اسباب نزول الدم من الانف وطرق علاجه والوقاية من حدوثه

اسباب نزول الدم من الانف

ما هي اسباب نزول الدم من الانف ؟ حيث أنّ العديد من الأشخاص يخافون عند حدوث نزيف الأنف، ولكن أحيانًا هو أمرٌ لا مفر منه، ولحسن الحظ فإن معظم حالات نزول الدم من الأنف ليست خطيرة ويمكن علاجها في المنزل، وفي هذا المقال سيتم التعرف على أسباب نزيف الدم، وطرق تشخيصه وعلاجه والوقاية من حدوثه، والحالات الطبية التي تستدعي زيارة الطبيب

نزول الدم من الأنف

يُعرف نزيف الأنف بالنزيف الأنفي، ويمكن أن تصيب هذه الحالة الأشخاص من جميع الأعمار، لكنها أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وعشرة أعوام والبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 80 عامًا، وتجدر الإشارة إلى أن معظم حالات نزيف الأنف ليست خطيرة، حيث يمكن السيطرة عليها في المنزل، لكن بعض الحالات قد تتطلب تدخلات طبية، وفي سياق الحديث عن نزيف في الأنف يستطب أن يصنف هذا الشرط إلى نوعين حسب مكان أصله؛ يمكن أن يكون أمامي قادمًا من مقدمة الأنف، أو خلفي يخرج من مؤخرة الأنف.[1]

اسباب نزول الدم من الانف

في سياق مناقشة اسباب نزول الدم من الانف يذكر أن الأسباب تختلف باختلاف مكان النزيف سواءً كانت أمامية أو خلفية مع نزيف أمامي من الجدار بين فتحتي الأنف؛ لذلك يحتوي هذا الجزء من الأنف على العديد من الأوعية الدموية الحساسة، بينما يأتي الجزء الخلفي من الجزء العلوي من الجزء الخلفي من الأنف، وبشكل أكثر دقة من المنطقة التي تشمل فروع الشرايين التي تغذي الأنف، ويمكن تفسير الأسباب على النحو التالي:[2]

النزيف الأمامي

عند الحديث عن سبب نزيف الأنف على وجه التحديد، يشير النزيف الأمامي إلى أن هذا النوع أكثر شيوعًا عند الأطفال، وعادة ما يتم التحكم في هذا النزيف في المنزل دون الحاجة إلى مراجعة الطبيب، وفي الواقع السبب الدقيق للنزيف الأمامي ليس معروف، ولكن يمكن أن تكون هناك عوامل كثيرة مسؤولة عن هذه الحالة. يمكن شرح أهمها على النحو التالي:[2]

  • تهيج الأنف نتيجةً للعبث به.
  • التعرض لضربة على منطقة الأنف.
  • التهاب الجيوب الأنفية.
  • المعاناة من نزلة البرد أو أنفلونزا أو حساسية أنفية.
  • انحراف الحاجز الأنفي.
  • التعرض لمناخات حارة منخفضة الرطوبة أو تغيرات في الطقس من بارد إلى دافئ.
  • العيش في الأماكن المرتفعة بهواء أكثر جفافاً.
  • الإفراط في استخدام أنواع معينة من الأدوية؛ مثل مميعات الدم أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل ايبوبروفين.
  • الإصابة بأمراض الكبد.
  • تناول المخدرات مثل الكوكايين.

النزيف الخلفي

عند الحديث عن سبب نزيف الأنف على وجه التحديد، يشير النزيف الخلفي إلى أن هذا النوع أكثر شيوعًا عند البالغين، ومن المعروف أنه أشد خطورة وأكثر خطورة من النزيف السابق، وقد تتطلب هذه الحالة عناية طبية، ويمكن تفسير الأسباب الرئيسية للنزيف الخلفي على النحو التالي:[2]

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • اخضع لجراحة في الأنف.
  • نقص الكالسيوم.
  • التعرض لمواد كيميائية يمكن أن تهيج الغشاء المخاطي.
  • الإصابة بأمراض الدم. مثل الهيموفيليا أو اللوكيميا.
  • نمت بعض الأورام.

أسباب أخرى

في الواقع لا يقتصر حدوث نزيف الأنف على الأسباب المذكورة أعلاه، ولكن هناك عوامل أخرى يمكن أن تحفز تطور نزيف الأنف، ومهما كان نوعه سواءً كان أماميًا أو خلفيًا، فيمكن تفسير هذه الأسباب الأخرى على النحو التالي:[2]

  • كسور الأنف.
  • جسم غريب يدخل الأنف.
  • انخفاض عدد الصفائح الدموية.
  • مرض ريندو أوسلر ويبر.
  • انخفاض مستوى عوامل التخثر في الدم العاشر أو الثاني أو السابع أو التاسع.
  • تضيق الشريان الأورطي.
  • التهاب كبيبات الكلى.
  • مرض فيروس الإيبولا.
  • مرض فون ويلبراند.
  • فرفرية نقص الصفيحات الأساسية.
  • الروماتيزم المفصلي الحاد.
  • تليف الكبد.
  • مرض الاضطرابات الهضمية.
  • داء الليشمانيات.

تشخيص نزيف الأنف

بعد شرح الأسباب التي تؤدي إلى  نزيف الدم من الأنف، وتجدر الإشارة إلى أن بعض حالات نزيف الأنف تتطلب زيارة الطبيب للوقوف على السبب الذي أدى إلى تطور هذه الحالة، ويشتمل التشخيص على الفحص البدني الذي هو الكشف عن الأنف للتأكد من وجود علامات مرتبطة بأجسام غريبة، كما سيطرح الطبيب أسئلة تتعلق بالتاريخ الطبي والأدوية التي يستخدمها المريض وما إذا كان لديه إصابة حديثة والتشخيص قد تشمل إخضاع المريض لسلسلة من الاختبارات الأخرى، وتشمل هذه الاختبارات فحص تعداد الدم الكامل، وتنظير الأنف، ووقت التخثر الجزئي، والتصوير المقطعي المحوسب للأنف أو الأشعة السينية.[3]

علاج نزول الدم من الأنف

بعد شرح سبب النزيف من الأنف لا بد من توضيح آلية علاج نزيف الأنف والسيطرة على هذه الحالة، وكما أشرنا سابقاً يمكن القيام بذلك بالطرق المنزلية دون اللجوء للطبيب، ويشمل ذلك الاسترخاء والجلوس مع إمالة الرأس قليلاً إلى الأمام، بالإضافة إلى اتباع تعليمات أخرى يمكن شرحها على النحو التالي: [4]

  • الإنحناء قليلاً مع إمالة الرأس إلى الأمام: إن إمالة الظهر أو الرأس يسمح للدم بالتدفق مرة أخرى إلى الجيوب الأنفية والحلق، وهذا يمكن أن يتسبب في تراكم الدم فيها.[6]
  • بصق الدم المتراكم في الفم والحلق: عند البلع يمكن أن يسبب الدم الغثيان والقيء أو الإسهال لذلك يجب بصقه.[6]
  • الضغط برفق على جميع الأجزاء الرخوة من الأنف بين الإبهام والسبابة: حيث يساعد هذا الإجراء على إزالة الجلطات الدموية وغالبًا سيزداد النزيف أثناء القيام بذلك.[6]
  • مسك الأنف خمس دقائق: يجب تكرار الأمر هذه العملية إذا لزم الأمر، حيث سيوقف نزيف الأنف.[6]
  • استخدام الثلج: يلف الثلج بمنشفة عند وضعه على الأنف والخدين.[6]
  • يمكن استخدام أوكسي ميتازولين أو هيدروكلوريد فينيليفرين لتخفيف النزيف الخفيف إذا لم يكن لدى الشخص ارتفاع في ضغط الدم. ومع ذلك لا ينبغي استخدام هذه البخاخات لأكثر من بضعة أيام في كل مرة، لأنها يمكن أن تجعل الاحتقان ونزيف الأنف أسوأ، كما لا ينصح بحشو القطن أو الأنسجة في الأنف.
  • التنفس من الفم وليس الأنف.
  • استخدم منديلًا أو منشفة مبللة للتحكم في النزيف.
  • استخدام إصبع السبابة والإبهام للضغط على الأنف، بحيث يستمر الضغط لمدة خمس دقائق على الأقل، وإذا لم يتوقف النزيف يستحسن الضغط على الأنف للمزيد عشر دقائق.
  • تجنب الانحناء أو إجهاد النفس أو رفع الأشياء الثقيلة بعد توقف النزيف.
  • الجلوس بهدوء مع إبقاء الرأس فوق مستوى القلب.
  • في حالة النزيف المتكرر ومحاولة إزالة جلطات الدم من الأنف عن طريق الزفير بقوة، يمكن استخدام علاج مؤقت مثل بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان، وقد يوصي الطبيب ببعض المراهم التي يمكن استخدمها داخل الأنف.

الوقاية من نزول الدم من الأنف

هناك عدة طرق للوقاية من نزيف الأنف، ومن بين هذه الطرق:[4][2]

  • التدرب في وضع الراحة بحيث يكون الرأس مرفوعًا من 30 إلى 45 درجة.
  • تجنب وضع أي شيء في الأنف، وإذا كان الشخص مضطرًا للعطس، فيمكنه فتح فمه لخروج الهواء منه وليس من خلال الأنف.
  • تجنب الإجهاد عندما يعاني الشخص من حركة أمعاء وتجنب استخدام ملينات البراز مثل الدوكيوسات.
  • لا تجبر أو تنحني لرفع أي شيء ثقيل.
  • المحاولة إبقاء الرأس فوق مستوى القلب.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • اتباع نظام غذائي من الأطعمة والمشروبات الغازية والباردة، وتجنب السوائل الساخنة لمدة 24 ساعة على الأقل.
  • الابتعاد عن تناول الأدوية التي تضعف الدم، مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين أو الكلوبيدوجريل أو الوارفارين.

الحالات الطبية التي تستدعي زيارة الطبيب

قم بزيارة الطبيب بعد شرح سبب نزيف الأنف، ويجدر توعية القارئ بأن معظم حالات نزيف الأنف لا تعتبر خطرة لأنها يمكن أن تتوقف من تلقاء نفسها أو باتباع الإرشادات والخطوات الموصوفة سابقًا، لكن هناك بعض الحالات التي تتطلب الذهاب إلى غرفة الطوارئ على الفور تتمثل في إصابة ناتجة عن حادث سيارة على سبيل المثال، أو نزيف كميات كبيرة من الدم، أو تأثير النزيف على عملية التنفس، أو استمرار النزيف لمدة تزيد عن نصف ساعة بالرغم من الضغط على الأنف، أو في حالة نزيف الأنف لدى الأطفال دون سن الثانية، وفي سياق ذلك يشار إلى ضرورة التعيين مع عيادة الطبيب في حالة حدوث هذه المشاكل وكان هناك صعوبة في إيقافها والسيطرة عليها.[5]

وختامًا، تمّ في هذا المقال الإجابة حول التساؤل المطروح، ما هي اسباب نزول الدم من الانف، وتمّ التعرف كذلك على طرق علاج نزول الدم من الأنف، وطرق الوقاية من حدوثة، والحالات التي تستدعي زيارة الطبيب عند حدوث نزيف الأنف.

المراجع

  1. ^ emedicinehealth.com , Nosebleed Causes, Symptoms, First Aid Remedies, and Treatments , 12/30/2020
  2. ^ medicalnewstoday.com , Why nosebleeds start and how to stop them , 12/30/2020
  3. ^ healthline.com , What Causes Nosebleeds and How to Treat Them , 12/30/2020
  4. ^ my.clevelandclinic.org , Nosebleed (Epistaxis): Management and Treatment , 12/30/2020
  5. ^ mayoclinic.org , Nosebleeds , 12/30/2020
  6. ^ medicinenet.com , Nosebleed (Epistaxis, Nose Bleed, Bloody Nose) , 12/30/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *