أول ما يجب أن يبدأ به من يريد الدعوة إلى الإسلام

أول ما يجب أن يبدأ به من يريد الدعوة إلى الإسلام

أول ما يجب أن يبدأ به من يريد الدعوة إلى الإسلام ، هو عنوان هذا المقال، وفيه سيجد القارئ الإجابة على هذا السؤال المطروحِ، كما سيتمُّ بيان حكمِ الدعوةِ إلى الإسلامِ، كما أنَّه سيجد بيانًا لفضائل الدعوةِ إلى الدين الحنيفِ، مع ذكر الأدلة الشرعية على ذلك من القرآن الكريم.

أول ما يجب أن يبدأ به من يريد الدعوة إلى الإسلام

إنَّ المسلمَ الذي يريدُ أن يدعوَ إلى الإسلامِ، عليهِ أنْ يبدأَ بالدعوةِ إلى التوحيدِ؛ إذ أنَّ غير المسلمِ إذا عرف ربَّه ووحدهَ وانغرست العقيدة الإسلاميةِ في قلبه، سهل عليه قبول الإسلامِ وتشريعاته، وإنَّ هذا ما فعله الرسل عليهم السلام؛ إذ أنَّ أول دعوةٍ كانت لهم هي دعوةُ التوحيدِ.

شاهد أيضًا: اذكر دليلا على فضل الدعوة الى التوحيد

حكم الدعوة إلى الإسلام

إنَّ الدعوةَ إلى الإسلامِ تعدُّ فرضًا كفائيًا على الأمَّة الإسلامية، ودليل ذلك قول الله تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}،[1] ويعدُّ فرضًا عينيًا على كلِّ فردٍ من أفرادِ الأمَّة كلٌّ بحسب قدرته واستطاعته.[2]

شاهد أيضًا: حكم العلم قبل الدعوة إلى الله

فضائل الدعوة إلى الإسلام

إنَّ للدعوةِ الإسلاميةِ عددًا من الفضائلِ، وفي هذه الفقرة من مقال أول ما يجب أن يبدأ به من يريد الدعوة إلى الإسلام، سيتمُّ ذكر بعضها، وفيما يأتي ذلك:[3]

  • إنَّ الدعوة إلى الله -عزَّ وجلَّ- وإلى دينه الحنيف، يعدُّ من أحسن الكلامِ الذي يُقال، ودليل ذلك قول الله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.[4]
  • إنَّ الدعوةَ إلى الله -عزَّ وجلَّ- والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سببٌ من أسباب بقاء الخيريةِ في الأمَّة الإسلامية، ودليل ذلك قول الله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}.[5]
  • إنَّ الدعوةَ إلى الإسلامِ وإلى توحيد الله سببًا من أسباب دخول المسلمِ في رحمة الله الواسعة، حيث قال تعالى في كتابه المجيد: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.[6]
  • إنَّ الدعوةَ إلى اله -عزَّ وجلَّ- ودينه الإسلامي من أسباب نصر الأمَّة وتمكينها، ودليل ذلك قول الله تعالى: {الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}.[7]
  • إنَّ الدعوةَ إلى الإسلامِ سببٌ من أسباب نيل المسلمِ للفلاحِ في الدنيا والآخرة، وقد جاء ذلك صراحةً في قول الله تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.[8]

شاهد أيضًا: من شروط الداعي إلى الله أن يكون على علم، و هدى، وبصيرة

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان أول ما يجب أن يبدأ به من يريد الدعوة إلى الإسلام، وفيه تمَّ بيانُ أنَّ أول ما يقوم به المسلمَ هو دعوةُ غيره إلى التوحيدِ، ثمَّ تمَّ بيان أنَّ الدعوةَ إلى الإسلامِ فرضًا كفائيًا على الأمَّة الإسلاميةِ وفرضًا عينيًا على كلِّ فردٍ منها كلٌ بحسب استطاعته، وفي ختام هذا المقال تمَّ ذكر بعض فضائل الدعوةِ إلى الإسلامِ مع ذكر الأدلة الشرعية على ذلك.

المراجع

  1. ^ آل عمران: 104
  2. ^ islamweb.net , الدعوة إلى الله واجبة على كل فرد بحسبه , 14/10/2021
  3. ^ alukah.net , فضل الدعوة إلى الله , 14/10/2021
  4. ^ فصلت: 33
  5. ^ آل عمران: 110
  6. ^ التوبة: 71
  7. ^ الحج: 40-41
  8. ^ آل عمران: 104

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *