أعراض ثنائي القطب عند الرجال

أعراض ثنائي القطب عند الرجال وأهم الأسباب المؤدية لظهوره، يعتبر ثنائي القطب من الاضطرابات النفسية الشائعة نوعًا ما حيث يعاني المريض من تقلبات مزاجية مفاجأة تتراوح بين السعادة المفرطة والحزن الشديد، ويشكل هذا الاضطراب مشكلة حقيقة تؤثر على حياة المريض ونوعيتها.

أعراض ثنائي القطب عند الرجال

يعاني مريض ثنائي القطب من مجموعة من الأعراض المميزة التي تساعد على تشخيص المرض وتميزه عن غيره من الاضطرابات النفسية، وهناك نوعان من الأعراض:[1]

أعراض مرحلة الاكتئاب

تكون طاقة المريض خلال هذه المرحلة منخفضة جدًا فتصبح نظرته سوداوية للحياة ويفقد أي شغف حولها، ومن أعراض مرحلة الاكتئاب:

• حزن غير مفسّر فيشعر المريض بأن حياته لا معنى لها، ويفقد الدافع لتحقيق أي هدف أو طموح لديه.
• عدم القدرة على القيام بالنشاطات اليومية والواجبات المعتادة فيفضل المريض البقاء في سريره طوال اليوم دون القيام بأي جهد.
• الميل للعزلة والانفراد حيث يتجنب المريض التجمعات والحفلات والرحلات ويفضل البقاء وحده.
• سرعة الانفعال والغضب فتكون ردة فعل المريض تجاه الأمور غير طبيعية ومبالغ فيها.
• فقدان تقدير الذات فيشعر المريض بأن غيره أفضل منه وبأنه لا يستحق حياة سعيدة أو مريحة.
• فقدان الشهية للطعام حيث يعاني المريض من تغيرات متكررة في الوزن.
• الأرق وعدم القدرة على النوم مما يجعل المريض متعباً خلال النهار وغير قادر على التركيز أثناء القيام بأعماله اليومية، بينما ينام آخرون لساعات طويلة.

أعراض مرحلة الهوس

يكون المريض خلال مرحلة الهوس مفعم بالطاقة والحيوية فيصبح شخص إيجابياً بشكل كبير ومقبل على الحياة بطريقة غير مفهومة، ومن أعراض مرحلة الهوس:

• السعادة العارمة بعد مرحلة من الاكتئاب الشديد فتتحول حالة المريض بشكل مفاجئ، ويصبح مقبلاً للحياة ومتفائل بها إلى أبعد الحدود.
• امتلاك طاقة إيجابية كبيرة بعد مرحلة من الاكتئاب السوداوية.
• الانفعال الشديد فنجد المريض سريع الكلام وشديد الحركة فلا تتناسب تصرفاته مع الوضع الاجتماعي الموجود فيه، وهذا عرض مميز للحالة السابقة.
• زيادة الثقة بالنفس فيشعر المريض بأنه قادر على فعل المستحيل وأن لا شيء يمكن أن يقف في وجه.
• زيادة تقدير المريض لذاته حيث يشعر بأن لا أحد بذكائه وقدرته.
• عدم القدرة على التركيز في العمل فيكون المريض مشتت الذهن وغير قادر على إتمام عمله بشكل كامل ومثالي.

أسباب ثنائي القطب عند الرجال

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور اضطراب ثنائي القطب عند الرجل، ومنها:[2]

• اضطراب مستوى الهرمونات العصبية المسؤولة عن نقل الأوامر العصبية في الدماغ والأعصاب الحسية والحركية المحيطية.
• وجود جينات معينة مسؤولة عن ظهور ثنائي القطب، وقد أثبتت الدراسات أن هذا الاضطراب يمتلك طابعاً وراثياً وينتقل من جيل لآخر ضمن العائلة الواحدة.
• تعرّض المريض لصدمة قوية كوفاة أحد المقربين له أو خسارته لعمله أو تركه لوطنه وغير ذلك من الصدمات التي يمكن أن تؤثر على مشاعر المريض.
• التعب المتواصل والشديد الذي يستمر لفترة طويلة ويستهلك طاقة المريض بشكل كامل كالعمل لساعات متتالية دون راحة.
• الأرق وعدم القدرة على النوم لمدة طويلة حيث يؤدي ذلك إلى غياب قدرة المريض على المحاكمة والسيطرة على عواطفه وتصرفاته.
• تناول أدوية نفسية معينة إذ تمتلك بعض الأصناف تأثيرات جانبية سلبية كثنائي القطب والقلق والهلوسة، وهنا يجب مراجعة الطبيب بأسرع وقت ممكن.

