من الذي نزل عليه الوحي وقام بمهمه تبليغ دين الله

من الذي نزل عليه الوحي وقام بمهمه تبليغ دين الله هو موضوع هذا المقال، وقد أنزل الله تعالى للبشر كتباً سماويّةً مقدّسةً ليهتوا بها إل طريق الحقّ وليعبدوا الله تعالى وينالوا رضاه ومغفرته فمن النّاس من اتّبع ما جاء في هذه الكتب ففاز ونال الأجر العظيم بذلك ومنهم من كفر وجحد وأشرك فحقّ عليهم العذاب في الدّنيا والآخرة.[1]

الوحي وتبليغ الرسالة

يعرف الوحي في اللّغة بأنّه الكلام الموجّه لشخصس معيّنٍ ويكون ظاهراً له وخفيّاً عن غيره كما أنّه الكلام الخاصّ السّريع الخفيّ، أمّا معنى الوحي في الشّريعة الإسلاميّة فهو كلام الله تعالى وأوامره الّتي توجّه للأنبياء والرّسل وكذلك يكون خفيّاً فلا يراه أو يسمعه سوى الرّسول أو النّبيّ، وللوحي نوعين مختلفين هما:[2]

• نزول ملَكٍ لتبليغ الأمر او الكلام من الله تعالى للنّبيّ أو الرّسول فيكون على هيئته الحقيقيّة أو على هيئة بشرٍ أو يُسمع صوته فقط ولا يرى.
• التّلقين بشكلٍ مباشرٍ من الله سبحانه وتعالى لأنبياءه ولكن من وراء حجاب  أو يلهمهم الأمر في رؤيا أو حلم يقظةٍ.
• وتبليغ الرسالة هو إعطاء الأمر الوارد من الله سبحانه وتعالى ودعوة النّاس لاتّباعه والعمل به وتجنّب عصيان الله تعالى فيما أمر به ونهى عنه في رسالته الّتي نزل بها الوحي والله أعلم.

من الذي نزل عليه الوحي وقام بمهمه تبليغ دين الله

اعتاد النّبيّ عليه الصّلاة والسلام الجلوس في غار حراء يتفكّر في الخلائق ومبدعها وصانعها حيث كان يختلي بنفسه في الغار، فدخل عليه الملك جبريل عليه السّلام بهيئة رجلٍ ففزع النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام فقال له مباشرةً إقرأ فأجابه النّبيّ ما أن بقارئ فضمّه إليه ضمّةً شديدةً حتى شقّ ذلك على النّبيّ وتعب وتألّم ثم تركه فأعاد عليه الكلام نفسه إقرأ فأجابه ما أن بقارئ فضمّه إليه مرّةً ثانيةً ثم تركه وأعاد الكرّة وضمّه مرّةً ثالثةً ثمّ قرأ عليه قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}،[3] واختفى ففزع النّبيّ أكثر فمن يكون هذا وكيف اختفى فجأةً من أمامه بعدما قرأ عليه كلام الله سبحانه وتعالى ثم بدأ الوحي بالنّزول عليه بين كلّ فترةٍ وفترة يبلّغه أمر ربه عزّ وجلّ ويعلّمه ما يقوله الله تعالى ليدعو النّاس إليه وليسلموا على يديه الشّريفتين وبذلك فإن من نزل عليه الوحي وقام بمهمه تبليغ دين الله هو النّبيّ محمّدٌ عليه الصّلاة والسّلام والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: نوع الوحي الذي ألقاه الله على أم سيدنا موسى

مراحل نزول الوحي وكيفيته

من الذي نزل عليه الوح وقام بمهمه تبليغ دين الله؟ سؤالٌ ورد فيما سبق وإجابته هي النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام وإنّ مراحل نزول الوحي على النّبيّ عديدةٌ وامتدّت على فتراتٍ وهي:[5]

• أوّلاً: الرّؤيا الصّالحة الّتي كانت تتحقّق صباحاً وأحلام اليقظة الّتي تحدث أيضاً.
• ثانياً: حبّ وميل النّفس للاختلاء والتّفكّر في الخلائق والتّعبّد.
• ثالثاً: نزول الوحي بصورٍ متعدّدةٍ على النّبّي واستمرّت هذه المرحلة حتىّ وفاة النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام ثمّ انقطع الوحي عن الأرض.
• وكان الوحي ينزل على النّبيّ عليه الصلاة والسّلام بأشكال عديدةٍ وهي إمّا ينزل على هيئة بشرٍ أي رجلٍ عاديٍّ أو على هيئته الحقيقيّة وخلقه الأصليّ أو يسمع النّبيّ أصواتاً كأصوات الأجراس لكنّها شديدةٌ تدخل النّبيّ في حالةٍ روحيةٍ تجهده والله أعلم.

دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم

نزل الوحي بأمرٍ من الله تعالى على الرسول صلى الله عليه وسلم يبشّره بأنّه الرّسول المنتظر والمبعوث بالحقّ ليدعو النّاس إلى دين الله جل وعلا ليعبدوا الله سبحانه وتعالى ويطيعوه فيدخلوا بذلك جنّة النّعيم يوم القيامة وليخرجهم من ضلال الجاهليّة الّذي كانوا يعيشون فيه فينير بدين الله قلوبهم وعقولهم وأُمر النّبيّ بأن تبقى الدّعوة إلى الشّريعة الإسلاميّة سريّةً ثلاث سنواتٍ ثمّ أُمر بالجهر بها بين بني قريشٍ فلاقى الرسول صلى الله عليه وسلم ما لاقى من أذىً هو ومن أسلم معه واستمرّت الدّعوة الإسلاميّة ثلاثاً وعشرين عاماً أدّى فيها النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام الرّسالة ودعوة الحقّ بكلّ أمانةٍ وصدقٍ وكافح وجاهد مع أصحابه من أجل نشر دين الله عزّوجلّ في أنحاء العالم واستمرّ الدّين بالانتشار حتّى بعد وفاته عليه الصّلاة والسّلام على يد أصحابه ومن خلفهم والله أعلم.[6]

شاهد أيضًا: نزل الوحي على سيدنا محمد وهو في عمر

من الذي نزل عليه الوحي وقام بمهمه تبليغ دين الله مقالٌ تحدّث عن الكتب والدّعوات السماويّة وعن الوحي وتبليغ الرسالة كما أجاب عن سؤال من الذي نزل عليه الوحي وقام بمهمه تبليغ دين الله وكذلك جاء فيه مراحل نزول الوحي وكيفيته ودعوة الرسول صلى الله عليه وسلم.