هل البكاء على الميت يعذبه

هل البكاء على الميت يعذبه؟، حيث أن الموت هو أعظم مصيبة، وله تنفطر القلوب، وتدمع المُقل، وفي هذا المقال سنتحدث عن حكم البكاء على الميت، وهل يتعذب الميت لبكاء أحبته عليه أم لا.
حكم البكاء على الميت
هل البكاء على الميت يعذبه
بعض الأمور التي تعذب الميت
يعذّب الإنسان في قبره بكلام بعض الناس، ويتألم برؤية بعضهم، ويتعذب بعمل المعاصي عند قبره كتعذيبه بنياحة من ينوح عليه، فعن النعمان بن بشير، قال: (أغمي على عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، فجعلت أخته عمرة تبكي: واجبلاه، واكذا، واكذا، تعدد عليه، فقال حين أفاق: ما قلتِ شيئًا إلا قيل لي، أنت كذلك؟! فلما مات لم تبك عليه)، بل إن هذا المعنى ورد صريحًا في الحديث الذي يرويه أبو موسى الأشعري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما من ميت يموت، فيقوم باكيه، فيقول: واجبلاه! واسيداه! أو نحو ذلك، إلا وكل به ملكان يلهزانه: أهكذا كنت) رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن غريب. رواه الترمذي (1003). وقال: هذا حديث حسن غريب، وصححه ابن العربي في ((عارضة الأحوذي)) (2/385)، وقال ابن حجر في ((التلخيص الحبير)) (2/140): ورواه الحاكم وصححه وشاهده في الصحيح عن النعمان بن بشير، وحسنه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)). “>وقد كان النواح ولطم الخدود وشق الجيوب من شأن أهل الجاهلية، وكانوا يوصون أهاليهم بالبكاء، والنوح عليهم، وإشاعة النعي في الأحياء، وكان ذلك مشهورًا من مذاهبهم، وموجودًا في أشعارهم كثيرًا، وفي هذه الحالة تلزم الميت العقوبة. [3]
وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال، الذي بيّنا فيه حكم البكاء على الميت، وهل البكاء على الميت يعذبه، كما أوردنا بعضًا من الأمور التي تصل الميت وتعذبه.