عوامل الخطورة للإصابة بثنائي القطب عند الرجال

هناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد احتمال الإصابة بثنائي القطب، ومنها:

• العوامل الوراثية: يحرض وجود بعض المورثات حدوث اضطراب ثنائي القطب، ويجب على هؤلاء المرضى مراجعة الطبيب عند الشعور بأي أعراض لعلاجها بأسرع ما يمكن.
• العوامل الشخصية: تؤدي بعض الظروف الشخصية إلى تطور ثنائي القطب عند أشخاص غير معرضين للخطر وراثيًا، ومنها حالات وفاة المقربين والطلاق والمشكلات المالية والاجتماعية التي تغيّر نمط حياة الفرد وتؤثر عليها.
• العادات السيئة: قد يؤدي الإدمان على الكحول والمخدرات إلى حدوث اضطراب ثنائي القطب عند الأشخاص الذين لا يملكون تحكم بحياتهم وأنفسهم.

مضاعفات ثنائي القطي عند الرجال

قد ينتج عن الاضطراب ثنائي القطب مجموعة من المضاعفات الخطيرة وذلك عند إهمال الحالة وعدم الالتزام بتعليمات الطبيب ونصائحه، ومن هذه المضاعفات:[3]

• الاكتئاب المزمن حيث يكون المريض غير قادر على التغلب على اكتئابه فيعيش حالة من السوداوية وعدم الاستقرار النفسي والعاطفي.
• محاولات الانتحار المتكررة والمستمرة فقد يفقد المريض حبه للحياة ويحاول إنهائها.
• اعتماد نمط حياة غير مناسب كالسهر الطويل وشرب الكحول والمخدرات التي تزيد الحالة السابقة سوءًا، ويمكن أن يصبح المريض في هذه الحالة خطرًا على نفسه وعلى مجتمعه.
• إلحاق الضرر والأذى النفسي بالأهل والمقربين فالمريض يكون قاسي بتصرفاته وكلامه وغير مبالي بمشاعر الآخرين.
• عدم القدرة على العمل او الدراسة أو الالتزام بأي واجب.

تشخيص ثنائي القطي عند الرجال

يعتمد تشخيص ثنائي القطب عند الرجال على مجموعة من العوامل، ومنها:

• استبعاد الأمراض الجسدية التي يمكن أن تسبب أعراض مشابهة للحالة السابقة كالاضطرابات الغدية (اضطرابات الغدة الدرقية والغدة النخامية).
• أخذ القصة المرضية المفصلة للمريض بالإضافة إلى القصة العائلية للبحث عن حالات مشابهة ضمن عائلته.
• مناقشة المريض ودراسة حالته النفسية بدقة لتأكيد وجود الأعراض المميزة لاضطراب ثنائي القطب.
• استجابة المريض على العلاج المناسب للحالة السابقة.

علاج ثنائي القطب عند الرجال

يساعد العلاج الصحيح لثنائي القطب المريض على عيش حياة طبيعية نوعًا ما إذ تقلل الأدوية المناسبة والنصائح الصحيحة من تواتر نوبات الاضطراب السابق وتحسّن حياة المريض بشكل ملحوظ، ومن علاجات ثنائي القطب:[4]

• محسنات المزاج التي تعدّل حالة الاكتئاب لدى المريض وتساعده على التخلص منها.
• مضادات الاكتئاب ويجب الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج عند تناول هذه الأدوية.
• العلاج النفسي السلوكي الذي يهدف إلى مساعدة المريض على التخلص من الضغوطات التي يتعرض لها وتشجيعه على مناقشة مشاكله ومشاركتها مع الآخرين.
• تفريغ الطاقة السلبية من خلال ممارسة الرياضة بشكل يومي والتنزه في الطبيعة بين الحين والآخر.
• مراجعة الطبيب عند الشعور بوضع نفسي سيء لتلقي العلاج المناسب قبل تطور الحالة.

وهنا ينتهي المقال حيث تم التحدث عن أعراض ثنائي القطب عند الرجال وأهم أسبابه، كما تم التطرق إلى عوامل الخطر المتعلقة بالاضطراب السابق والمضاعفات الناتجة عنه، وأخيرًا تم ذكر طرق تشخيص وعلاج ثنائي القطب عند الرجال.