أول من بدأ بالكشف البرتغالي هو الرحالة .. ونتائج رحلات الكشف البرتغالي

أول من بدأ بالكشف البرتغالي هو الرحالة

أول من بدأ بالكشف البرتغالي هو الرحالة ؟ حيث كانت بداية رحلات الكشف البرتغالي نتيجة لقيام ملك البرتغال إمانويل بتكليف بحارًا لعمل كشف جغرافي يغطي على اكتشاف مملكة إسبانيا المنافسة، لكن توفي هذا البحار قبل تنفيذ المهمة فكلف بحارًا آخر تحرك في أسطول من السفن، لكنه بعد سبعة أشهر من الإبحار وتحديدًا في 16 ديسمبر 1497م قرر العودة إلى البرتغال ولم يكمل الرحلة أيضًا، وذلك بعد أن وصل الساحل الغربي لجنوب إفريقيا، لذلك أكمل عنه المهمة بحار شاب قام برحلات الكشف البرتغالي. [1]

أول من بدأ بالكشف البرتغالي هو الرحالة

إن أول من بدأ بالكشف البرتغالي هو الرحالة فاسكو دي غاما، فعندما كان فاسكو ديغاما شابًا التحق بالبحرية، وكانت أولى مهماته عندما أرسله الملك يوحنا في عام 1492 إلى جنوب لشبونة عاصمة البرتغال، لأسر السفن الفرنسية للانتقام والردّ على اعتراض الحكومة الفرنسية لسفن البرتغال. وقد كانت رحلة رأس الرجاء الصالح، هي الرحلة التي شهرت دي جاما فيها؛ فقد كان وقتها مستكشف عديم الخبرة، ولكن خلال الرحلة قاد دي جاما أسطولًا من أربع سفن، إلى الجنوب على طول ساحل أفريقيا، أي عكس ما فعل كولومبوس. [2]

ومع اقتراب أسطوله من موزمبيق كان الأسقربوط – نقص فيتامين سي- قد ألم برجاله، فقرر التوقف عند موزمبيق للتزود بالمؤن والراحة، وكانت مدينة مسلمة يسيطر عليها تجار مسلمون. ثم أبحر من كينيا في رحلة استمرت 23 يومًا خلال مياه المحيط الهندي، ووصل بعدها إلى مدينة كاليكوت الهندية، وبقوا في المدينة ثلاثة أشهر. في طريق العودة إلى البرتغال، سقط العديد من أفراد الطاقم بالإسقربوط لدرجة جعلته يحرق إحدى السفن من أجل النجاة. وقد وصل البحار إلى بلده بعد عامين من الإبحار، سار فيهما حوالي 24 ألف ميلًا بحريًّا، ولم يبق من طاقمه إلا 54 فردًا من 170 كانوا معه في بداية الرحلة.[2]

حقائق إجرامية في رحلات فاسكو دي غاما وعدائه للمسلمين

حقيقة فاسكو دي غاما التي لا شك فيها هي أنه جاء إلى الشرق لنشر التنصير، وذلك بصفته الروحية كأحد فرسان القديس سانتياغو، وقد قام هذا البحار بهدم 300 مسجد في مدينة كيلوا في شرق إفريقيا، وإغراق سفينة حجاج في بحر العرب كان عليها ما يزيد على 100 حاج، كما قام بتدمير مجموعة من المراكب المحملة بالبضائع القادمة من جهة الهند.[3]

وفي رحلة أخرى إلى الهند قام دي غاما على قرصنة أحد السفن العربية التي تحمل ما يزيد على 380 حاجٍ، وسلب متاعهم وحرقهم أحياء بمن معهم من الأطفال والنساء والشيوخ دون أي رحمة ولا شفقة. بالإضافة إلى بشنق 38 صيادٍ وقطع رؤوسهم وأطرافهم من أجل تخويف السكان، وإجبارهم على الاستسلام. وحينما وصل دي غاما إلى الموزمبيق قام بقصفها بالمدافع ودمرها على ساكنيها، وفي الهند طلب من حاكم مدينة كلكتا أن يطرد جميع المسلمين، كما عاقب كل من لا ينزل تحت أوامره، وفرض على التجار العرب الضرائب والإتاوات من أجل السماح لهم بحرية الملاحة وممارسة النشاط التجاري.[3]

حقيقة اكتشاف حطام أسطول فاسكو دي جاما

تم اكتشاف حوالي 2800 قطعة أثرية، وهذه السفينة هي التي غرقت في أيار عام 1503 بالقرب من ساحل جزيرة الحلانيات أوائل سفن عصر الاستكشاف الأوروبي، وقد عثر عليها أجريت الدراسات العلمية عليها من خلال علماء آثار ومختصين؛ حيث كشفت التفاصيل أن حطام السفينة تعود إلى السفينة إزميرالدا التي كانت تحت إمرة فيسنتي سودري خال فاسكو دي جاما وسليل النبيل فريدريك سادلي من جلوسيسترشاير.[4]

وقد تم الإعلان عن نتائج مشروع اكتشاف حطام أسطول فاسكو دي جاما الغارق في جزيرة الحلانيات في طريق لاكتشاف الطريق البحري المباشر المؤدي إلى الهند، وقد أظهرت الدراسات ما يأتي:[4]

  • الانطلاقة الحقيقية للمسح والتنقيب الأثرية الكاملة كانت عام 2013م، بإشراف وزارة التراث والثقافة.
  • اكتشاف حوالي 2800 قطعة أثرية ساهمت في كشف هوية السفينة “إزميرالدا” بإمرة فينسينتي سودري.
  • الآثار المكتشفة من المدفعية والذخائر تعطي دليلًا ملموسًا على أن الهدف لهذا الأسطول كان عسكريًا لا لمجرد الاستكشاف.
  • تعد السفينة التي عثر عليها من أوائل “سفن الاستكشاف” التي أمكن دراستها علميًا من علماء الآثار.

نتائج رحلات الكشف البرتغالي

كما ذكرنا سابقًا فالهدف الأساسي من رحلات فاسكو ديغاما لم يكن الاستكشاف والتجارة بل كانت أهداف عسكرية تبشيرية، وكانت نتيجتها التضييق على المسلمين الذين كانوا يحتكرون طرق التجارة مدة من الزمن عبر حوض البحر المتوسط وبحر العرب، وسعوا لتأسيس مراكز تجارية جديدة، وقاموا بنشر المسيحية أينما وصلوا، بدءًامن أفريقيا ووصولًا إلى الشرق الأقصى في آسيا، وأجزاء من أمريكا الجنوبية.[2]

كما كان لطريق رأس الرجاء الصالح ورحلات دا جاما أثر كبير على المسلمين، وكانت النتيجة تتمثل في تدهور الوضع الاقتصادي للدولة المملوكية، بالإضافة انتشار الأوبئة والمجاعات والأزمات السياسية، وكانت النهاية هي هزيمة السلطان المملوكي الأخير قنصوه الغوري من قبل السلطان العثماني سليم الأول، معلنة عن انتهاء مرحلة تاريخية، وبداية مرحلة أخرى.[2]

بينّا فيما سبق أن أول من بدأ بالكشف البرتغالي هو الرحالة البرتغالي فاسكو دي غاما، وأن أبعاد رحلته كانت عسكرية تبشيرية أمثر من كونها استكشافية أو تجارية، وأنها أدت إلى نتائج سيئة على الدولة الإسلامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *