اسباب منع الرزق

اسباب منع الرزق

رب العالمين يوزع الأرزاق على عباده كل بمقدار، حيث ان الله سبحانه وتعالى عندما خلق العباد هيأ لهم كافة اسباب البقاء، ورزق الانسان بالعديد من انواع الرزق المختلفة سواء كانت مادية او معنوية، وكل فرد على وجه الأرض لا يمكن أن يتعرض إلى أي نقص أو ظلم فيما تم كتابته له من ارزاق، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يرتكب الإنسان بعض الأفعال التي تكون من اسباب منع الرزق منه فما هي تلك الأسباب لكي يتم تفاديها؟ هذا ما سوف نتعرف عليه فى المقال.

اسباب منع الرزق

هنالك الكثير من الأسباب التي يمكن أن يقوم بها الإنسان وتتسبب في غضب الله عز وجل وتؤدي إلى الضيق في رزقه او تمنع حصوله عليه، ولعل من أهم تلك الأسباب ما يلي:

  • التواكل: وهو أن يقوم الإنسان بعدم العمل أو الأخذ بالأسباب كما أمرنا رب العالمين، وأن يترك كافة الأشياء التي يمكن أن تصيبه للقدر ولا يبذل المجهود في سبيل الحصول على لقمة العيش أو عدم التفكير في الرزق.
  • المال الحرام: وهو أن يقبل الإنسان على نفسه المال الحرام، الذي يمكن أن يحصل عليه من الغش في تجارته أو بيع البضائع الفاسدة، كذلك كافة الأشياء التي يمكن أن تتواجد بها الشبهة بأنها حرام.
  •  البخل: بأن يكون الإنسان ذا قدرة مالية حسنة ولكنه يتصف بالشح، ويبخل على أهل بيته وعلى أولاده بأبسط الأشياء التي لهم الحق فيها لتكنيز ما يملكه من مال.
  •  الإنكار للنعم: وذلك إن كان الإنسان يعلم نعم رب العالمين عليه ولكنه يراها قليلة أو أنه يشعر بأنه لم يأخذ ما هو حق له في الحياة، فهذا الشخص يقنط من رحمة ربه، وكذلك إن حاول إنكار النعم التي أعطاها له ربه مثل البصر وباقي الحواس أو الستر أو الصحة، فتلك كلها من اسباب منع الرزق .
  •  الشرك بالأفعال: وهي أن يقوم الإنسان ببعض الأفعال التي لا تتماشى مع الدين، مثل أن يقوم بالحلف بغير رب العالمين أو أن يقوم بالأضحية أو ذبح الحيوانات على غير اسم الله.
  • ضعف الايمان بالأقدار: التي يكتبها الله تبارك وتعالى وأن ينسب العبد كافة تلك الأقدار والمصير إلى أي شيء آخر مثل الأموات أو الحظ أو غير ذلك.
  •  الإعراض عن الكتاب: بأن يقوم الإنسان بعدم اتباع ما نص عليه الكتاب الشريف وهو المصحف، وأن يتبع الإنسان كامل القوانين المتواجدة في الحياة الدنيا دون تنفيذ التعاليم الدينية للإسلام.

أسباب أخرى لمنع الرزق

  •  إنكار الفضل: وهي أن لا يعترف الإنسان بكافة ما أتاه رب العالمين من نعم، أي أنه لا يحسبها قليلة فقط بل أنه لا يعتبرها من رب العالمين في الأصل، بل يقوم بنسبتها إلى غير الله جل جلاله.
  •  الانشغال بالدنيا: عن الدين أي أن يقوم الإنسان بالانشغال بأعماله وتجارته وينسى أن رب العالمين هو من يرزقه فيها، وهو القادر على أن يزيل تلك النعمة منه، وتلهيه التجارة والمال والأولاد عن ذكر ربه وينسى ما فرض عليه الله من فرائض هامة مثل الصلاة.
  • إهمال الزكاة: حيث يترك الإنسان تلك الفريضة ويعتبر أن المال ماله وهو حصل عليه من عمله، وينسي أن المال كله لله هو مالك الملك وصاحب الفضل في تيسير أمره، ولا يخرج زكاة ماله فيتعرض إلى القحط والفقر.
  • قطع الأرحام: أن لا يسأل الإنسان عن أهله وأقاربه أو يزورهم في مرضهم ويتودد إليهم، لأن الأرحام من الأشياء التي وصانا بها رب العالمين وقطعها من أكثر الأسباب التي تضيق الرزق على الإنسان.
  • ارتكاب المعاصي: حيث أن من اول اسباب منع الرزق عن الإنسان هي إتيانه بالمعاصي والفواحش التي حرمها رب العالمين سبحانه وتعالى، وأن يتعالى الإنسان على ربه ويجهر بما يفعله أمام الناس.
  • نسيان الاستغفار: حيث أن استغفار رب العالمين يعد من أسباب تفريج الهم والغم وإنارة الطريق أمام الإنسان، ونسيان الاستغفار يتسبب في فقدان النور من حياته وتضيق عليه الأرض بما رحبت.

قضية توزيع الأرزاق

خلق الله سبحانه وتعالى كافة الناس سواسية، وأمّن لهم أرزاقهم في الأرض مع عملهم لنيل هذا الرزق، كذلك فإن ملك الله تبارك وتعالى لا ينفذ مهما أخذ منه العباد، فالملك كلة لرب العالمين جل وعلا وليس للإنسان، فهو القادر على كل شيء وخالق السماوات والأرض بمقدار.

ولهذا نهي الدين عن قيام الإنسان بالتكاسل وأن يعتمد على أن الأرزاق مقسمة على الناس بالتساوي، ودعا إلى العمل وكسب الرزق والأخذ بالأسباب، وهو الأمر الذي حث عليه رب العالمين تبارك وتعالى حتى يتمكن الإنسان من الفوز بالدنيا والآخرة.

قضية توزيع الأرزاق
قضية توزيع الأرزاق

أنواع الرزق في الحياة

  •  الإيمان: وهو من أكثر الأسباب التي توفر شعور الراحة والطمأنينة في قلب الإنسان، فالقلب الذي يعمر بالإيمان دائماَ ما يكون راضياَ عن حياته وما قسمة رب العالمين له، ويسعى في سبيل رضاه وهو الطريق الأمثل لنيل الجنة.
  • الصحة: وهي تعتبر من أهم الأرزاق التي وهبها رب العباد للناس، حيث أن خلو البدن من الأضرار هو أكبر تكريم للإنسان من خالقة ونكران مثل تلك النعم هو من اسباب منع الرزق عن الناس.
  • المال: رزق المال من الأشياء المهمة بالنسبة إلى حياة الإنسان ليعيش منها، على أن ينفق ماله فيما يرضى الله تبارك وتعالى ولا يضيعه على الشهوات والملذات المحرمة.
  • الزوجة: من الأشياء التي أشاد بها رسول الله صلي الله علية وسلم أن الدنيا هي دار المتاع وأن أفضل متاع فيها هو حصول الإنسان على زوجة صالحة تقف إلى جانبه وتدله على طرق الخير ونيل رضا رب العالمين.
  • الذرية: من أكبر النعم من الله هي أن يكون للإنسان ذرية صالحة، يعرفون فرائض رب العالمين جل وعلا، فهم خير ما يزرع  في حياته وما يحصده في آخرته.
  • محبة الناس: من رضى عنه رب العالمين زرع في قلب الناس الحب تجاهه، فحب الناس للإنسان لهو رزق من الله ويجب أن يحمد ربه ويثني علية لمنحه تلك النعمة الكبيرة.

    أسباب تواجد البركة في الرزق 
    أسباب تواجد البركة في الرزق

أسباب تواجد البركة في الرزق 

هنالك بعض الأشياء التي يجب أن يقوم بها الإنسان وينتبه إليها حتى يبارك الله له فيما رزقه به، وتلك الأشياء يمكن إيضاحها فيما يلي:

  • التحري في كسب الحلال وعدم التعرض إلى أي مال يوجد به شبهة الحرام، وعلى الإنسان أن يتحرى كافة الأموال التي يكسبها وأن تكون حلال حتى لا تكون من اسباب منع الرزق عنه.
  • توبة الإنسان عن كافة الأفعال الخاطئة التي يقوم بها في حياته، وأن يجرد نفسه من المعاصي ويتوجه إلى رب العالمين ويطلب العفو منه ويستغفره ليغفر له ذنوبه، على أن يعزم أن لا يعود إليها ابداً.
  • تقديم الأعمال التي تهدف لمرضاة الله تبارك وتعالى، وإنفاق المال للمحتاجين والمساكين ومساعدتهم لوجه الله الكريم.
  • التوكل علي الله حيث يجب على الإنسان ان يتوكل على ربه وفى نفس الوقت يسعى لكي يكسب رزقه عن طريق العمل والاجتهاد في الحياة الدنيا، وأن لا يتكاسل في الأخذ بالأسباب وإقامة ما عليه من واجبات.
  • الاستغفار حيث بجب أن لا ينسى العبد أن يستغفر رب العالمين في كل مكان وزمان، فالاستغفار هو مفتاح للكثير من الأبواب التي تغلق في وجه الإنسان، وهو من أساليب زيادة الرزق في الحياة الدنيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *