أعظم ما ينافي التوحيد ويناقضه

أعظم ما ينافي التوحيد ويناقضه

أعظم ما ينافي التوحيد ويناقضه هو سؤال من الأسئلة الشرعية التي لا بدَّ من الإجابة عنها، حيث أنَّ التوحيد هو عبادة الله تعالى والإخلاص له بالقلب والجوارح، والتوحيد هو الأساس الذي يقوم عليه الدين الإسلامي، والمدخل الذي لا بدَّ لكلِّ مسلم من دخوله حتى يتحقق إسلامه وإيمانه، وفي هذا المقال سنسلط الضوء على أعظم ما ينافي التوحيد ويناقضه ، كما سنعرفه ونعدد أنواعه.

أعظم ما ينافي التوحيد ويناقضه

أعظم ما ينافي التوحيد ويناقضه هو الشرك بالله تعالى، حيث أنَّ الشرك هو أعظم الكبائر وأعظم الذنوب التي يمكن أن يرتكبها الإنسان، وهو الذنب الوحيد الذي لا يغفره الله تعالى ويغفر ما دونه من الذنوب، والشرك بالله تعالى هو ذنبٌ عقوبته الخلود بنار جهنم، ودليل ذلك ورد في قوله تعالى في كتابه الكريم: “إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ”[1]، والله أعلم.[2]

تعريف الشرك بالله

الشرك بالله تعالى هو إشراك الله تعالى بالعبادة بالاعتقاد أو الفعل أو اللفظ أو القصد، وهو عدم الإخلاص التام والكامل بوحدانية الله تعالى وربوبيته، وهو من كبائر الذنوب التي لا يغفرها الله تعالى ولا يعفو عن فاعلها، وإنَّ خطورة وعظم هذا الذنب تظهر جليًا في قوله تعالى في كتابه الكريم: “إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا[3]، والله أعلم.[4]

أنواع الشرك

إنَّ للشرك بالله تعالى نوعان هما الشرك الأصغر والشرك الأكبر، وإنَّ كلا النوعين هما من عظائم الذنوب وكبائرها، وفيما يلي نشرح أنواع الشرك:[5]

  • الشرك الأكبر: الشرك الأكبر هو أن يقوم المرء بإشراك الله تعالى بالعبادة وأن يجعل له ندًا ومثيلًا، وذلك من خلال أن يصف شيء ما أو شخص ما بصفات الله تعالى ويُسمِّه  بأسمائه، أو يتخذَّ سوى الله تعالى مصدرًا للتشريع، وهو شرك يُخرج صاحبه من ملَّة الإسلام، فلا يُصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المُسلمين، لا يورث من ماله، وعقوبته الخلود في نار جهنم.
  • الشرك الأصغر: الشرك الأصغر هو الشرك الذي قد يصل بصاحبه إلى الشرك الأكبر، حيث يُعدّ الشرك الأصغر وسيلة للعبور إلى الشرك الأكبر، ومن أمثلة هذا الشرك الحلف بغير الله تعالى، أو الرياء للناس وذلك من خلال تحسين العبادة وإطالتها عند وجود الناس، وإنَّ في ذلك قصد لإرضاء الناس ونيل إعجابهم، لا قصد نيل رضا الله تعالى، والشرك الأصغر هو  شرك لا يُخرج صاحبه من ملَّة الإسلام، لكنَّه أكبر الكبائر التي تلي الشرك الأكبر.

شاهد أيضًا: حكم من تاب من الشرك وما حكم من مات وهو مشرك

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي ذكر أنَّ أعظم ما ينافي التوحيد ويناقضه هو الشرك بالله تعالى، كما عرَّف ما هو الشرك بالله تعالى، وعدد أنواعه وشرحها.

المراجع

  1. ^ سورة المائدة , الآية 72.
  2. ^ islamweb.net , الشرك.. تعريفه .. أنواعه.. وأمثلة واقعية معاصرة , 07/10/2021
  3. ^ سورة النساء , الآية 48.
  4. ^ alukah.net , الشرك بالله وأنواعه , 07/10/2021
  5. ^ islamqa.info , ما الفرق بين الشرك الأكبر والأصغر؟ , 07/10/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *