استقبال القبلة عند قضاء الحاجة حكمه

استقبال القبلة عند قضاء الحاجة حكمه ، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- علَّم الصحابة كلَّ شيءٍ، حتَّى أنَّه علمهم آداب قضاءِ الحاجةِ وأحكامها، ومنها مسألة استقبالِ القبلةِ واستدبارها، والذي سيتمُّ بيان الأحكامِ المتعلقةِ بهذه الجزئيةِ من قضاءِ الحاجةش والتفريقَ بين البنيان والفضاءِ فيها، وبيان أقوال أهل العلم في ذلك، كما سيتمُّ التوفيق بين النهي عن استدبارِ القبلةِ وبين فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

استقبال القبلة عند قضاء الحاجة حكمه

يختلف حكمُ استقبالِ القبلةِ عند قضاء الحاجة بحسب المكان، فاستقبال القبلة في الفضاء ليس كاستقبال القبلةِ داخل البنيان، وفيما يأتي بيان ذلك:[1]

• استقبالُ القبلةِ عند قضاءِ الحاجةِ في البنيان: تبيانت آراء أهل العلمِ في ذلك، وفيما يأتي بيان آرائهم:
  • الرأي الأول: يجوز للمسلم استقبل القبلة أثناءَ قضاءِ الحاجةِ في البنيانِ، وقد استدلَّ أصحاب هذا الرأي بما رُوي عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- حيث قال: “رَقِيتُ علَى بَيْتِ أُخْتي حَفْصَةَ، فَرَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قاعِدًا لِحاجَتِهِ، مُسْتَقْبِلَ الشَّامِ، مُسْتَدْبِرَ القِبْلَةِ”.[2]
  • الرأي الثاني: لا يجوز استقبال القبلةِ أثناءَ قضاء الحاجةِ وإن كان ذلك في البنيان، مستدلين بما رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: “إذَا أتَيْتُمُ الغَائِطَ فلا تَسْتَقْبِلُوا القِبْلَةَ، ولَا تَسْتَدْبِرُوهَا ولَكِنْ شَرِّقُوا أوْ غَرِّبُوا”.[3]
• استقبال القبلة عند قضاء الحاجة في الفضاء: ذهب بعضًا من أهل العلم إلى تحريم استقبال القبلةِ أثناءَ قضاء الحاجةِ في الفضاء، ودليلهم في ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:”إذَا أتَيْتُمُ الغَائِطَ فلا تَسْتَقْبِلُوا القِبْلَةَ، ولَا تَسْتَدْبِرُوهَا ولَكِنْ شَرِّقُوا أوْ غَرِّبُوا”.[4]

شاهد أيضًا: ما يجب عند قضاء الحاجة .. الآداب العامة لقضاء الحاجة

استدبار القبلة عند قضاء الحاجة حكمه

يختلف حكمُ استدبارِ القبلةِ عند قضاءِ الحاجةِ باختلاف المكانِ، فاستدبارِ القبلةِ في الفضاءِ ليس كاستدبار القبلةِ داخل البنيان، وفيما يأتي بيان ذلك:[5]

• استدبار القبلة عند قضاء الحاجة في البنيان: تبيانت آراء أهل العلمِ في ذلك، وفيما يأتي بيان آرائهم:
  • الرأي الأول: يجوز للمسلم استدبار القبلة أثناءَ قضاءِ الحاجةِ في البنيانِ، وقد استدلَّ أصحاب هذا الرأي بما رُوي عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- حيث قال: “رَقِيتُ علَى بَيْتِ أُخْتي حَفْصَةَ، فَرَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قاعِدًا لِحاجَتِهِ، مُسْتَقْبِلَ الشَّامِ، مُسْتَدْبِرَ القِبْلَةِ”.[6]
  • الرأي الثاني: لا يجوز استدبار القبلةِ أثناءَ قضاء الحاجةِ وإن كان ذلك في البنيان، مستدلين بما رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: “إذَا أتَيْتُمُ الغَائِطَ فلا تَسْتَقْبِلُوا القِبْلَةَ، ولَا تَسْتَدْبِرُوهَا ولَكِنْ شَرِّقُوا أوْ غَرِّبُوا”.[7]
• استدبار القبلة عند قضاء الحاجة في الفضاء: ذهب بعضًا من أهل العلم إلى تحريم استقبال القبلةِ أثناءَ قضاء الحاجةِ في الفضاء، ودليلهم في ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:”إذَا أتَيْتُمُ الغَائِطَ فلا تَسْتَقْبِلُوا القِبْلَةَ، ولَا تَسْتَدْبِرُوهَا ولَكِنْ شَرِّقُوا أوْ غَرِّبُوا”.[8]

شاهد أيضًا: آداب قضاء الحاجة للصف الثالث

التوفيق بين حرمة استدبار القبلة في البنيا وفعل رسول الله

ورد في الفقرة الأولى أنَّ بعضًا من أهل العلمِ ذهبوا إلى حرمة استدبار القبلةِ أثناء قضاء الحاجةِ في البنيان، بالرغمِ من أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- استدبرها كما جاء في حديثِ عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- حيث قال: “رَقِيتُ علَى بَيْتِ أُخْتي حَفْصَةَ، فَرَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قاعِدًا لِحاجَتِهِ، مُسْتَقْبِلَ الشَّامِ، مُسْتَدْبِرَ القِبْلَةِ”، فكيفَ وفَّق العلماء بين هذا وذاك؟ فيما يأتي بيان ذلك:[9]

• أنَّ هذا الحديثُ الشريف محمولٌ على ما قبل النهي عن استقبالِ القبلةِ واستدبارهِا أثناء قضاء الحاجة.
• أنَّ هذا الحديث الشريفُ فعل، والفعل قد الخصوصية وقد يحتمل النسيان.

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان استقبال القبلة عند قضاء الحاجة حكمه، وفيه تمَّ تفصيل آراء أهل العلمِ في ذلك مع الدليل الشرعي، كما تمَّ بيان حكمِ استدبارِها عند أهل العلمِ مع بيان الأدلة الشرعية، وفي ختام هذا المقال تمَّ التوفيق بيان الحديث الذي نهى به النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- عن استدبار القبلةِ وبين فعله كما جاء في حديث ابن عمر.