معلومات عن عائشة رضي الله عنها

معلومات عن عائشة رضي الله عنها
معلومات عن عائشة رضي الله عنها

معلومات عن عائشة رضي الله عنها موضوع مهم يُعنى بمعرفة حياة زوجة من زوجات رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وأمٍّ من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، وعلى المسلم أن يتتبع آثار السلف الصالح من الصحابة والصحابيات أمهات المؤمنين وأن يعرف أعمالهم وقصصهم؛ لأنَّهم خير قدوة للعالمين بعد رسول الله عليه الصَّلاة والسَّلام، وفي هذا المقال سنتحدَّث عن السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- من جوانب عدَّة: نسبها، زواجها من رسول الله، صفاتها، وفاتها.

نسب عائشة رضي الله عنها

عائشة أم المؤمنين هي عائشة بنت أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب، أي أنَّ نسبها يرجع إلى بني تيم وهم أحد بطون قبيلة قريش، يلتقي نسبها بنسب رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عند مرة بن كعب، والدها هو أبو بكر الصديق الخليفة الأول للمسلمين بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أمُّ السيدة عائشة هي أم رومان بنت عامر من بني مالك بن كنانة، أسلمت وهاجرت إلى المدينة المنورة، وكان لعائشة إخوة وأخوات، فأخوها عبد الرحمن أخوها لأمها وأبيها، ولها من أبيها عبد الله وأسماء ومحمد وأم كلثوم، والله أعلم.[1]

معلومات عن عائشة رضي الله عنها

هي عائِشة بنت أبي بكر التيميَّة القُرَشِيّة ثالث زوجات رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بعد خديجة بنت خويلد وسودة بنت زمعة، وهي الزوجة البكر الوحيدة بين زوجات رسول الله، وهي ابنة الخليفة الأول للمسلمين أبي بكر الصديق رضي الله عنه، كانت عائشة من النساء اللواتي شاركن يوم غزوة أحد في سقاية الجرحة، وورد عنها انَّها اتُّهمت بحادثة الإفك الشهيرة، ولكنَّ الله -سبحانه وتعالى- برَّأها بآيات نزلتْ على رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم-، وقد روت السيدة عائشة الكثير من الأحاديث النبوية طيلة الفترة التي لازمت بها رسول الله عليه الصلاة والسلام، حتَّى أنّ الحاكم قال في كتابه المستدرك: “إنَّ رُبْعَ أَحْكَامَ الشَّرِيعَةِ نُقِلَت عَن السَّيِّدَة عَائِشَة”.[1]

وكانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- صاحبة علم وفقه، فعن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: “ما أشكَل علينا – أصحابَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – حديثٌ قطُّ فسأَلْنا عائشةَ إلَّا وجَدْنا عندَها منه عِلْمًا”[2] رضي الله عنها وأرضاها.[1]

زواج عائشة رضي الله عنها من الرسول

بعد انقضاء غزوة بدر في شهر شوال من السنة الثانية للهجرة خطب رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عائشة بنت أبي بكر من أبيها رضي الله عنهما، وقد كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- مبشرًا بالزواج بها من جبريل لمَّا أتاه بها في المنام، وكان عمرها لمَّا تزوَّجها رسول الله تسع سنوات وهذا بحسب ما جاء في أصحِّ الأقوال، وجاء في أقوال أخرى أنَّ عمرها كان بين عشر سنوات وستَّ عشرة سنة، وكانت السيدة عائشة الزوجة الثالثة التي تزوجها رسول الله في حياته، بعد زواجه الأول من خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، ثمَّ زواجه الثاني من سودة بنت زمعة رضي الله عنها، كما كانت عائشة المرأة البكر الوحيدة التي تزوجها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في حياته، والله أعلم.

صفات عائشة رضي الله عنها

تحلَّت السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- بجملة من الصفات الحميدة التي أعلتْ مرتبتها عند رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ومن أبرز هذه الصفات ما يأتي:

  • العلم: كانت فقيهة عالمة من أعلم الصحابيات عليهن رضوان الله تعالى، روت عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عددًا كبيرًا من الأحاديث بلغ ألفين ومئتي حديث، كما أنَّها كانت فصيحة صاحبة بلاغة وبيان.
  • الزهد والروع: كانت عائشة رضي الله عنها- زاهدة في الدنيا تقية ورِعَة، تجنِّب نفسها الشبهات، عابدة ثابتة في دينها لا تأخذها في الله لومة لائم.
  • الصبر: إنَّ من أعظم صفات السيدة عائشة رضي الله عنها الصبر على البلاء، وخير دليل صبرها يوم حادثة الإفك على الظلم الذي تعرَّضت إليه، فقد صبرت على الافتراء شهرًا كاملًا حتَّى تنزَّل الوحي من الله تعالى بآيات القرآن الحكيم الذي برَّأها أمام العالمين.

وفاة عائشة رضي الله عنها

في ختام ما جاء من معلومات عن السيدة عائشة رضي الله عنها يمكن القول إنَّ السيدة عائشة -رضي الله عنها- عاشت حتَّى موقعة الجمل التي حدثت في زمن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقد عادت بعد موقعة الجمل ولزمت بيتها حتَّى وافتها المنية في ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان من عام 57 للهجرة وقيل عام 58 للهجرة وقيل 59 للهجرة، وقد صلَّى عليها أبو هريرة رضي الله عنه، ودُفنت في البقيع.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي تحدَّثنا فيه عن معلومات عن السيدة عائشة رضي الله عنها وفصَّلنا في نسب السيدة عائشة وزواجها من رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، كما تحدَّثنا عن صفاتها وعن وفاتها أيضًا.

المراجع

[2]صحيح الترمذيالألباني، أبو موسى الأشعري، 3883، صحيح.