استعمال المعرفة العلمية للحصول على منتجات وأدوات جديدة

استعمال المعرفة العلمية للحصول على منتجات وأدوات جديدة

استعمال المعرفة العلمية للحصول على منتجات وأدوات جديدة ، لا يمكن لأحد إنكار فضل الأبحاث العلمية والتجريبية في مجالات عدة كالفيزياء والكيمياء والطب، التي قام بها العلماء على مر العصور، ولكن تبقى تلك المعارف والنظريات حبيسة الأدراج، قليلة النفع ما لم تقترن بظهورها على شكل منتجات، وتحويلها إلى أدوات تفيد البشر، وفي هذا المقال سنتعرف على المصطلح الذي يطلق على تلك العملية.

استعمال المعرفة العلمية للحصول على منتجات وأدوات جديدة

استعمال المعرفة العلمية للحصول على منتجات وأدوات جديدة هو ما يسمى التقنية أو التقنية أو التكنولوجيا، وهي تعني الاستفادة القصوى من العلوم التجريبية والأبحاث التي تمت والتجارب التي أجريت في تحويل تلك التجارب إلى ابتكارات واختراعات تيسر حياة الناس، وتحقق لهم الرفاهية، والإنسان لا يكل ولا يمل من استحداث واختراع الآلات والمعدات والأدوات والمنتجات التي تحقق له أعلى مستويات الراحة، وأكبر معدلات الرفاهية، ومازال العلم يقدم لنا الكثير كل يوم في كافة النطاقات والمجالات.

شاهد أيضًا: التكنولوجيا سلاح ذو حدين : تعرف على الأثر السيئ والإيجابي للتكنولوجيا

أسلوب لفهم العالم من حولنا

التقنية أسلوبًا جيدًا لفهم العالم من حولنا، والاستفادة من مصادر الطبيعة المختلفة من معادن وعناصر وتطويعها لخدمة البشر، والتقنية من المفاهيم المنتشرة والشائعة بين الناس، خاصة فئة الأكاديميين والباحثين، وارتبطت الكلمة بشكل كبير بالاختراعات والمنتجات الحديثة التي ظهرت بعد الثورة الصناعية، وأصبحت المنتجات التقنية متغلغلة ومتداخلة بشكل كبير في حياتنا اليومية، فلا أحد يمكنه الاستغناء عن حاسبه أو هاتفه أو تلفزيونية أو ثلاجة أو غسالة أو مكنستها الكهربائية، وغير ذلك من المنتجات التي ارتبطت بها حياتنا و أنشطتنا اليومية بل وراحتنا بشكل كبير.

تعريف التقنية

هي في الأصل كلمة يونانية تعني الفنيات أو الإتقان في العمل، وقد شاع تعريف مبسط لها يمكن استيعابه سريعًا وهو: عملية تحويل العلوم النظرية إلى منتجات وأدوات عينية يمكن الاستفادة منها لتحقيق الراحة والرفاهية لبني الإنسان.

أنواع التقنية

لكي يتم التعرف أكثر على معنى التقنية فإننا يمكن تقسيمها إلى عدة أنواع، هي:

  • التقنية الرقمية: وتعرف التقنية الرقمية بأنها هي تلك التقنية التي تستعمل قسمين رئيسيين يعاونها على الوصول إلى ما ترغب من البناء، وهما (0،1)، ذلك أنهما يساعدان على إدراك كافة المعلومات والبيانات الرقمية التي يعمل عليها الحاسب، ومن ثم يقوم مترجم الحاسب بمعالجتها وينتجه على هيئة معلومة جديدة.
  • التقنية الفنية: وتعرف بأنها الاستفادة من كافة العناصر والخامات المتواجدة في الطبيعة والبيئة، وتحويلها إلى منتجات يمكن استخدامها في الحياة اليومية تحقق الراحة والطمأنينة للإنسان، وهو النوع من التقنية الأكثر تداولاً واستخدامًا ويسمى أيضًا بالتكنولوجيا.

شاهد أيضًا: آخر تطورات التكنولوجيا

الفرق بين التقنية والعلم

يحدث  خلط بين الكثير بين مفهومي العلم والتقنية، بالرغم من التباين الواضح بينهما، وينشأ هذا الخلط بسبب وجود علاقة ثنائية ترابطية تجمع بينهما وهي علاقة التكامل، التقنية تكمل العلم بتحويله من أبحاث نظرية وتجريبية إلى منتجات وأدوات وتطبيقات حديثة يمكن الاستفادة منها، ولا يمكن القفز إلى التقنية دون المرور على العلم والتجارب، فالعلم هو الأساس، ثم تأتي التقنية لتكمل الدور المنشود للعلم وهو تغيير وجه الحياة إلى الأفضل.

التقنيات محايدة

يمكن إخضاع التقنية للكثير من المفاهيم والارتباطات، استخدام التقنية في التعليم وخاصة في ظل الأزمات، حيث يمكن الاستفادة من المواقع والمنصات في تخزين المعلومات ومن ثم اطلاع الطلاب عليها ومذاكرتها والامتحان فيها عن بعد، بالإضافة إلى استخدام التقنية في العمل تخزين البيانات والمعلومات والخوارزميات على الحواسب و الهواتف والأجهزة اللوحية، إلا أن أفضل أنواع التقنية على الإطلاق هي التقنية المحايدة وهي التي تجمع بين كافة أنواع التقنية، والاستفادة منها في تحقيق استثمارات وتحسين وتطوير رؤوس الأموال، علاوة على توفير الأعمال ومساعدة العمالة على زيادة الإنتاجية من خلال اختراع آلات وتطبيقات حديثة ومتطورة تختصر الوقت والجهد.

شاهد أيضًا: من المشكلات التي تواجه الصناعة العربية

فوائد التقنية وتطبيقاتها

تتوافر عدة استخدامات وتطبيقات للتقنية يمكن الاستفادة منها في حياتنا المعاصرة، ومن أبرز تلك الفوائد والتطبيقات نوجزها فيما يلي:

  • ساهمت في التوسع في القطاع الصناعي بشكل ملحوظ، وفتحت آفاق لصناعات جديدة في كافة أنحاء العالم، ووفرت فرص عمل هائلة لأعداد لا حصر لها من البشر لتحسين أوضاعهم المعيشية، حيث باتت كافة الشركات والمصانع تعتمد إلى حد بعيد على التكنولوجيا والأجهزة المتطورة.
  • ساعدت التقنية على التوسع في الإنتاج الذي يواكب السرعة الهائلة في زيادة معدلات النمو السكاني في كل دول العالم، ولولا التقنية لما وجدت تلك الأعداد الكبيرة المنتجات الكافية لها من الغذاء والشراب والملابس ووسائل المواصلات ووسائل الاتصال وغيرها من الخدمات.
  • تمتلك التقنية أيادٍ بيضاء على التعليم والبحث العلمي بالرغم من أنها تقوم أساسًا على نظريات وتجارب البحث العلمي، إلا أنها وفرت للبحث العلمي أيضًا الأجهزة والخدمات التي تيسر عمله، وتجعله أكثر دقة وملائمة للعصر الذي نعيش فيه.
  • كان التجارة والزراعة كان لهما نصيب كبير في الاستفادة من التقنية، فيما يخص فتح أسواق إلكترونية هائلة ساهمت في عرض المنتج والتحكم في عملية البيع والشراء في منتهى السلاسة، وفيما يخص الزراعة فقد وفرت الكثير من الآلات الحديثة التي ساعدت على خصوبة التربة وزيادة المحاصيل.
  • أدت إلى استفادة التعليم والاتصالات والهندسة والبناء والتشييد وترميم الآثار وإنشاء الطرق وإقامة الجسور والكباري والسدود وغير ذلك من القطاعات الكبيرة التي استفادت من التقنية.

في ختام مقالنا نكون قد تعرفنا بشكل تفصيلي على استعمال المعرفة العلمية للحصول على منتجات وأدوات جديدة حيث عرفنا أن الإجابة الصحيحة هي التقنية، وقد تعرضنا لتعريف التقنية وعلى أنواعها والفرق بينها وبين العلم، وعلى فوائد التقنية وتطبيقاتها في حياتنا المعاصرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *