جدول المحتويات
أعراض الغدة الدرقية في الحلق لها عدة أسباب وآليات تؤدي بالنتيجة إلى زيادة في حجم ووزن الغدة وظهور أعراض مزعجة تدفع المريض لمراجعة الطبيب للاطمئنان على صحته، وتعد الغدة الدرقية من أهم الغدد في جسم الإنسان حيث تفرز مجموعة من الهرمونات التي تنظم مختلف العمليات الاستقلابية والوظائف الحيوية.
أعراض الغدة الدرقية في الحلق وعلاقتها بالسرطان
يعد سرطان الغدة الدرقية شائعًا نوعًا ما في الشرق الأوسط، ويتميز بمجموعة من الأعراض والعلامات التي توجه الطبيب نحو التشخيص وبالتالي إمكانية كشف الحالة وعلاجها قبل فوات الأوان، ومن أهم الأعراض والعلامات السرطانية:
- ضخامة قاسية وغير مؤلمة في الغدة الدرقية.
- ثبات الغدة الدرقية في مكانها وعدم قدرة الفاحص على تحريكها.
- وجود عقد متعددة وملمس غير متجانس عند جس الغدة.
- عدم القدرة على البلع أو وجود صعوبة في هذه العملية.
- سعال مستمر وغير معروف السبب.
- زلة تنفسية وشعور دائم بعدم الراحة في الحلق.
- تغير في لحن الصوت والشعور ببحة واضحة فيه.
أعراض الغدة الدرقية في الحلق وعلاقتها بالالتهاب
تعد الأمراض الالتهابية في الغدة الدرقية من أهم وأشيع أسباب ضخامة الغدة، وهذه الضخامة غير صامتة كسابقتها بل تعبر عن نفسها بعلامات وأعراض التهابية واضحة مثل:[2]
- ارتفاع درجة حرارة المريض بسبب الحالة الالتهابية الموجودة في الجسم.
- ضخامة الغدة الدرقية وتورمها حيث تكون مؤلمة بالجس، كما يلاحظ الفاحص ارتفاع حرارة الجلد الموجود فوق الغدة.
- ألم شديد عند تحريك الغدة، وتكون طرية الملمس وغير حاوية على عقيدات قاسية داخلها.
- ضيق النفس والشعور بعائق أثناء التنفس.
- صعوبة أثناء البلع مما يجعل المريض يفقد شهيته، وبالتالي ينقص الوزن.
- التعب والإنهاك وعدم القدرة على القيام بالنشاطات البدنية المعتادة.
أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية
يستخدم مصطلح فرط نشاط الغدة الدرقية لوصف الزيادة في إنتاج الهرمونات الدرقية مما يؤثر على عمليات استقلاب الطاقة في الجسم، وينعكس على أجهزته المختلفة، وأهم أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية:[3]
- الشعور بعدم الاستقرار النفسي والقلق الدائم.
- تسرع ضربات القلب وزيادة قوتها.
- زيادة عدد مرات التنفس وتسرع النبض.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع درجة حرارة المريض والشعور بالتوهج الدائم، وبالتالي لا يتحمل مريض فرط النشاط الدرق التواجد في جو حار أو ذي حرارة مرتفعة.
- اضطراب في عمل الجهاز الهضمي فنلاحظ زيادة واضحة في حركات الأمعاء، كما يسيطر الإسهال على الأعراض الهضمية.
- فرط التعرق بسبب الزيادة في معدل الاستقلاب داخل الخلايا.
- فقدان الوزن بشكل واضح دون تأثر الشهية أي أن المريض يأكل كميات وافية من الطعام دون حدوث زيادة في الوزن.
- الاضطرابات الطمثية إذ تعاني المريضة من زيادة في دم الطمث أو تواتره، ويقود ذلك بدوره لفقر دم متوسط إلى شديد.
أسباب ضخامة الغدة الدرقية
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ضخامة الغدة الدرقية وزيادة حجمها، ومنها:
- نقص اليود الوارد إلى الجسم فتتضخم الغدة وتزيد مجهودها لتعويض النقص في إنتاج الهرمونات الدرقية.
- أمراض الدرق الالتهابية كداء غريف والتهاب الدرق لهاشيموتو.
- التهاب الغدة الدرقية العابر الذي يشفى بسرعة ودون ترك أي نتائج سلبية.
- الحمل إذ يزداد حجم الغدة ونشاطها بشكل واضح أثناء الحمل.
- ضخامة الدرق الحميدة الناتجة عن وجود أعداد كبيرة من العقيدات الحميدة.
تشخيص أمراض الغدة الدرقية
يمكن القول بأن التشخيص الصحيح والسريع لأمراض الدرق ضروري ومهم لتطمين المريض من جهة وعلاج أي مشكلة خطيرة من جهة أخرى، ومن أهم طرق تشخيص أمراض الغدة الدرقية:
- الفحص السريري: يعد فحص الغدة الدرقية وجسها من أهم خطوات التشخيص حيث تساعد الطبيب على استبعاد بعض الحالات الخطيرة، وبالتالي تجنيب المريض الاختبارات غير الضرورية.
- اختبار امتصاص اليوم المشع: يعتمد هذه الاختبار على إعطاء المريض كمية من اليود المشع فمويًا ثم الحكم على نشاط الغدة حيث يتجمع اليوم المشع ضمن الغدة النشيطة وهذا مؤشر إيجابي، بينما لا تستطيع الغدة المصابة بالسرطان أن تلتقط اليوم إطلاقًا.
- الإيكو: يميل الطبيب والمريض لاستخدام الإيكو وذلك لسهولة استخدامه وقلة كلفته ودقة المعلومات التي يقدمها إذ يساعد على نفي الخباثة.
- الإبرة الموجهة بالإيكو: يتم توجيه إبرة رفيعة نحو الغدة الدرقية لأخذ عينة منها وتحليلها نسيجيًا، ويتم اللجوء إلى هذه الطريقة عند الشك الكبير بالخباثة إذ لا يمكن تأكيدها إلا بالخزعة.
- الطبقي المحوري: يتميز الطبقي المحوري بتصويره المميز لأنسجة الجسم المختلفة، وقد حل مكان الكثير من وسائل التشخيص الأخرى نظرًا لدقته وسلامته في الوقت ذاته.
علاج أمراض الغدة الدرقية
يعتمد العلاج على السبب وطبيعة المشكلة، ويهدف إلى التخلص من الأعراض المزعجة التي تؤثر على نوعية حياة المريض ونشاطاته، ومن العلاجات المقترحة:
- استئصال الغدة الدرقية أو جزء منها عند وجود شك قوي بالسرطان.
- علاج التهاب الغدة الدرقية بمضادات الالتهاب والصادات الحيوية المناسبة.
- إعطاء الأدوية المضادة للدرق في حالات فرط نشاط الغدة الدرقية.
- تعويض وإعطاء الهرمونات الدرقية في حالات قصور الغدة على شكل حبوب التيروكسين.
- التشعيع باليود حيث يتم إعطاء اليود المشع بكميات كبيرة قادرة على تخريب الغدة الدرقية عند دخولها إليها.
الفرق بين التهاب الغدة الدرقية والتهاب الحلق
قد يحدث الخلط بين التهاب الغدة الدرقية والحلق نظرًا لاشتراكهما ببعض الأعراض والأسباب، ولكن من المهم التفريق بينهما للحصول على العلاج الصحيح والمناسب، ومن أهم أسباب التهاب الحلق:
- إصابة فيروسية منتقلة بالجهاز التنفسي.
- التهاب بلعوم سابق.
- قد يكون التهاب الحلق تالي للإصابة بالرشح.
- ضعف مناعة الجسم وعدم قدرته على مقاومة العوامل الممرضة كالجراثيم والفيروسات.
- استنشاق الهواء الجاف والملوث بشكل متكرر أو مستمر.
- كما يمكن أن يتخرش الحلق ويلتهب عند صعود محتويات المعدة باتجاه المريء والبلعوم وصولًا إلى الحلق وهو ما يسمى بالقلس المعدي المريئي.
وهناك أعراض وعلامات مميزة لالتهاب الحلق منها:
- ارتفاع الحرارة إلى درجات عالية قد تصل إلى 40 درجة مئوية.
- بلع مؤلم وبالتالي يفقد المريض شهيته ويتجنب الطعام لتخفيف هذا الألم.
- احمرار مخاطية الحلق وتورمها وقد توجد بقع بيضاء صغيرة فوق المخاطية المحمرة.
- وجود ألم في البلعوم والشعور بوجود تخريش فيه.
- ألم أذن انعكاسي ويزداد أثناء البلع والكلام.
وهنا ينتهي المقال حيث تم الحديث عن أعراض الغدة الدرقية في الحلق وعلاقتها بالسرطان والالتهاب، كما تم التطرق إلى أسباب ضخامة الغدة الدرقية وطرق تشخيص أمراض هذه الغدة وعلاجها، وأخيرًا تم توضيح الفرق بين التهاب الحلق والتهاب الغدة الدرقية. دمتم بألف خير.
