أيهما أفضل الصلاة على النبي أم الاستغفار

أيهما أفضل الصلاة على النبي أم الاستغفار ؟ هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ لهذين الذكرين فضائل عظيمة، لكن هل أحدهما أفضلَ من من الآخر؟ هذا ما سيجد القارئ الإجابة عليه في هذا المقال، كما سيتمُّ بيان أفضلث وقتٍ لهذينِ الذكرينِ، ثمَّ سيتمُّ بيان فضل كلِّ ذكرٍ من هذين الذكرينِ في فقرتين مستقلتين.

أيهما أفضل الصلاة على النبي أم الاستغفار

لم يرد في الشرع الحنيف ما يدلُّ على أنَّ أحد هين الذكرين أفضل من الآخر، وبناءً على ذلك فإنَّ كلَّ ذكرٍ يكون أفضلُ من غيره في وقته الذي دلَّت عليه النصوص الشرعية، وفيما يأتي بيان ذلك:[1]

• إنَّ الصلاةَ على النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- تكون أفضل من الاستغفارِ في الأوقات الآتية:
  • يوم الجمعة؛ حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ من أفضلِ أيَّامِكُم يومَ الجمعةِ فيهِ خُلِقَ آدمُ وفيهِ قُبِضَ وفيهِ النَّفخةُ وفيهِ الصَّعقةُ فأكْثِروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فيهِ فإنَّ صلاتَكُم معروضةٌ عليَّ”.[2]
  • عند سماع الأذان وقبل طلب الوسيلة؛ حيث قال النبيُّ: “إذا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ، فَقُولوا مِثْلَ ما يقولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فإنَّه مَن صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عليه بها عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِيَ الوَسِيلَةَ، فإنَّها مَنْزِلَةٌ في الجَنَّةِ، لا تَنْبَغِي إلَّا لِعَبْدٍ مِن عِبادِ اللهِ، وأَرْجُو أنْ أكُونَ أنا هُوَ، فمَن سَأَلَ لي الوَسِيلَةَ حَلَّتْ له الشَّفاعَةُ”.[3]
  • عند ذكر اسم النبيِّ أو الحديث عنه؛ حيث قال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: “رغِمَ أَنفُ رجلٍ ذُكِرتُ عندَهُ فلم يصلِّ عليَّ”.[4]
• إنَّ الاستغفارَ يكون أفضل من الصلاةِ علَى النبيِّ في الأوقات الآتية:
  • في الأسحار، ودليل ذلك قوله تعالى: {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.[5]
  • في النهار وفي الليل، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. ومن قالها من النهار موقنًا بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة”.

شاهد أيضًا: ما هو حكم حملات الاستغفار الجماعي

فضل الصلاة على النبي

لهذا الذكرِ العظيم فضائل عديدة، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ بيان فضائله، وفيما يأتي ذلك:[6]

• نيل الثواب لامتثال المسلم أمر الله -عزَّ وجلَّ- حيث قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}.[7]
• مغفرة الذنوب حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “ن صَلَّى علَيَّ صلاةً واحدةً، صَلَّى اللهُ عليه عَشْرَ صَلَواتٍ، وحَطَّ عنه عَشْرَ خَطيئاتٍ”.[8]

شاهد أيضًا: متى تجب الصلاة على النبي

فضل الاستغفار

كذلك إنَّ للاستفارِ فضائل عظيمة، وفي هذه الفقرة من مقالِ أيهما أفضل الصلاة على النبي أم الاستغفار، سيتمُّ ذكر هذه الفضائل، وفيما يأتي ذلك:[9]

• أنَّه سببٌ في جلب القوة، ودليل ذلك قول الله تعالى: {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ}.[10]
• أنَّه سببٌ في جلب الخير، حيث قال تعالى: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ}.[11]
• أنَّه سببٌ في إبعاد العذاب عن المسلم، وما يدلُّ على ذلك قوله تعالى: {وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.[12]
• أنَّه سببٌ في نيل رحمة الله تعالى، حيث قال تعالى: {لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.[13]
• أنَّه سببٌ في مغفرة الذنوب ودليل ذلك ما ورد في كتاب الله -عزَّ وجلَّ- حيث قال تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا}.[14]
• أنَّه سببٌ في إمداد المسلم بالمال والبنين، ودليل ذلك قوله تعالى: {وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا}.[15]

شاهد أيضًا: فضل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّت فيه الإجابة على سؤال أيهما أفضل الصلاة على النبي أم الاستغفار ؟ كما تمَّ بيان أفضلِ الأوقات لهذين الذكرينِ، ثمَّ امَّ ذكر فضلِ كلِّ ذكرٍ من هذه الأذكار.