أسباب الخمول وكثرة النوم وطريقة التخلص منها

أسباب-الخمول-وكثرة-النوم

أسباب الخمول وكثرة النوم، إنّ للنوم أهميّةً كبيرة جداً، لكن يعاني العديد من الأشخاص من الخمول وكثرة النوم، الذي بدوره يُؤثّر على الصحّة الجسدية والنفسية، فضلاً عن ذلك فإنّ الشخص يُصبح أكثر عرضةً للأمراض والحوادث، وفي هذا المقال سنذكر أسباب الخمول وكثرة النوم، وطريقة علاجها، لتجنب المشكلات الناتجة عن الخمول وكثرة النوم والتي سنذكرها أيضًا، وأخيرًا سنتطرق إلى الأسباب التي تستوجب استشارة طبية.

أسباب الخمول وكثرة النوم

يعاني بعض الناس من الخمول رغم كثرة ساعات نومهم، الأمر الذي قد بعيق ممارستهم لحياتهم اليومية بشكل جيد، وبلا شك أن هناك أسباب للخمول وكثرة النوم، ومن أبرز هذه الأسباب ما يأتي[1]:

عدم الحصول على نوعية نوم جيدة

قد ينام بعض الأشخاص لساعات طويلة، وبالرغم من ذلك فإنهم يستيقظون صباحًا وهم يشعرون بالخمول، والحاجة إلى مدة إضافية من النوم، ويعود السبب في ذلك إلى عدم حصولهم على نوعية نوم جيدة، مما يجعلهم يعانون من اضطرابات النوم، والذي يمكن أن تؤثر سلبًا على التركيز والصحة، وجدير بالذكر أن الشخص البالغ يحتاج إلى حوالي 8 ساعات نوم كل ليلة.

توقف التنفس أثناء النوم

يؤدي توقف التنفس لفترة وجيزة طوال الليل من مقاطعة النوم، والاستيقاظ بسبب هذه المشكلة، ويعتقد بعض الناس أنهم ينامون بشكل كافٍ، لكن توقف التنفس أثناء النوم يعيقهم من الحصول على نوم ٍكافٍ، مما يجعلهم يشعرون بالخمول والحاجة إلى ساعات نوم إضافية طوال الوقت.

عدم تناول طعام كافي

إنّ تناول القليل جدًا من الأطعمة يسبب الخمول والإرهاق، كما أنّ تناول الأطعمة الخاطئة يمكن أن يمثل مشكلة أيضًا، يوساعد اتباع نظام غذائي متوازن في الحفاظ على نسبة السكر في الدم في المعدل الطبيعي ويمنع الشعور بالخمول والحاجة للنوم عند انخفاض نسبة السكر في الدم.

فقر الدم

يعد فقر الدم  أحد الأسباب الرئيسية للخمول خاصة عند النساء، إذ يمكن أن يؤدي فقدان الدم أثناء الدورة الشهرية إلى نقص الحديد، مما يعرض النساء للخطر، بسبب حاجة الجسم لخلايا الدم الحمراء لأنها هي التي تحمل الأكسجين إلى الأنسجة والأعضاء.

الاكتئاب

قد يظن البغض أن الاكتئاب اضطراب عاطفي فقط، ولكنه يساهم في العديد من الأعراض الجسدية، من بين الأعراض الأكثر شيوعًا الخمول والصداع وفقدان الشهية والرغبة في النوم، لذلك إذا شعرت بالتعب و الإحباط والخمول لأكثر من بضعة أسابيع استشر طبيبك.

قصور الغدة الدرقية

الغدة الدرقية هي غدة صغيرة في قاعدة العنق، تتحكم في عملية التمثيل الغذائي، وهي السرعة التي يحول بها الجسم الطعام إلى طاقة، وعندما تكون الغدة غير نشطة ويعمل التمثيل الغذائي ببطء شديد، قد يشعر  الشخص بالخمول ويزداد وزنه.

الإفراط في تناول الكافيين

يمكن للكافيين أن يحسن اليقظة والتركيز بجرعات معتدلة، لكن تناول الكثير منه يمكن أن يزيد من معدل ضربات القلب وضغط الدم والعصبية، مما يسبب التعب والخمول لعدم القدرة على النوم.

