٌ ممكنٌ، وأنه من المشروع لروسيا إثارة مخاوفها الأمنية، وقبل محادثاته في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دعا الرئيس الفرنسي إلى توازنٍ جديدٍ لحماية الدول الأوروبية ومنح روسيا الاحترام الواجب، كما أكد مجددًا على أن سيادة أوكرانيا ليست مطروحةً للنقاش.[6]
ما هو موقف الصين من أزمة روسيا وأوكرانيا
دعت بكين إلى الهدوء وإنهاء عقلية الحرب الباردة، مع توضيحها أيضًا أنها تدعم مخاوف موسكو، ويبدو واضحًا أن الصين ستقف إلى جانب حليفتها القديمة والرفيقة الشيوعية السابقة روسيا، كما وصف وزير الخارجية الصيني وانغ يي المخاوف الأمنية لروسيا بأنها مشروعة، قائلاً إنه ينبغي أخذها على محمل الجد ومعالجتها، كما ذهب السفير الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جون إلى أبعد من ذلك وقال صراحةً إن الصين لا تتفق مع مزاعم الولايات المتحدة بأن روسيا تهدد السلام الدولي، وانتقد الولايات المتحدة لعقدها جلسةً لمجلس الأمن الدولي، مشبهاً ذلك بـ “دبلوماسية مكبر الصوت” التي “لا تفضي” إلى المفاوضات.[7]
شاهد أيضًا: ماهي اللغه الرسميه في اوكرانيا
ما هو الموقف الأمريكي من أزمة روسيا وأوكرانيا
حذرت الولايات المتحدة من احتمالٍ لغزو روسي لأوكرانيا في الأيام القليلة المقبلة، ومن المحتمل أن يتضمن هجومًا ساحقًا على كييف، وطلبت من جميع الأمريكيين المتبقين مغادرة البلاد في غضون 48 ساعة، وقالت مصادرٌ دبلوماسيةٌ أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أبلغ قادة الحلفاء في مكالمةٍ هاتفية ٍأن فلاديمير بوتين اتخذ قرارًا بالمضي قدمًا في الغزو، وأبلغ بايدن زعماءً آخرين في الناتو والاتحاد الأوروبي أن الولايات المتحدة تعتقد أن بوتين قرر شن غزوٍ لأوكرانيا، وهو ما قد يحدث في الأيام القليلة المقبلة، وفقًا لمصادر دبلوماسية، وجاءت دعوة بايدن للحلفاء في أعقاب اجتماعٍ في غرفة العمليات في البيت الأبيض لمناقشة أحدث المعلومات الاستخباراتية حول التعزيزات العسكرية الروسية وتفكير بوتين.[8]
لماذا تريد روسيا منع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو
لطالما كان القادة الروس حذرين من توسع الناتو باتجاه الشرق، خاصة وأن الحلف فتح أبوابه أمام دول حلف وارسو السابقة والجمهوريات السوفيتية السابقة في أواخر التسعينيات (جمهورية التشيك والمجر وبولندا) وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين (بلغاريا، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا)، ونمت مخاوفهم في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث أعلن التحالف عزمه على قبول جورجيا وأوكرانيا في مرحلةٍ غير محددةٍ في المستقبل، وبالنسبة للكرملين، كانت الفكرة القائلة بأن أوكرانيا ستنضم إلى الناتو خطًا أحمرًا، ولا يمكن لأي زعيم روسي أن يقف مكتوف الأيدي في مواجهة الخطوات نحو عضوية الناتو لأوكرانيا، وعلى الرغم من أن الناتو لم يعلن عن خطة عضويةٍ رسميةٍ لأوكرانيا وجورجيا في قمة بوخارست، إلا أن الحلف أكد أن هذه الدول ستصبح أعضاء في الناتو.[9]
شاهد أيضًا: ماهي عاصمة اوكرانيا وأهم المعالم السياحية بها
وهنا يصل المقال إلى خاتمته بعد أن أوضح ماذا تريد روسيا من أوكرانيا ، حيث استعرض المقال أسباب تهديد روسيا لأوكرانيا، وما هي المطالب التي تريدها روسيا، كما ذكر المقال مواقف الدول المؤثرة في السياسة الدولية مثل أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا من الأزمة الروسية الأوكرانية، وبين في النهاية أسباب رغبة روسيا في منع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف الناتو.