ادعية في ليلة الاسراء والمعراج مكتوبة

ادعية في ليلة الاسراء والمعراج مكتوبة

ادعية في ليلة الاسراء والمعراج مكتوبة فليلة الإسراء والمعراج من الليالي الكريمة المباركة التي اختص بها الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهي ليلة مباركة كريمة، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف فيما إذا كان هناك أدعية خاصة بهذه الليلة.

ما هي ليلة الإسراء والمعراج

ليلة الإسراء والمعراج هي: الليلة التي أسرى بها الله تعالى بنبيه من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس، فالإسراء والمعراج من معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الخالدة، وقد اختلف العلماء في تحديد وقت ليلة الإسراء والمعراج، واختلفوا أيضًا فيما هل أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم ببدنه وروحه، أم بروحه فقط، والذي عليه أكثر العلماء أن الله تعالى أسرى بالنبي ببدنه وروحه، لأن قريش أنكرته وأكبرته، ولو كان منامًا لم تنكره قريش، لأنها لا تُنكر المنامات.[1]

شاهد أيضًا: ما هي ليلة الاسراء والمعراج

ادعية في ليلة الاسراء والمعراج مكتوبة

ادعية في ليلة الاسراء والمعراج مكتوبة لم يأتِ في القرآن الكريم، ولا في السنة النبويّة الشريفة أدعية مخصوصة بليلة الإسراء والمعراج، ولم يأتِ أيضًا ما يفيد بأن ليلة الإسراء والمعراج هي ليلة مستجاب فيها الدعاء، كما في الدعاء عند السجود أو الدعاء في يوم عرفة وغيرها من الأوقات، ولم يرد تخصيص النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج بأي عبادة أو صلاة أو دعاء خاص بها، قال ابن باز: “ليلة السبع والعشرين من رجب التي يعتقد بعض الناس أنها ليلة الإسراء والمعراج لا يجوز تخصيصها بشيء من العبادة، هذا لو عُلمت، فكيف وأن هذه الليلة لم يحدد وقتها ولم تعرف على وجه التحديد في أي ليلة.[2]

شاهد أيضًا: اسم الدابه التي ركبها النبي ليلة المعراج

حكم ما يسمّى بدعاء ليلة الإسراء والمعراج

هناك بعض الناس من يقوم بتخصيص ليلة الإسراء والمعراج بأدعية معيّنة لا أساس لها، ومن هذه الأدعية ما يُسمّى بدعاء ليلة الإسراء والمعراج ونصّه: (اللهم إني أسألك يا من أقر له بالعبودية كل معبود، يا من يحمده كل محمود، يا من يطلب عنده كل مفقود، يا من يفزع إليه كل مجهود، يا من سائله غير مردود، يا من بابه عن سؤاله غير مسدود، يا من هو غير موصوف ولا محدود، عطاؤه غير ممنوع ولا منكود، يا من هو لمن دعاه ليس ببعيد، وهو نعم المقصود، يا من رجاء عباده بحبله مشدود، يا من ليس بوالد ولا مولود، يا من شبهه ومثله غير موجود، يا من كرمه وفضله ليس بمعدود، يا من حوض بره للأنام مورود، يا من لا يوصف بقيام ولا قعود يا من لا تجري عليه حركة ولا جمود، يا الله، يا رحمن يا رحيم يا ودود، يا راحم الشيخ الكبير يعقوب، يا غافر ذنب داود، يا من لا يخلف الوعد ويعفو عن الموعود، يا من رزقه وستره للعاصين ممدود، يا من هو ملجأ كل مقصي مطرود، يا من دان له جميع خلقه بالسجود، يا من ليس عن نيل وجوده أحد مصدود، يا من لا يحيف في حكمه ويحلم عن الظالم العنود، ارحم عبيدا خاطئا لم يوف بالعهود، إنك فعال لما تريد، يا بار يا ودود صل على محمد خير مبعوث دعا إلى خير معبود، وعلى آله الطيبين الطاهرين أهل الكرم والجود، وافعل ما أنت أهله يا أرحم الراحمين)، ونسبة هذا الدعاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم كذب دون ريب، ولا ينبغي الدعاء بهذا الدعاء لما يشتمل عليه من السجع المتكلّف الذي يخشى أن يكون من المبالغة والاعتداء بالدعاء. [3]

شاهد أيضًا: ما الآية التي نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم فصعد على الصفا وأخذ ينادي قومه ويحذرهم

أدعية أخرى موضوعة عن ليلة الإسراء والمعراج

دعاء: (سبحانك اللهم المفرج عن كل مسجون، سبحانك اللهم المنفس عن كل محزون، سبحانك الهم يا مجري المياه في البحار والعيون، الله بمنك وفضلك وجودك ورحمتك أغثنا يا مغيث (ثلاثا) وأقض لي حاجتي)، فهذا الدعاء ليس له أصل عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن غيره، ومع ذلك يمكننا الدعاء به ولكن دون اعتقاد بسنّيته، ولا يجوز تخصيص هذا الدعاء بليلة الإسراء والمعراج، والأفضل الدعاء بالأدعية الثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم لتفريج الهموم وتنفيس الكروب، ومن الأدعية التي يختصها البعض بليلة الإسراء والمعراج هي: (اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ، أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى قريب ملّكته أمري إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي ولكن عافيتك أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل عليّ سخطك لك الحمد حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك)، وهذا الدعاء لم يثبت عن النبي أو الصحابة أنه مخصوص بليلة الإسراء والمعراج، فلا يجوز تخصيص ليلة السابع والعشرين بهذا الدعاء أو غيره من الأدعية. [4]

هل ليلة الإسراء والمعراج معلوم وقتها

الإسراء والمعراج من معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم التي أعجزت أعداء الله تعالى في كل وقت وحين، وقد اختلف العلماء في تحديد موعد هذه الليلة، فقيل إنها: ليلة الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول ولم تُعيّن السنة، وقيل: أنها قبل الهجرة بسنة، فتكون في ربيع الأول، ولم تعيّن الليلة، وقيل قبل الهجرة بستة عشر شهرًا، فتكون في ذي القعدة، وقيل: قبل الهجرة بثلاث سنين، وقيل: بخمس: وقيل بست سنين، والذي وافق عليه أئمة النقل أن الإسراء والمعراج كان مرة واحدة بمكة بعد البعثة وقبل الهجرة، فليلة الإسراء والمعراج ليس لها وقت ثابت في القرآن الكريم ولا في السنة النبويّة الشريفة، ولم يرد أي حديث صحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم يبيّن وقتها أو يحدده.[5]

شاهد أيضًا: تعبير عن القدس ومكانتها الدينية

في نهاية مقالنا تعرفنا على ادعية في ليلة الاسراء والمعراج مكتوبة، لم يأتِ في القرآن الكريم، ولا في السنة النبويّة الشريفة أدعية مخصوصة بليلة الإسراء والمعراج، ولم يأتِ أيضًا ما يفيد بأن ليلة الإسراء والمعراج هي ليلة مستجاب فيها الدعاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *