حديث ما بين قبري ومنبري مكتوب
ما بين قبري ومنبري حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال الإمام أحمد بن حنبل رحمة الله عليه أنه ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعمائة ألف حديث ونيِّف أي عدة أحاديث أخرى فوق السبعمائة ألف، فالسنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم لذلك اهتم العلماء بها اهتمامًا بالغ مما جعلهم سطروا آلاف الكتب فيها.
حديث ما بين قبري ومنبري مكتوب
روي عنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ : “مَا بَيْنَ بَيْتِى وَمِنْبَرِى رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ” وفي بعض المواضع والروايات كلمة بيتي تكتب قبري والسبب في ذلك هو أن بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح بعد وفاته قبره ولكن أصل الحديث هو “مَا بَيْنَ بَيْتِي” وليس قبري.
ذلك الحديث دليل على فضل المكان بين منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيته الذي أصبح قبره وأن تلك البقعة من ضمن البقاع المباركة التي على كل مسلم ومسلمة معرفة فضلها وقدرها فالصلاة والدعاء في تلك البقعة ليس كالصلاة والدعاء فيما غيرها، لذلك من المستحب عمد زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة في تلك البقعة المباركة.
حكم ذِكر الحدث بلفظ قبري دون “بيتي”
ذلك الحديث الشريف حديث متواتر أي جاء وروي من عدة طرق متعددة منها ما رواه الشيخان عن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك بلفظة بيتي: “مَا بَيْنَ بَيْتِى وَمِنْبَرِى رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ” بينما لفظ قبري بدلًا من بيتي ورد في رواية ابن عساكر، لكن البخاري روى الحديث بلفظ بيتي وليس قبري وبوب عليه بقول: “باب فضل ما بين القبر والمنبر”، إلا أن بعض العلماء ضعفوا رواية الحديث بلفظ قبري وذلك لسببان هما:
- السبب الأول: لأن ذلك مخالف لأغلب الروايات المتعددة وقيل ان من روى الحديث بلفظ قبري رواه بمعناه وليس بصحيح لفظه.
- السبب الثاني: لو كان الحديث صحيح بلفظ قبري لعرف الصحابة رضوان الله عليهم مكان قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما توفى حيث إنهم حينها تنازعوا في ذلك الأمر لحين اهتدوا لمكان دفنه.
شاهد أيضًا: اللهم ما اصبح بي من نعمة حديث
أشهر كتب الحديث
اهتم العلماء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اهتمام كبير وذلك لكونها هي المصدر الثاني للتشريع فمنذ وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم والعلماء يجتهدون في جمع الأحاديث النبوية من مصادرها الصحيحة والثقة ومن ضمن أشهر كتب الحديث وأصحها ما يلي:
- كتاب الجامع المسند
- كتاب صحيح مسلم
- وكتاب سنن أبي داود
- كتاب سنن الترمذي
- كتاب سنن النسائي
- وكتاب سن بن ماجه
وفي النهاية نكون قد عرفنا حديث ما بين قبري ومنبري حيث روي عنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ : “مَا بَيْنَ بَيْتِى وَمِنْبَرِى رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ” وفي بعض المواضع والروايات كلمة بيتي تكتب قبري والسبب في ذلك هو أن بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح بعد وفاته قبره.