التهاب المسالك البولية المخفية

يؤدي الإصابة بعدوى في المسالك البولية، التي تشمل أعراضها على ألم وحرقة والشعور بالحكة،إلى الشعور بالتعب والخمول والحاجة للنوم، ويمكن أن يؤكد اختبار البول بسرعة حدوث التهاب المسالك البولية.

مرض السكري

في مرضى السكري  تبقى مستويات عالية بشكل غير طبيعي من السكر في مجرى الدم بدلاً من دخول خلايا الجسم، حيث يتم تحويلها إلى طاقة، والنتيجة هي نفاد الطاقة من الجسم على الرغم من وجود ما يكفي من الطعام، إذا كنت تعاني من إرهاق مستمر وغير مبرر فاسأل طبيبك عن اختبار مرض السكري.

الجفاف

يمكن أن يكون كثرة النوم والخمول علامة على الجفاف، فسواء كان الشخص يمارس التمارين الرياضية أو يعمل في وظيفة مكتبية، فإن جسمه يحتاج إلى الماء ليعمل بشكل جيد ويحافظ على برودته، لكن إذا كان الشخص شعر بالعطش، فهو بالفعل يعاني من الجفاف.

أمراض القلب

عندما يحدث التعب أثناء الأنشطة اليومي ، مثل تنظيف المنزل أو إزالة الأعشاب الضارة من الخديقة، فقد يكون ذلك علامة على أن القلب لم يعد قادرًا على العمل، وإذا لاحظ الشخص أنه أصبح من الصعب بشكل متزايد إنهاء المهام التي كانت سهلة في السابق، فيجب عليه التحدث إلى طبيبه حول أمراض القلب.

اضطراب النوم أثناء العمل

يمكن أن تؤدي ليالي العمل أو المناوبات الدورية إلى تعطيل الساعة الداخلية، مما يُشعر الشخص بالتعب والخمول نهارًا، وقد يواجه صعوبة في النوم أثناء النهار.

الحساسية الغذائية

يعتقد بعض الأطباء أن الحساسية الغذائية الخفية يمكن أن تجعل الشخص يشعر بالنعاس والخمول، وإذا اشتد هذا الخمول بعد الوجبات، فقد يكون لدى الشخص حساسية خفيفة تجاه شيء يأكله، وقد يرافق ذلك التسبب بالحكة أو الطفح الجلدي، وفي هذه الحالة يجب التخلص من الأطعمة واحدًا تلو الآخر لمعرفة ما إذا كان الخمول قد زال، كما يمكن أيضًا أن سؤال الطبيب عن اختبار حساسية الطعام.

متلازمة التعب المزمن

إذا استمرت كثرة النوم والخمول لأكثر من ستة أشهر وكان شديدًا لدرجة أن الشخص لا يستطيع إدارة أنشطته اليومية، فمن المحتمل أن تكون علامة على الإصابة بمتلازمة التعب المزمن.

شاهد أيضًا: علاج الخمول والتعب والرغبة الشديدة في النوم

المشكلات المحتملة نتيجة الخمول وكثرة النوم

يلعب النوم دورًا مهمًا في تقوية الذاكرة واستعادة جهاز المناعة والعمليات الحيوية الأخرى.،نتيجة لذلك قد يؤدي قلة النوم الجيد إلى مجموعة من الأعراض غير الجيدة، والتي من أبرزها ما يأتي[2]:

  • مشكلة في البقاء في حالة نشاط لممارسة الحياة اليومية الطبيعية.
  • الشعور بالتحسس والعصبية.
  • مشاكل في الذاكرة.
  • مشكلة في التركيز.
  • صعوبة الاحتفاظ بمفاهيم جديدة.
  • صعوبة اتخاذ القرارات.
  • أوقات رد الفعل تكون أبطأ.
  • سلوكيات المخاطرة.
  • زيادة مخاطر حوادث السيارات والعمل.
  • انخفاض إنتاجية العمل أو الأداء الأكاديمي.
  • سوء نوعية الحياة.
  • مشاكل في تنظيم المزاج والعواطف.
  • مشاكل في العلاقات الاجتماعية.

شاهد أيضًا: هل تؤثر قلة النوم على النمط الصحي للانسان وما عدد ساعات النوم الكافية

ما هو علاج الخمول وكثرة النوم ؟

يؤثر الخمول وكثرة النوم على بعض الأشخاص، مما يمنعهم من ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، ويتوقف علاج الخمول وكثرة النوم على السبب الكامن وراء هذه المشكلة، ولكن بشكل عام هناك العديد من الحلول العامة التي تُجدي نفعًا في حل هذه المشكلة، ومن أبرز هذه الحلول ما يأتي[3]:

ممارسة عادات نوم جيدة

لتحسين عادات النوم الجيد يجب اتباع الخطوات التالية:

  • يجب الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت كل ليلة، حتى في أيام الإجازة.
  • ضبط درجة حرارة غرفة النوم على مستوى مريح المكيف قد يكون أفضل.
  • التأكد من أن الغرفة مظلمة وهادئة.
  • تجنب تشغيل الشاشة قبل النوم بساعة، حيث أن الضوء والأصوات الصادرة من التلفاز أو الكمبيوتر أو شاشة الهاتف يمكن أن يحفز نشاط الدماغ ويؤثر على جودة النوم.
  • تجنب الأكل قبل النوم بوقت قصير.
  • مع اقتراب موعد النوم ، يجب محاولة الإبطاء من النشاط الجسدي والعقليً، ويمكن أن يساعد أخذ حمام دافئ في تصفية الذهن من الأفكار المسببة للتوتر والقلق قبل النوم.

تحسين عادات الأكل والشرب

يمكن أن يؤثر النظام الغذائي على مدى شعور الشخص بالخمول أو النشاط، لذلك قد يؤدي الحفاظ على نظام غذائي معتدل ومتوازن إلى صحة أفضل ونوم أفضل، ومن أبرز النصائح لذلك ما يأتي:

  • تناول وجبات صغيرة متكررة طوال اليوم.
  • تناول وجبات خفيفة منخفضة السكر.
  • تجنب الوجبات السريعة واتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا وصحيًا.
  • استهلاك الكثير من الفواكه والخضروات الطازجة.
  • تجنب تناول الكافيين في فترة الظهيرة والمساء.

ممارسة نشاط بدني

يمكن لممارسة النشاط البدني المنتظم أن يساعد في تقليل الخمول وتحسين النوم، لذلك يُنصح بممارسة نشاط بدني يومي، ويجب على أولئك الذين لم يمارسوا نشاطًا بدنيًا لبعض الوقت تقديم التمرين تدريجيًا.

شاهد أيضًا: أفضل فيتامين لعلاج الخمول والكسل وتعزيز الطاقة وأهم مصادره الغذائية

متى يجب اللجوء لاستشارة؟

يجب استشارة الطبيب إذا كان الشخص يشعر بالخمول وكثرة النوم المفرط أثناء النهار، مما يؤثر على الحياة اليومية لديه، كما يجب استشارة الطبيب إذا ظهرت أي علامات اضطراب على الجسم، وسيجري الطبيب اختبارات ويطرح أسئلة حول عادات النوم لمحاولة تحديد سبب النعاس المفرط، كما قد يسأل شريك الفراش عما إذا كان شريكه يلهث أو يشخر أو يحرك ساقيه أثناء الليل، للبحث عن احتمالية وجود اضطراب في النوم، وتعتمد طرق علاج النعاس أثناء النهار على السبب، فمن المرجح أن يبدأ الطبيب بالتوصية بنصائح حول  تحسين نوعية النوم ، وقد يقوم بتعديل الأدوية التي يتناولها الشخص، كما سيعمل معه أيضًا لوضع خطة علاجية للاضطرابات الأساسية التي تحتاج إلى العلاج[2].

شاهد أيضًا: كم عدد ساعات النوم الطبيعي

وفي نهاية مقالنا نكون قد ذكرنا أسباب الخمول وكثرة النوم، وتطرقنا إلى المشكلات المحتملة التي قد تترتب على هذه المشكلة، كما ذكرنا الحلول التي يمكن اتباعها للتخلص من المشكلة، وتطرقنا إلى الأسباب التي التي تستدعي استشارة طبية عند المعاناة من الخمول وكثؤة النوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *