من اول من رمى سهم في سبيل الله

من اول من رمى سهم في سبيل الله

من اول من رمى سهم في سبيل الله هو أحد الصحابة الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم، وأحد الفرسان الشّجعان، وقد تحمل هذا الصاحبي الجليل الكثير من المشاق في سبيل رفعة الإسلام والمسلمين، فمن الواجب على المسلمين الاطلاع على سيرته الشريفة، وأخذ الدروس والعبر منها، وفي هذا المقال سنتعرف على اول من رمى سهم في الإسلام، كما سنتعرف على سيرته الجليلة واسلامه.

من اول من رمى سهم في سبيل الله

اول من رمى سهم في سبيل الله هو  الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه –  وكان ذلك في سريّة عبيدة بن الحارث، وكان معه يومئذ المقداد بن عمرو، وعُتبة بن غزوان، في السنة الأولى للهجرة، حيث  تقابلت هذه السرية مع قافلة قريش وكانت قادمة من بلاد الشام، واشتبك الطرفان بالسهام لا بالسيوف، ثم ألقى سعد بن أبي وقاص السهم الأول رضي الله عنه، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكان أحد الفرسان الشّجعان من قريش الذين كانوا يحرسون رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم في مغازيه، وقال فيه رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم:‏ ‏(اللَّهُم سَددْ سَهمْه، وَأَجبْ دَعْوَتَهُ‏)[1]، ورمى سعد يوم أُحد أَلف سهم، وقال عليّ بن أبي طالب: ما سمعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يَفْدي أحدًا بأبويه إلاّ سعدًا؛ فإنّي سمعته يقول يوم أُحُدٍ: (ارْمِ سَعْدُ فِدَاكَ أبي وأمّي).[2][3]

سعد بن أبي وقاص

هو سعد بن أبي وقاص، وهو سعدُ بن مَالك بن أَهيب الزهريّ القرشيّ أبو إسحاق مِن بَني زهرة أهل آمنة بنت وهب أُمُّ رسول الله، وولد سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه – في السنة الثالثة والعشرين قبل الهجرة، وكان في مكة المكرمة حيث تربى، وعمل في مجال السهام وقد لعب هذا الأمر دورًا رئيسيًا في بناء شخصيته المؤهلة للغزوات، وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وهو آخرهم موتاً، وهو أحد الستة من أصحاب الشورى، وأحب قريش للناس بل أحب الناس للناس وأرفقهم بهم يتوقى الشبهات ورعاً، كان قائدًا لجيش المسلمين في معركة القادسية الشهيرة، وعلى يديه فتحت مدائنُ كِسْرى، ومات رحمه الله بمكّة.[4]

اسلام سعد بن أبي وقاص

هو سابع سبعة في الإسلام، حيث كان في السابعة عشرة من عمره بعد أن دعاه صديق رسول الله أبو بكر الصديق إلى الإسلام، وكان رجل بار بأمه، فلما أسلم قالت: يا سعد، ما هذا الدين الذي أحدثت؟ لتدعن دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت؛ فتعير بي، فقال سعد: لا تفعلي يا أمه، فإني لا أدع ديني، فمكثت أمه يوما وليلة لا تأكل، فأجهدت، فقال لها سعد: والله لو كانت لك ألف نفس، فخرجت نفسا نفسا، ما تركت ديني هذا لشيء، فلما رأت ذلك أكلت وشربت، فنزل قوله تعالى: (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا).[5][6]

وبهذا نكون قد أجبنا على سؤال من اول من رمى سهم في سبيل الله وهو الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وأرضاه، وهو احد العشرة المبشرين بالجنة، كما بينا في هذا المقال سيرته العطرة وقصة اسلامه رضي الله عنه.

المراجع

  1. ^ الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح الصفحة أو الرقم: 5/439 | خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة] , 2020-12-19
  2. ^ الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه الصفحة أو الرقم: 106 | خلاصة حكم المحدث : صحيح , 2020-12-19
  3. ^ sahaba.rasoolona.com , سعد بن أبي وقاص , 2020-12-19
  4. ^ sahaba.rasoolona.com , سعد بن أبي وقاص , 2020-12-19
  5. ^ سورة لقمان، اية 15. , 2020-12-19
  6. ^ sahaba.rasoolona.com , سعد بن أبي وقاص , 2020-12-19

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *