الأجر في بناء المساجد يثبت حتى لمن

الأجر في بناء المساجد يثبت حتى لمن

الأجر في بناء المساجد يثبت حتى لمن من الأشخاص؟ حيث أن الأعمال الصالحة التي يؤجر عليها العبد الكثير من الأجر والثواب ليست فقط هي الصلاة والصيام والزكاة وتأدية مناسك الحج وما إلى ذلك فهناك العديد من الأعمال الصالحة التي تخفى بالنسبة لبعض الناس كبناء المساجد وسد الدين الغارمين، والمساعدة في بناء المدارس والمستشفيات وما إلى ذلك.

الأجر في بناء المساجد يثبت حتى لمن

الأجر في بناء المساجد يثبت لمن قام ببنائه أول مرة حتى لو تم هدمه وبناءه أكثر من مرة، ويثبت لمن شارك في بناءه ولمن ساعد في ذلك، حيث أن أجر بناء المسجد عند الله عز وجل كبير، ومن يبني مسجدًا يبني له الله مثله في الجنة بدليل ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ بَنَى مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ”.

كما قال الله سبحانه وتعالى: “إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ”  روي أيضًا عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : “مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ ، أوْ أَصْغَرَ ، بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ”، كما أن الأجر والثواب يثبت لمن تبرع بمبلغ من المال لبناء المسجد، ويعد ما فعله كنوع من أنواع الصدقات الجارية، بدليل قول الله سبحانه وتعالى في سورة الزلزلة: “فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ”.

شاهد أيضًا: كم استغرق بناء المسجد النبوي

ما هو فضل بناء المساجد

أول من فعله النبي صلى الله عليه وسلم عندما دخل إلى مدينة قباء أثناء طريقة إلى المدينة المنورة هو بناء المسجد، وذلك إن دل فلا يدل إلا على فضل بناء المساجد، ومن ضمن تلك الفضائل ما يلي:

  • المساجد مهمة جدًا بالنسبة للحياة التعبدية للمسلمين، حيث قال الله سبحانه وتعالى: “فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ” وذلك دليل على الأجر والثواب الذي يناله من يقوم ببناء المسجد أو يشارك فيه.
  • بناء المساجد دليل على أن إيمان المسلم إيمان صحيح بدليل ما ور في كتاب الله تعالى: “إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ” كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ أَوْ أَصْغَرَ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ”.
  • بناء المساجد بشري للعبد بالجنة، بدليل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ مِثْلَهُ”
  • يعد بناء المساجد أو المساعدة في بنائها نوع من أنواع الصدقات الجارية، بدليل ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “ذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ، إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَه” كما روي عن أنس بن مالك: “سبع يجري للعبد أجرها بعد موته وهو في قبره، من علم علمًا، أو أجرى نهرًا، أو حفر بئرًا، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجدًا، أو ورث مصحفًا، أو ترك ولدًا يستغفر له بعد موته”.

وفي النهاية الأجر في بناء المساجد يثبت لمن قام ببنائه أول مرة حتى لو تم هدمه وبناءه أكثر من مرة، ويثبت لمن شارك في بناءه ولمن ساعد في ذلك، بدليل ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم : “مَنْ بَنَى مَسْجِدًا بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *